رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجامعات التطبيقية.. الحل لإنقاذ التعليم الفني

بوابة الوفد الإلكترونية

شاركت "الوفد" ضمن الوفد الإعلامى الذى قام بزيارة فرع الجامعة الألمانية المصرية ببرلين وتابع الأنشطة المتعددة التى يقدمها فرع الجامعة للطلاب المصريين وتلاميذ المدارس الالمانية من أجل الترويج السياحى والثقافى وتعريف التلاميذ الألمان بالحضارة الفرعونية المصرية والآثار المصرية المنتشرة فى ربوع مصر والعمل على جذب السياح الألمان لزيارة مصر. وتابعت الوفد خلال فترت الزيارة نظام التعليم الألمانى من خلال الجامعات البحثية والجامعات التطبيقية التى تعد قاطرة التقدم فى ألمانيا وهى نوعيات متميزة من التعليم استطاعت إحداث ثورة صناعية ويبلغ عدد الجامعات البحثية فى ألمانيا 107 جامعات مقابل 216 جامعة تطبيقية، والجامعات التطبيقية تمثل ضعف الجامعات البحثية، وفى المقابل يدرس ثلثى عدد الطلاب بالجامعات البحثية مقابل الثلث بالجامعات التطبيقية، حيث يبلغ متوسط عدد الطلاب بالجامعة التطبيقية 6 آلاف طالب فيما يبلغ هذا المتوسط بالجامعة البحثية 16 ألف طالب، وحول نظام التعليم الألمانى أكد كريستيان بودة خبير التعليم الألمانى خلال اللقاء الذى حضره الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية أن ألمانيا تتوسع فى هذا النوع من التعليم لتصل لنفس الدرجة التى توجد فى هولندا، من حيث كثرة عدد الطلاب الملتحقين بهذه الجامعات التطبيقية، مشيرًا إلى أن الجامعة التطبيقية ليست معهدًا عاليًا أو وليست جامعة مهنية أو مدرسة متوسطة ولكنها جامعة مثلها مثل الجامعات البحثية. وقدم خبير التعليم الألمانى كريستيان بودة، شرحا عن الاختلافات بين الجامعات البحثية والتطبيقية، مشيرًا إلى أن الجامعات البحثية تمنح الدكتوراه والتطبيقية لا تمنح الدكتوراه إلا بالتعاون مع الجامعات البحثية.

وأشار إلى أن هناك تخصصًا واحدًا فى الجامعات البحثية يتبع نفس معايير تعيين أستاذ الجامعة التطبيقية، وهو مجال الهندسة وهذا موجود فى ألمانيا فقط، قائلا: «الترتيب العالمى للجامعات أصبح مرضًا للسياسة التعليمية وتصنيف الجامعات وتحصل الجامعة على تصنيف جيد بنشر أبحاث كثيرة، وهذا غير محقق فى الهندسة التى لابد أن يتقن الطالب عمل الهندسة وليس نشر أبحاث علمية، وأحد نقاط تفوق ألمانيا الاقتصادى هو وجود هذه الجامعات التطبيقية لذا أنصح مصر بالاهتمام بالتعليم الفنى والجامعات التطبيقية».

وتحدث الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، عن دور هذه الجامعات التطبيقية التى قد تمثل إنقاذًا للتعليم الجامعى المصرى فى الفترة الحالية، متمنيا أن يتم إنشاء هذه الجامعات أو البداية فى إنشائها خلال الفترة الحالية وأن تقبل طلاب الثانوية العامة أولا ثم الدبلومات الفنية وتعمل على تأهيلهم لسوق العمل بالطريقة الألمانية، مما يقدم إنقاذا سريعا للتعليم العالى فى مصر ويقدم أيدى عاملة ماهرة للمشروعات الضخمة التى تنفذها مصر، خلال الفترة الحالية وعلى رأسها مشروعات المنطقة الاقتصادية بقناة السويس. وأشار الدكتور أشرف منصور، إلى أن قوة التعليم الألمانى تتلخص بداية فى الجامعات التطبيقية التى توفر موارد بشرية تمثل عصب الاقتصاد الألمانى، مؤكدًا أن التعليم الألمانى يتميز بالإنسيايبة الكبيرة فى الالتحاق بهذه الجامعات أو غيرها ويكون للطالب الحق فى تحديد تخصصه ورسم الطريق الذى يسلكه فى هذا التعليم دون وجود عوائق مما يوفر البيئة المناسبة للإبداع.

ونظمت الجامعة الألمانية بالقاهرة لقاء إعلاميًا للوفد الصحفى مع السفير بدر عبد العاطى سفير مصر فى ألمانيا بحضور ومشاركة الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية ومؤسسها الأول، وذلك فى إطار الدور المحورى الذى تقوم به الجامعة فى تقوية الشراكة المصرية الألمانية ودعم الجهود المبذولة من الدولة على الصعيدين المحلى والدولى وتحقيق التواصل بين المؤسسات الوطنية داخل مصر وخارجها، أكد بدر عبد العاطى سفير مصر بألمانيا، إلى أنه يجرى الآن الحديث مع الجانب الألمانى لإدارة بعض المدارس فى مصر على طريقة المنهج الألمانى فى التعلم لتخريج طلاب لديهم الخبرة الألمانية فى التعامل بسوق العمل، وذلك على غرار الجامعة الألمانية بالقاهرة، موضحًا أن التفاوض مع الجانب الألمانى يشمل تكثيف برامج التعاون والتبادل الطلابى وأعضاء هيئة التدريس، لافتًا إلى وجود زيارة مهمة من وزير التعليم العالى المصرى، حاليًا لتوثيق التعاون فى هذا المجال

الحيوى، وخاصة فى العلوم التطبيقية المتقدمة للغاية فى ألمانيا.

وأوضح أن التعليم المصرى يفتقد لبعض التخصصات النادرة ويؤدى ذلك لاستيرادها من الخارج، مؤكدا ضرورة تدريس هذه التخصصات النادرة وتخريج متخصصين فى المجالات المتنوعة وأولها التعليم الفنى وأنه يجرى الآن الحديث مع الجانب الألمانى لإدارة بعض المدارس فى مصر على طريقة المنهج الألمانى فى التعلم لتخريج طلاب لديهم الخبرة الألمانية فى التعامل بسوق العمل، مشيرًا إلى أن التفاوض مع الجانب الألمانى يشمل تكثيف برامج التعاون والتبادل العلمى للطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وأشار عبد العاطى إلى أن هناك انفتاحًا كبيرًا بين البلدين  فى العلاقات بين مصر وألمانيا، فى شتى المجالات وأن السفارة قطعت شوطًا كبيرًا فيما يخص التعاون المصرى الألمانى بمجال التعليم الفنى، كما تم تنظيم أمسية فنية لفرقة الأكاديمية الموسيقية المصرية التى أسسها عدد من طلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2010، وذلك فى أكبر منتزه بمقاطعة رينيكندورف الألمانية على ضفاف  بحيرة «تيجل ليك» بحضور كاترين شولتز بيرند وزيرة التعليم والثقافة بالمقاطعة الألمانية والدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة وعدد من أعضاء مجلس النواب الألمانى ومجموعة من مواطنى الولاية.  وشاهد الحفل عدد كبير من مواطنى الولاية الألمانية، حيث قدمت فرقة الأكاديمية مجموعة من الأغانى التراثية المصرية منها، «حلوة يابلدى» و«سالمة ياسلامة» و«أحسن ناس» و«شمس الشموسة» و«الحلوة قامت فى الفجرية»، إضافة إلى عزف عدد من مقطوعات الأغانى العربية والأغانى الألمانية.  وأعربت كاترين شولتز بيرند وزيرة التعليم والثقافة بالمقاطعة الألمانية عن سعادتها بالحفل والتواجد الكبير للطلاب المصريين بفرع الجامعة الألمانية بالقاهرة، ووجهت الشكر لرئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور أشرف منصور، وقال فرانك تشيفل عضو البرلمان الألمانى ببرلين عن الحزب الديمقراطى إن هذه أكبر رسالة للعالم الذى أصبح مليئًا بالمشكلات والصعاب بأن الموسيقى والفن يجمعان الشعوب بعيدًا عن اختلافات اللغة والثقافات.

وتفاعل أهالى المقاطعة الألمانية بشكل واضح مع الأغانى المصرية فيما أضفى عدد من السائحين العرب الذين تصادف وجودهم فى المتنزه أجواء من البهجة بآداء بعض الرقصات المصرية والشامية التى أثارت انبهار الألمان . وتم إعداد ورشة عمل عن مصر الفرعونية يشارك فيها تلاميذ ألمان من مدارس راينكندورف. ويتعرف التلاميذ فى ورشة العمل على أهم المعلومات عن تاريخ مصر الفرعونى والحياة فى مصر القديمة وأهم الملوك والفراعنة، وكذلك تقدم الجامعة عرضًا عن المعالم السياحية فى مصر.. وإحدى الفاعليات الأخرى مسرح عرائس للأطفال الصغار يستمع فيه الأطفال لإحدى حكايات الف ليلة وليلة. يحضر هذه الفاعلية سنويا نحو 100 طفل ألمانى من مدارس راينكندورف يتعرفون من خلال العرض على جانب من تراثنا المصرى الأصيل.