عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإفتاء: فيديو حماة الشريعة دليل على أن داعش والإخوان وجهان لعملة واحدة

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت - سناء حشيش:
كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية: أن تنظيم "داعش سيناء" الإرهابي نشر إصدارًا جديدًا، بعنوان "حماة الشريعة"، يتناول تحذير التنظيم من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، المُزمع عقدُها نهايةَ شهر مارس المقبل، مع إفراد مساحة لرثاء "عمر إبراهيم الديب"، أحد أعضاء التنظيم في سيناء، ونجل القيادي الإخواني الهارب في ماليزيا "إبراهيم الديب"، الذي قُتل في مواجهة مع قوات الأمن المصرية في سبتمبرَ الماضي، إضافةً إلى تأكيد التنظيم على قتل كلِّ مَن يتعاون مع أجهزة الدولة المصرية، متوعدًا بدحر القوات المشاركة في "العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018".
وأكد المرصد أنه على رغم التأكيد الدائم والمتواصل لجماعة الإخوان المسلمين في مختلف المحافل المحلية والدولية بالتزامهم السلمية، وبعدهم عن العنف والتكفير والغلو، ومتاجرتهم بقضية الإخواني الداعشي "عمر إبراهيم الديب"، ابن القيادي الإخواني إبراهيم الديب، باعتباره شابًّا مصريًّا، تمَّت تصفيته ظلمًا مِن قِبَل الدولة المصرية؛ فإن هذا الإصدار  أثبت انضمامَه بالفعل إلى تنظيم "داعش" ومبايعتَه لخليفتهم "أبي بكر البغدادي"، وتكليفه بمهام تخريبية وإرهابية في سيناء والقاهرة، وهو ما تصدَّت له قوات الأمن والجيش، واستطاعت قتله بعد تبادل لإطلاق النار مع الخلية التي كان يتبعها عمر؛ مما فجَّر سيلًا من الادعاءات الإخوانية بأنه مختطف من قِبَل قوات الأمن، وتمَّت تصفيته "بدم بارد"، فجاء الإصدار المرئي "حماة الشريعة" ليدحض تلك الاتهامات الإخوانية، ويثبت أن الإخوان وداعش وجهان لعملة واحدة، وأن كلًّا منهما يصب في مصلحة الآخر ويدعمه ويقويه.
وأضاف المرصد، أنه جاء في الإصدار المرئي تأكيد الدواعش أن الانتخابات احتكام لغير الله وشرك به، مستشهدًا بآراء قديمة لقيادات سلفية، أمثال ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، ومحمد عبدالمقصود، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، حيث تقاطعت أفكارهما السابقة عن الانتخابات مع رأي التنظيم، الذي يرى أن العملية الانتخابية "كفر"، وتشريعات المجالس النيابية "شرك بالله"، وذلك قبل أن يرجع كلٌّ منهما عن رأيه، ويؤكد جواز الانتخابات الرئاسية،

وأنها لا حرمة فيها، وجاء هذا الإبراز لحديث القيادات المنتمية إلى التيار السلفي ليؤكد التنظيم، أنه الوحيد الذي يثبت على آرائه ولا يحيد عن الحق – بحسب وصفه.
ويوصل الإصدار رسالةً مفادُها أن سيادة الشريعة وحكم الله لن يأتيا إلا من خلال "القتال"؛ قتال أجهزة الدولة المصرية، "فطريق الشرك – أي الانتخابات – لا يأتي بالتوحيد أبدًا"، و"إن التمكين لا يأتي إلا بالجهاد والاستشهاد"، ويؤكد التنظيم على كون الانتخابات "هي الشرك الأكبر، متوعدًا كلَّ مَن يدلي بصوته، أو يشارك في العملية الانتخابية، ليشير صراحة – بوعي أو من دون وعي - إلى أن المشاركة في الانتخابات بكثافة وعدم اكتراث بتهديداته هي من قبيل تحدي التنظيم وإعلان هزيمته وخسارته في أوساط المجتمع المصري؛ وقوفًا من كل مصري خلف وطنه ومؤسساته وقيادته، ورفضًا لكل ما يحمله هذا التنظيم من أفكار تكفيرية وتفجيرية.
ولفت المرصد إلى أن هذا الإصدار لفيديو "حماة الشريعة" يُظهر انحسارًا كبيرًا في أعداد المقاتلين الذين تبنَّوا عمليات القتل الفردية في صفوف المجندين، ومن يسمونهم "المتعاونين من أهالي سيناء" مع أجهزة الدولة المصرية، كما أظهر هذا الإصدار كذلك اعتمادَ التنظيم بشكل رئيسي على المتفجرات الأرضية، والعمليات الانتحارية، بعد انحسار قوة التنظيم على المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية.