رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تفاصيل انعقاد أولى جلسات المنتدى الأفريقي الثالث للعلوم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

كتب- زكى السعدنى ونرمين عشرة:

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، فعاليات المنتدى الأفريقى الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذى تنظمه وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بالتعاون مع بنك التنمية الأفريقى.

 

حضر الافتتاح المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى.

 

يهدف المنتدى إلى تعزيز الاستثمارات فى مجال التعليم العالى والعلوم والبحث العلمى للوصول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعظيم الاستفادة من الموارد الأفريقية، وإحداث نقلة نوعية فى مجال العلوم والتكنولوجيا والإبداع، وفقًا لأجندة الاتحاد الأفريقى لأهداف التنمية المستدامة لعام 2063، ويتناول العديد من المحاور، منها أهمية البحث العلمى وتشجيع الابتكار والارتقاء، ودور القطاع الخاص فى خمسة مجالات هى التغير المناخي، التغذية، المياه، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمستحضرات.

 

وعقد المنتدى الأفريقى الأول للعلوم والتكنولوجيا والابتكار عقد فى كينيا عام 2012، وقام بربط العلوم والتكنولوجيا والابتكار بإجراءات التنمية الدولية المستدامة، حيث تمت الاستفادة منه أثناء وضع إستراتيجية البنك الخاصة برأس المال البشرى 2014-2018، كما ساهم من ناحية أخرى فى ربط وتحسين السياسات فى مجالات البحث العلمى والتكنولوجيا والابتكار.

 

وتم عقد الدورة الثانية للمنتدى فى المغرب عام 2014، بمشاركة 19 وزيرًا للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والذى أثمر عن توسيع حجم الشراكة فى هذا المجال إلى ما يزيد على 21 منظمة دولية، وقد تولدت من خلال المنتدى العديد من المنتجات المعرفية، بالإضافة إلى إبراز أهمية الشراكة فى مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وقد وافق البنك منذ ذلك التاريخ على العديد من المشروعات المتعلقة بمجالات البحث العلمى والتكنولوجيا والابتكار.

 

أعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور دعم وتأييد المجتمع الأكاديمى متمثلا فى المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعات الخاصة والأهلية ومجلس المعاهد والمراكز البحثية والمعاهد العليا وطلاب الجامعات المصرية لما تقوم به قوات إنفاذ القانون من الجيش والشرطة من عمليات ضد الإرهاب.

 

وأكد عبد الغفار أن جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية لدحر الإرهاب فى كافة ربوع الوطن لتحقيق الأمن والأمان للوطن.

 

وأضاف أن المنتدى يأتى فى إطار تنفيذ أهداف الخطة المعنية بمجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتعظيم الاستفادة من الموارد وبناء رأس مال بشرى وتمكين الشباب الأفارقة المبدعين وصولا إلى اقتصاد المعرفة والنمو الأخضر". وأشار إلى أن دول قارة أفريقيا شاركت فى الماضى بعلاقات طويلة وتشارك الآن فى بناء حاضر ومستقبل أفضل من خلال ابتكار أدوات وحلول لمواجهة التحديات التى تواجه القارة الأفريقية.

 

وأكد عبد الغفار، أن مصر جزء من هذا النسيج وتسعى جاهدة فى مد يدها للمشاركة والعون لكافة الدول الأفريقية لبناء اقتصاد معرفى مبنى على العلوم والتكنولوجيا، لا سيما وأن المرحلة الأولى من تنفيذ أجندة 2063 هى أجندة 2024 التى تهدف إلى تحفيز إنشاء ودعم برامج متميزة وخصوصًا برامج البحوث والتطوير العالمية والتكنولوجية التى يتم إنشاؤها على المستوى المحلى للدول الأفريقية ومنها تتم الشراكة والتنسيق للمستوى الإقليمى للقارة كلها.

 

وأضاف وزير التعليم العالى والبحث أن مصر أولت اهتماما بزيادة الإنفاق على البحث العلمى مع وضع رؤية لمضاعفة الإنفاق فى السنوات القليلة المقبلة، وأدى ذلك إلى رفع ترتيب مصر عالميا فى مجال الأبحاث العلمية المنشورة دوليا، كما تضاعفت معدلات براءات الاختراع والابتكار فى المنشآت الاقتصادية فى السنوات الأربع الماضية.. ولعل وجود أكثر من 55 جامعة حكومية وخاصة وأهلية وما يقرب من 157 معهدًا عاليًا متخصصًا يوفر قاعدة تعليمية عريضة يمكنها أن تسهم مع الجامعات الأفريقية فى بناء القدرات الأفريقية فى شتى مجالات العلوم.

 

كما أضاف الوزير أن مصر وبناء على اتفاقيات ثنائية نجحت فى إنشاء فروع لجامعات مصرية فى دول أفريقية كالسودان وتشاد، وفى هذا الإطار فإن مصر توفر برامج لمنح دراسية كاملة للطلاب الأفارقة تبلغ ما يقرب من 1074 منحة سنوية للمرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا، كما يوجد ما يقرب من 28 مركزًا بحثيًا تملك البنية التحتية والمعلومات المتقدمة والقدرات البشرية اللازمة لإجراء البحوث والتطوير فى مجالات عديدة يمكن مشاركتها وتطويرها مع الأشقاء الأفارقة لرفع كفاءة البحث العلمى ومخرجاته لخدمة المجتمع.

 

وأشار إلى أنه يوجد مراكز بحثية فى مجال الزراعة والأمن الغذائى قامت بتطوير أبحاث وطرق متقدمة للمحاصيل المعدلة وراثيا لزيادة الإنتاجية المحصولية وإنتاج محاصيل تتكيف مع الظروف المناخية وندرة المياه وملوحة التربة، كما يوجد معهد للمعايرة ينوط به وضع المعايير التى تتماشى مع المعايير العالمية وإجراء البحوث المتقدمة فى العلوم الهندسية والتطبيقية، فضلا عن وجود معهد بحوث الإلكترونيات ومعهد بحوث البترول ومركز بحوث وتطوير الفلزات والمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وفى مجال مواجهة مشكلات التصحر والتغييرات المناخية وما

تنتجه من آثار بالغة على شعوب القارة الأفريقية، توجد فى مصر معاهد متخصصة فى دراسة وبحوث التصحر يمكنها أن تشارك مع باقى الدول الأفريقية لوضع خطط لمجابهة هذه الآثار ووضع حلول مشتركة للحد من تأثير التصحر ونقص الغذاء.وأوضح عبد الغفار، أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء يمكن أن تشارك مع الهيئات المماثلة فى أفريقيا، فى توطين تكنولوجيا الفضاء بالقارة وخصوصا بعد إقرار سياسة وإستراتيجية موحدة للفضاء بأفريقيا وذلك من خلال برامج بحثية مشتركة وبناء قدرات وخدمات فضائية لخدمة المجتمع الأفريقى مثل إدارة ومراقبة الموارد الطبيعية والمشكلات البيئية المشتركة والكشف عن الثروات. وأضاف عبد الغفار، أن التخصصات والمراكز والمعاهد البحثية المتقدمة الموجودة فى مصر كثيرة ومتنوعة، ولابد من إنشاء شبكة للتواصل بين كافة هذه المراكز البحثية المتخصصة على صعيد القارة الأفريقية.

 

وأشار إلى زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة إلى الدول الأفريقية الشقيقة فى مرحلة التعليم الجامعى والدراسات العليا، وإتاحة إمكانيات الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية المصرية للدول الأفريقية الشقيقة لبناء القدرات وإجراء أبحاث مشتركة تتوافق مع أجندة أفريقيا للتنمية 2063 وبتمويل من صندوق العلوم والتنمية والتكنولوجيا، ومضاعفة عدد وقيم الجوائز التى تمنحها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا المصرية لشباب الباحثين الأفارقة، ودعم البرنامج القائم بين مكتبة الإسكندرية وأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لدعم المشروعات المشتركة بين شباب الباحثين الأفارقة بحيث يتم دعم 10 مشروعات مشتركة سنويا تتوافق مع أجندة أفريقيا للتنمية. وإوضح الدكتور بندر الحجار رئيس البنك الإسلامى للتنمية، عن إطلاق منصة إلكترونية نهاية الشهر الجارى، تكون متاحة على الإنترنت للمبتكرين لجميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن البنك يسعى من خلالها لتقديم حلول مبتكرة لفائدة الدول النامية للمساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة، كما تتيح لربط المبتكرين بالممولين فى القطاعين العام والخاص لتحفيز الابتكار. وأضاف الحجار، أن البنك يولى اهتمامًا كبيرا للعلوم والتكنولوجيا نظرًا لدورها فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإدراكا من البنك للدور الحيوى للابتكار استحدث البنك إدارة خاصة تعنى بالعلوم والابتكار وتم اعتماد خارطة طريق جديدة لدمج العلوم والتكنولوجية فى جميع أنشطة البنك، مبينا أن من ضمن هذه المبادرات إنشاء صندوق للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بقيمة 500 مليون دولار ويهدف إلى تعزيز الابتكارات العلمية فى الدول الأعضاء ودعم الابتكارات العلمية لتحقيق التأثير التنموى الاقتصادى الشامل والمستدام وتعزيز الأنشطة المشتركة فى القطاعات الرئيسية كالصحة والزراعة والمياه والتعليم.

وأكد أكينومى أديسينا، رئيس البنك الأفريقى للتنمية، أن مصر واكبت الابتكارات منذ الفراعنة، والعالم مازال معجب بالعلوم والتكنولوجيا فى مصر القديمة، مشيرًا إلى أن استضافة مصر لهذا المنتدى فرصة إضافية لرؤية ما حققته مصر فى العلوم والتكنولوجيا والتقدم الاقتصادى الكبير.

 

وأضاف أديسينا، أن البنك على استعداد، لتقديم الدعم لمصر، وتم تخصيص 500 مليون دولار للمشروعات، و400 مليون للقطاع الخاص، بهدف توفير فرص عمل.

 

وأكد أديسينا، على دعم المشروعات الخاصة بمجال المياه، وهى التى ستؤدى لتغيير الكثير فى مجال المياه فى أفريقيا، كما ندعم مشروع أبو رواش والمتوقع أن يستفيد منه 8 ملايين نسمة.