رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جنى التميمي طفلة فلسطينية تهدد أمن إسرائيل.. أصغر صحفية في العالم

جنى التميمى
جنى التميمى

"أطفال فلسطين سيواصلون الدفاع عن قضيتهم وأرضهم، لنعيش بحرية وكرامة والقدس عاصمة فلسطين راح تبقى للأبد ".. هكذا ردت الطفلة جنى التميمي على تقرير لوزارة الشئون الإستراتيجية الإسرائيلية بعد وصفها بالخطر الأمني القادم على دولة إسرائيل.

 

يرى التقرير أنها نسخة عن ابنة خالتها، عهد التميمي، المعتقلة في السجون الإسرائيلية، برفقة والدتها، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد وتضرب جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمالي رام الله.

 

ترصد "بوابة الوفد"، قصة جنى التميمى أصغر مراسلة تليفزيونية فلسطينية على مستوى العالم: حلقت بتفكيرها كي تخطو لمسارات بعيدة عن المعتاد لتغرد نحو سلاح مختلف بدلًا من الحجارة التي يستخدمها الأغلبية في الدفاع عن أنفسهم من العدو الصهيوني التي مازال يتردد على بلادهم لكي يأخذها عنوة دون وجه حق، لم تتخطَ الحادية عشر من عمرها، وبالرغم من حداثة سنها لكنها تمكنت من الحصول على لقب أصغر مراسلة صحفية في العالم من خلال استخدام سلاح كاميرا هاتفها المحمول لتوثيق انتهاكات الجنود الإسرائيلية ضد الشعب الإسرائيلي وتقوم بنشرها على المواقع.

 

لم تكترث طوال الوقت بالالعاب المسلية، أو مشاهدة الأفلام الكرتونية، مثل غيرها من الأطفال، كان حلمها أكبر من ذلك ولكنها اتخذت طريقًا آخر بامتهان مهنة البحث عن المتاعب عملًا لها طوال الوقت لتقوم بإعداد تقاريرها الخاصة ورسائلها المصورة، وإعداد تقارير الفيديو الخاصة باعتداءات الجيش الصهيوني لتبث وتنقل كل ذلك بالتوثيق إلى جميع أنحاء العالم كي يتحرك الضمير العربي نحو القضية الفلسطينية وأخرجها من بئر سحيق تكاد أن تسقط فيه.

 

تعتبر الطفلة جنى جهاد، فلسطينية تنتمي لأصول غزة، لم تتخط الـ "11" عامًا من عمرها، وتمكنت من الحصول على لقب أصغر مراسلة صحفية في العالم، نظرًا لشغفها الدائم بمهنة الصحافة والإعلام، حتى حصلت على شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ووصل متابعيها على صفحتها "فيسبوك" من 33 ألف شخص وهى نسبة كبيرة جدًا، ما دفع المواقع الإخبارية الأجنبية بنشر اسمها تحت عنوان الخبر تحت اسم أصغر صحفية في العالم ما يقوم بدفعها للأمام وتشجيعها للوصول لمرحلة لم يصل إليها كبار الصحفيين من خلال ثباتها أمام الكاميرا وتوثيق مثل هذه اللقطات.

 

تعيش "جني" مع والدتها وجدتها في منزل متواضع، في بلدتها "النبي صالح" غربي رام الله، وتدرس في الصف الخامس الابتدائي، وتعمل على توثيق الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بواسطة كاميرا هاتف محمول، ونشرها عبر شبكة الإنترنت، خاصة على منصات فيسبوك ويوتيوب وسناب شات التي تنشط فيها كثيرًا.

 

"أريد أن أنهي تعليمي الأساسي والثانوي والتوجيهي وانتسب لجامعة بير زيت، وأبو

ديس في القدس وأدرس الإعلام أريد أن أصبح صحفية".. هكذا ردت على سؤالها عن حلمها عندما تكبر، وجاءت فكرة العمل في المجال الصحفي عندما قتل أصدقائها ولم يوجد أي صحفي لنقل الأخبار موثقة بالفيديوهات والصور، وبالتالي جاءت التفكير في العمل بالصحافة لتصبح أصغر مراسلة صحفية على مستوى العالم.

 

تعلمت "جني" التصوير بالفيديو في سن سبع السنوات من خالها "بلال التميمي"، الذي كان يعمل على توثيق المواجهات في بلدته أيضا (النبي صالح) والملفت للنظر أن الطفلة تخاطب جمهورها، باللغة الإنجليزية بجانب اللغة العربية المعتادة، حيث تعلمتها منذ صغرها في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحظى التقارير المصورة التي تنشرها الطفلة "جنى"، على مشاهدات تزيد عن 20 ألف مشاهدة للمقطع الواحد.

 

وقبل تقرير الاستخبارات الإسرائيلية الذي صدر مؤخرًا عن جني، مددت محكمة إسرائيلية، اعتقال الطفلة الفلسطينية عهد التميمي، ووالدتها ناريمان، إلى الثالث عشر من الشهر الجاري  لاستكمال التحقيق معهما، للمرة الرابعة منذ اعتقالها. وتحولت عهد التميمي إلى أيقونة لدى الفلسطينيين والمتعاطفين مع قضيتهم لمشاركتها منذ طفولتها في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، خاصة بعد ظهورها في تسجيل فيديو تقوم بطرد جنديين إسرائيليين من إمام منزلها في الضفة الغربية المحتلة.

 

وكانت الطفلة جنى التقت العام الماضي برئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول، خلال الاحتفال بفوزها بجائزة البر الدولية، وحياها وشجعها وطلبت منه زيارة فلسطين في ذلك الوقت ووعدها بزيارتها في أقرب وقت، وحصلت على الجائزة في حينه برفقة سبعة فائزين آخرين.

 

فيما تزين الطفلة "جنى" حديقة منزلها بمخلفات قنابل الغاز المسيل للدموع والمتفجرات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لفض المسيرات الأسبوعية حيث يقع منزلها بالقرب من موقع المواجهات الأسبوعية بين الشعب الفلسطيني والجيش الإسرائيلي.