رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: خطاب من الوفد إلى الرئيس السودانى عمر البشير

 وجدى زين الدين والبشير
وجدى زين الدين والبشير

العلاقة بين شعبى وادى النيل تجاوزت حد الجوار إلى وحدة المصير ورباط الدم

 

< سيادة="" الرئيس="" عمر="" البشير="" رئيس="" جمهورية="" السودان="">

ـ هذا خطاب من حزب الوفد إلى سيادتكم بما يحمل من أسمى آيات الحب والتقدير لكم وللشعب السودانى الشقيق.. فقد تعرفت على سيادتكم وشخصكم الكريم من الدكتور السيد البدوى شحاتة رئيس الوفد وبما كان يرويه عقب كل لقاء لسيادتكم، فقد تحدث عن حكمتكم المتعددة وعشقكم لمصر وللشعب المصرى، وأحاديثكم المتوارثة عن الآباء والأجداد عندما تلقبون مصر بشمال الوادى وتلقبون السودان بجنوب الوادى، بما يعنى أنه لا  حدود بين الدولتين تحول بين شعب يسكن فى الشمال وبين شعب يسكن فى الجنوب، وهذا  نابع من خصوصية العلاقة التاريخية بين شعبى وادى النيل فى مصر والسودان، تلك العلاقة التى لم تقف فقط عند حد الجوار الجغرافى وإنما تجاوزتها إلى وحدة المصير وإلى رباط أقوى وهو رباط الدم وصلة الرحم، وأى ضرر يقع على مواطن سودانى هو ضرر على الشعب المصرى، وأى رخاء لمواطن سودانى هو رخاء للمصريين جميعاً.. تلك هى رؤيتنا لعلاقة شعبى وادى النيل.

< سيادة="" الرئيس="" عمر="">

ـ تعرفت على شخصكم الكريم مما رويتموه سيادتكم لرئيس الوفد وقت كنت ضابطاً باللواء السودانى الموجود على الشاطئ الغربى لقناة السوس بعد نكسة 1967، وحديثكم الوطنى المخلص عن رجال قوات الصاعقة المصرية الذين كانوا يعبرون إلى الضفة الشرقية للقناة للقيام بعمليات ضد العدو الصهيونى وكانوا يعبرون من خلال الكتيبة قيادتكم وكيف كنت تنتظر والضباط السودانيون بقلق عودة رجال القوات المصرية سالمين بعد كل عملية.. ومن ضمن ما ذكرتموه ورويتموه لرئيس الوفد أنه فى إحدي العمليات عادت فرقة الصاعقة المصرية، وقد استشهد أحد أفرادها وكيف كان حزنكم والجنود السودانيين شديداً وعميقاً جداً على استشهاد البطل المصرى، والذى استمر لأيام عديدة.

وقد روى لى أيضاً الدكتور السيد البدوى رئيس الوفد، أنكم رويتم أنه بعد لقائكم الأول مع الرئيس عبدالفتاح السيسى وكان ذلك فى حضور الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق، وعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية الأسبق، أنكم قلتم يا سيادة الرئيس «لقد زرت مصر زيارات رسمية عديدة ولكنكم لم تشعروا براحة نفسية قدر هذه المرة وقد وصفتم الرئيس السيسى بالرجل الوطنى الصادق المخلص العاشق لمصر وشعبها.. والمؤمن بالقومية العربية المحب لشعب السودان الشقيق.. وكذلك لمستم تقديره العميق والشديد للعلاقات بين شعبى وادى النيل».. وروى لى البدوى أيضاً أنه لمس فيكم حكمة المواطن العربى المخلص لعروبته ووطنه.

< سيادة="" الرئيس="" عمر="">

ـ هذه الأيام نرى فى وسائل إعلام  هنا وإعلام هناك ما يلقى بظلال من الخلاف على علاقة الأخوة بين الشعبين الشقيقين والتى ظلت عبر التاريخ صلبة قوية فى مواجهة كل المؤامرات والفتن.. وهذا ما دفعنى كرئيس تحرير لصحيفة حزب الوفد الذى ارتبط بالسودان ارتباطاً وثيقاً منذ تأسيسه عام 1919 وحتى يومنا هذا أن أوجه خطاباً إليكم وأذكر سيادتكم بمقولة الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس للمحتل البريطانى والتى تعلمها سيادتكم.. تقطع يدى ولا أوقع على اتفاقية تفصل السودان عن مصر».. وبالتالى أطالب سيادتكم بما عهدناه فيكم من حكمة بالغة، وكذلك أطالب كل وطنى مخلص فى شمال الوادى وجنوبه أن يسعى بكل السبل والوسائل لوأد الفتنة الإعلامية التى تلقى بظلالها على علاقات الأخوة بين شعبى وادى النيل، ولا يجب أبداً أن تكون هذه الفتنة على علاقة أخوية ربطتها ووثقتها صلة الدم والأحداث التاريخية.

< سيادة="" الرئيس="" عمر="">

ـ نؤكد لكم سيادة الرئيس أن المتربصين بمصر والسودان كثر ومروجى الشائعات ومثيرى الفتنة من جماعة الإخوان وأعوانهم يتربصون بوحدة علاقات شعبى وادى النيل ويروجون لشائعات لا أساس لها من الصحة.. فمن يتصور أن مصرياً واحداً يمكن أن يسعى لضرر مواطن سودانى.. من يتصور هذا؟.. وهل تتصور يا سيادة الرئيس أن مصرياً وطنياً يسعى لإحداث ضرر بأخيه السودانى؟.. إن شعب مصر يفتدى شعب السودان، ونعلم كذلك أن الشعب السودانى أصيل العنصر.. نقى السريرة.. طاهر القلب.. يفتدى شعب مصر أيضاً إذا ما لحق به أى ضرر.. هذه هى مصر والسودان  نموذج رائع فى الأخوة والتكامل والتعاون لكل دول العالم فى علاقات قوية ومتينة ومتميزة.

< وأخيراً..="" سيادة="" الرئيس="" عمر="" البشير="" أشكر="" لكم="" سعة="" صدركم="" فى="" الإطالة..="" وللحديث="">

 

[email protected]