رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ابن قيادى إخوانى ينضم لـ«داعش» والتنظيم يفضح الجماعة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - محمد عيد:

رغم ما تبذله الدولة من قصارى جهدها لمحاربة الإرهاب، والقضاء على التطرف وقطع كل السبل التى تؤدى إليه، والتصدى لعناصر التنظيمات والجماعات المتورطة معه فى ذلك، إلا أنه لا يزال البعض من المتضامنين أو المنشقين السابقين يصرون على إعطائهم شرعية لما يقومون به أو على الأقل تبرير ما يرتكبونه من جرائم، وكان آخرها ظهور القيادى الإخوانى السابق عبدالمنعم أبوالفتوح على قناة الجزيرة القطرية، ليكشف فصلًا جديدًا من عمالة جماعة الإخوان الإرهابية، وأجندتها المفضوحة لخدمة الأطراف الإقليمية والدولية التى تدعم الإرهاب، وتعمل على هدم الدولة بممارسة الأكاذيب عبر المنصات الإعلامية.

فبعد أن فجر تنظيم داعش الإرهابي، مفاجأة من العيار الثقيل بكشفه عن انضمام عمر إبراهيم الديب، نجل القيادى الإخوانى إبراهيم الديب الهارب لتركيا إلى صفوفه فى سيناء، قبل تصفيته من قبل قوات الأمن بمنطقة أرض اللواء فى سبتمبر الماضي، أثناء إقامته فيها تمهيدًا لتنفيذ عمليات انتحارية بوسط القاهرة، إلا أن الإخوانى أبوالفتوح الذى يزور العاصمة البريطانية لندن حاليًا، وخلال لقائه بقناة الشر الأولى فى الشرق الأوسط «الجزيرة»، روّج لمزاعم وأكاذيب بشأن ما تقوم به الآن القيادة السياسية المصرية فى محاربتها للإرهاب، على أنها تمارس أساليب عنف وبطش بحق المدنيين الأبرياء المتورطين فى أعمال إرهابية بشهادة واعتراف تنظيم داعش الإرهابي، الذى أذاع فيديو يؤكد فيه مبايعة هؤلاء لأبو بكر البغدادى قائد التنظيم.

وقال التنظيم الإرهابي، فى الإصدار المرئى «حماة الشريعة»، إن نجل القيادى الإخوانى سافر إليهم وانضم إلى صفوفهم من أجل ما وصفوه بـ«نصرة الحق»، بعد مشاركة والده وأهله وأقاربه ومساندة «النظام الشركي» لجماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، بحد وصفهم.

وظهر «عمر» فى صورة أخرى إلى جوار شعار الجماعة، كما التقط واحدة مع يوسف القرضاوى أحد أبرز قيادات الإخوان، والمدرج اسمه على لائحة الإرهابيين المطلوبين، ورغم مزاعم أسرته وأبواق الإخوان بأنه كان يدرس بالخارج، والافتراء على وزارة الداخلية بأنه مختفٍ قسريًا من قبلهم، لكن فيديو داعش أكد أن «عمر» كان من أحد عناصر التنظيم فى سيناء، وأنه أرسل إلى القاهرة فى مهمة إرهابية، وظهر الإرهابى فى الفيديو وهو يرسل تحياته لأبو بكر البغدادى، أميرهم المزعوم، كما اكتفت «الجزيرة» بحذف الخبر الخاص باختفاء «الديب» قسريًا دون الاعتذار عن تلفيقها أخبارًا كاذبة عن الدولة المصرية.

وأشار بيان لوزارة الداخلية، إلى أنه تم التعامل مع المعلومات بالتنسيق مع أجهزة الوزارة المعنية عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، وذكر البيان، أن من بين الأسماء التى لقيت مصرعها فى منطقة أرض اللواء بالجيزة، التى اتخذها الإرهابيون وكرًا للاختباء وعقد لقاءاتهم التنظيمية والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية، فى سبتمبر 2017، عمر إبراهيم رمضان إبراهيم الديب من  مواليد 3 ديسمبر 1994 القاهرة، ومطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 79/2017 حصر أمن الدولة «تحرك للعناصر الإرهابية بشمال سيناء».

وفى هذا الوقت الذى تخوض فيه القوات المسلحة والشرطة معركة تطهير الوطن من الإرهاب فى العملية الشاملة سيناء 2018 التى انطلقت يوم الجمعة الماضي، ولا تزال متواصلة حتى الآن، خرج أبوالفتوح من مخبئه بعد فترة طويلة من الاختفاء، وأدلى بتصريحات مضللة تستهدف الوقيعة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والجيش، وكذلك بين الجيش والشعب.

بل والأدهى أنه انحاز لتركيا على حساب مصر فى الأزمة الدبلوماسية الأخيرة التى افتعلتها أنقرة فيما يتعلق باتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص التى تم توقيعها منذ 5 سنوات، وقال أبو الفتوح «إن مصر هى التى تفتعل الأزمات مع تركيا».

من جانبه قال اللواء حمدى بخيت، عضو

مجلس النواب: اعتدنا الكذب من الإخوان، ولا نلتفت لما يقولون أبدًا، بل ننظر إلى تحقيق نتائج فعلية على أرض الواقع، وانحيازنا الكامل هو لمصر، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى بات يمتلك الوعى الكامل، ويستطيع جيدًا أن يفرق بين المخادع والصادق، والدليل أنه يلتف الآن حول الجيش والشرطة ويسانده فى عملياته ضد الإرهاب.

وأضاف «بخيت» لـ «الوفد»، ليس جديدا على «أبوالفتوح» أو غيره من المنشقين تلك الأحاديث والافتراءات، فلا أحد يثق به حتى الآن، رغم ادعائه بانشقاقه عن جماعة الإخوان، مؤكدًا أنه ما زالت لديه انتماءات للجماعة لا يمكن أن يتخلى عنها، وهو ما تؤكده أفعاله وأفكاره وتصريحاته التى يُدلى بها.

وتابع عضو مجلس النواب: مصر ستمضى بلا اهتمام لهؤلاء، وستتخلص ممن يقف أمام قطار تقدمها دون النظر لأسماء، فمن يعمل من أجل أمن مصر واستقراره فسيلحق بالركاب فى هذا القطار إلى بر الأمان، ومن يفكر فى ممارسة هذه الجرائم سينال عقوبته بلا رأفة حتى وإن كان التخلص منه نهائيًا.

وقال مصطفى كمال الدين، عضو مجلس النواب، «أبوالفتوح» ما زالت دماؤه متشبعة بالأفكار والمبادئ الإخوانية السامة، وما يقوم به هو واجبه نحو بيته المشئوم الذى تربى فيه، وليس بجديد على هذا البيت شيمة الكذب والضلال، لكن علينا ألا نلتفت لمثل تلك المهاترات والأكاذيب التى أدركها الشعب جيدًا، فضلًا عن أن فشله فى الحركة المدنية المزعومة وفشل تحركاتها جعلته يتحرك فى هذا الاتجاه.

وأوضح عضو مجلس النواب، أن كافة التنظيمات الدينية المتطرفة الموجودة فى المنطقة، خُلقت من طين الكذب، ونشأت على هذا المبدأ، وعلى الشعب ألا يلتفت لأحاديثهم، ولا لقنواتهم التى باتت مكشوفة الهوية أمام الجميع، وباتت نيتها الدنيئة واضحة وضوح الشمس، الطامعة فى ضرب استقرار أمن الوطن - حسب قوله.

من جانبه أبدى سامح عيد الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، والقيادى المنشق، تحفظه على تصريحات عبدالمنعم أبوالفتوح شكلًا ومضمونًا، قائلًا: «ربما أصاب الدكتور أبوالفتوح حالة من التوتر الشديد، بعد اعتقال نائبه الأول محمد القصاص، وراح يتصرف دون عقل أو تدبر»، مؤكدًا أنه سيتحمل مسئولية أفعاله.

وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: ستظل مصر آمنة بقوة جيشها وشرطتها وإرادة شعبها، واتحادهم وترابطهم بكافة الأطياف الدينية والسياسية، التى استطاعت بوعيها التصدى لجرائم هذا التنظيم الشيطانى على مدار السنوات القليلة الماضية التى أعقبت ثورة يناير 2011 ويونيو 2013.