رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فاطمة الكسبانى: إعلاء مصلحة الوطن أهم من «السبق»

بوابة الوفد الإلكترونية

الإعلامية الكبيرة فاطمة الكسبانى، نائب رئيس التليفزيون السابق، أكدت الدور المهم والعظيم الذى يلعبه الإعلام فى المجتمع، مؤكدة أن الإعلام يبنى دولاً ويهدم أخرى، وبما أن الهدف العام والأهم الآن هو الحفاظ على بلدنا واستقرارها وهذا الدور يقع على عاتق الإعلام بالدرجة الأولى ويعزز الاتجاهات الإيجابية تجاه الدولة وجيشها وكافة جهود التنمية التى تقوم بها الدولة بكافة أجهزتها، والدولة فى أمس الحاجة الآن لمن يشحذ الهمم ويلعب دوراً توعوياً تجاه المواطنين ليكون الجميع يداً واحدة ضد قوى الشر التى تريد هدم الوطن.

وتنبه الإعلامية فاطمة الكسبانى إلى وجود نوعين من المعلومات، نوعاً يبنى الأمم ويدعم استقرارها ويدفعها للأمام، ونوعاً مغرضاً هداماً يبنى على الشائعات والمعلومات المغلوطة، ومن المفترض أن يضع الإعلامى مصلحة البلد نصب عينيه ويتوخى الحذر فى الطريقة التى يعرض بها معلوماته على الناس بحيث لا يتسبب فى إحداث بلبلة خاصة مع قلة الوعى.

وتشير الكسبانى إلى أن الإعلام من حقه أن يحجب الجزء الذى يحدث بلبلة ويثير قلق وهذا لا يتعارض مع حق المواطن فى الإعلام بل هناك وقت يتحتم فيه أن نضع مصلحة الوطن فوق الجميع ونحافظ على هوية بلدنا خاصة أنه للأسف لدينا قلة وعى. وعن المصادر التى يجب أن يستقى منها الإعلام معلوماته، قالت الإعلامية فاطمة الكسبانى: التصاريح الرسمية، خاصة فيما يتعلق بالرئاسة وسياسة الدولة الخارجية فهناك مسئولون منوطون بإعطاء المعلومة، وعلى الإعلامى أن يحصل على المعلومة من مصادرها الصحيحة ولا يجرى وراء «السبق» على حساب الدقة حتى لا نقع فى فخ المعلومات المتضاربة، وأن نقوم بما يسمى الـ «sleb control» فلا نستطيع قول شىء إلا المعلومات الرسمية وأن تكون معلوماتنا موثقة ولابد أن تتخطى عصر الأنانية والتضافر الذى يأتى على حساب دقة المعلومات وصدق الإعلام، وهذا ما يسمى بـ «الحرية المسئولة»، أى توخى وتحرى الصدق فى كل ما يقدم فى وسائل الإعلام.

وأضافت فاطمة الكسبانى، أن المسئولية الاجتماعية للإعلام، أن يكون الإعلامى صادق فيما يقول للمواطنين،

لافتة أنه يجب أن ينقل المعلومة كما يجب أن تكون، موضحة أن هناك بعض المعلومات إذا تم نقلها بحذافيرها، بحسب قولها، تحدث نوعاً من الحشد والضغط النفسى للمشاهدين، مطالبة الإعلام بنقل المعلومة دون إيقاع المشاهدين تحت ضغوط نفسية، وأنه يجب على الإعلامى مناقشة القضايا المهمة مع إعطاء أمل صادق، وليس خطط خمسية كما كان يقال سابقاً.

وأكدت أن الإعلام عليه دور كبير إفساد مخططات هدم الدولة ومحاربة الإرهاب، بحيث يعلم الإعلام المشاهدين باستمرار فيما يحدث من مخططات الخارجية والداخلية لنشر وزعزعة أركان الدولة، لكى يستطيع المواطنون التعامل مع الأحداث على أرض الواقع فور حدوثها، خاصة أن مصر مستهدفة وأنها أساس المنطقة العربية فى استقرارها.

وأكدت أنه يجب على الإعلام المصرى أن يكون له تواجد فى الخارج، موضحة أن ذلك التواجد يحتاج إلى مجهود قوى، مثل قيام إسرائيل بمجهودات قوية حتى استطاعت بث قناة الجزيرة لنشر مصالحها، مؤكدة أن إسرائيل قامت بشراء مكتب البى بى سى، وقامت بالبث منه لقناة الجزيرة، وأن تواجد قناة خارجية لمصر لا يحتاج إلى أموال ضخمة ولكن لمجهودات قوية على أرض الواقع بالتفكير والتخطيط، مؤكدة أن الإعلامى يجب أن يكون لديه خطط وإعداد جيد للقضية التى سوف يتحدث فيها، بحيث يكون لديه مسئولية اجتماعية تجاه وطنه، كما يجب محاسبة جميع المخطئين.