رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمنيون: لهذين السببين "الجيزة" ضمن المحافظات الأكثر تكرارًا للحوادث الإرهابية

كمين البدرشين بالجيزة
كمين البدرشين بالجيزة

توالت العمليات الإرهابية التى تشهدها محافظة الجيزة، وتعتبر المحافظة من أكبر المناطق التى تتعرض الى عدد كبير من الحوادث الارهابية، نظرا لتنوع مناطقها ما بين ريفية ومدن وأحياء شعبية شديدة الزحام ومناطق صناعية لها امتداد صحراوى شاسع ومنافذ هروب وحدود مع محافظات اخرى.

ومن العمليات الارهابية التى شهدتها المحافظة اغتيال رئيس نقطة مرور المنيب بشكل وحشى ومجند وحرقهما داخل سيارتهما بشبرامنت وتفجير شقة فى أحد العقارات بمنطقة اللبينى واغتيال عدد من رجال الشرطة فى عمليات متفرقة بالوراق وكرداسة واوسيم واستهداف العديد من المنشآت الحيوية والهجوم الارهابى على  كمين المرازيق 39 فضلا عن محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق بمدينة 6 أكتوبر.

وتعتبر منطقة «الصف» بالمحافظة اكبر مركز لتجميع السيارات المسروقة وتجارة المخدرات والسلاح وتأوى مئات الهاربين من أحكام بالإعدام والسجن المؤبد فى جرائم جنائية متعددة بالإضافة الى المنطقة الجبلية بالعياط التى لا تقل خطورة عنها كونها مكانًا مناسبًا لإيواء الارهابيين.

وقال محمود قطرى الخبير الأمنى، ان محافظة الجيزة بها بؤر ارهابية تتمركز بها جماعات ارهاب التابعة لتنظيم الاخوان مثل كرداسة التى تعتبر من أكبر المناطق تشددا حيث يوجد بها عدد كبير من أصحاب الفكر التطرفى.

والجيزة من أكبر المحافظات ذات الكثافة السكانية ومعروفة لدى الأجهزة الأمنية أنها تضم العناصر الارهابية نظرًا للطبيعة التى تتميز بها المنطقة من أماكن  صحراوية ومناطق ذات طابع اخوانى.

وتابع الخبير الأمنى: تكرار الحادث يشير الى فشل كبير فى عملية جمع المعلومات لان الخارجية الألمانية حذرت رعاياها  من قبل من وقوع عمليات ارهابية، متسائلا عن عدم تضمن أوامر الخدمة آليات لحماية العساكر .

وأكد حسام سويلم الخبير الأمنى والاستراتيجى، ان معظم مناطق ايواء الارهابيبن موجودة فى  الجيزة لأن طبيعة الارض والمنطقة هناك تساعد على ذلك مثل صحراء دهشور ومنطقة ناهيا وكرداسة المعروفة بقادة الارهاب.

ولفت «سويلم»، الى وجود بعض العرب فى صحارى المحافظة الذين يعاونون الإرهابيين مقابل المال وهو أمر صعب فى ظل الظروف التى تشهدها المنطقه مع قطر، منوها بأن اى هجوم يقع على كمائن الشرطة يسفر عن خسائر متبادلة من الشرطة وجماعات الارهاب.

وأشار الخبير الامنى والعسكري، الى عدم وجود اى قصور من جانب قوات الامن، متوقعا ان يكون منفذو تفجير كمين «أبوصير» من أهالى منطقة البدرشين أو كرداسة لأنهم على علم بجميع مداخل ومخارج المنطقة.

وأوضح اللواء رضا يعقوب خبير مكافحة الإرهاب الدولي، أن محافظة الجيزة كبيرة تجمع بين الجزء المدنى والحضرى وعناصر الارهاب تتمركز فى كلتا المنطقتين، مشيرا الى ان قرى المحافظة تعزز من اختبائهم بها.

وتابع خبير مكافحة الارهاب ان الارهابيين يقصدون الاوقات التى تعد ذروة وفيها استرخاء لتنفيذ العمليات بالإضافة التى التأكد من وجود ثغرة فى التأمين، مؤكدا ان الهدف هو ابعاد الشق المدنى عن اتخاذ اجراءات لمكافحة الارهاب واقصائهم عن معاداة الفكر الارهابى.

ونوه يعقوب بوجود قصور فى عملية جمع المعلومات الاستباقية عن العناصر المتطرفة والقيام بالعمليات الاستباقية لدك حصونهم.

ومن جانبه قال اللواء محمد إبراهيم، مدير الإنتربول المصرى الأسبق،  مساعد رئيس حزب الوفد، إن محافظة الجيزة تأتى ضمن المحافظات الأكثر تكرارًا للحوادث الإرهابية وذلك لسببين هما «جغرافى– إعلامى»  نظرًا للطبيعة الجغرافية حيث تتمتع محافظة الجيزة بحدود مترامية الأطراف، كما أن الأقسام الأمنية تجمع بين الأماكن الحضارية كالدقى والعجوزة، وأنه من الصعب أن يحدث فى مثل

تلك الأماكن حوادث نظرًا لوجود منشآت حيوية وتكثيف أمنى بالمناطق المجاورة.

وأضاف إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» أن السبب الثانى يرجع إلى أن الإرهابى  يحرص على اختيار حادثة تؤدى للهدف الذى يسعى إليه وهو أن يكون حادثًا يحظى بمتابعة إعلامية جيدة ليكون محط أنظار الإعلام، بخلاف من يرتكب حادثًا جنائيًا داخل محافظة إقليمية ومن الصعب التعتيم الإعلامي.

وأشار مدير الانتربول الأسبق إلى أن حركة التنقلات داخل جهاز الشرطة يكون الجميع فى حالة حرج وترقب شديد للحركة الجديدة، ويقوم باستغلالها الخارجون عن القانون فهم يتابعون حركات التنقلات والنشرة الداخلية ويكونون أكثر حرصًا على متابعتها من رجال الشرطة لتنفيذ رغبتهم الإجرامية الجنائية والإرهابية وقت تنفيذ نشرة التنقلات، كما أن فترات الاسترخاء الأمنى من الساعة الرابعة صباحًا حتى السادسة صباحًا تكون قوات الأمن فى حالة استرخاء نتيجة إرهاق الخدمة أثناء عمل اليوم.

ونصح إبراهيم، قوات الأمن بتغيير استراتيجيتها والاستعداد للإرهابيين.

وقال اللواء احمد الفولي، مدير إدارة الأمن الأسبق بمكتب وزير الداخلية، ان السبب الرئيسى فى تكرار الحوادث الإرهابية بمحافظة الجيزة يرجع إلى انها تمتلك ظهيرًا صحراويًا وبها العديد من الطرق الصحراوية التى يعرفها المجرمون جيدًا وتؤدى نهايتها إلى ليبيا ما يسهل الأمر عليهم فى الهروب، كما أن المحافظة يعيش بها سكان الريف والحضر مثال العياط والبدرشين والحوامدية، أيضًا مدن صحراوية و6 أكتوبر حتى الواحات فطرقات المحافظة متشعبة.

وتابع الفولي، انه لابد ان يكون الكمين الأمنى على حذر واستعداد تام للإرهاب ومعظم الكمائن الآن لا تأخذ حذرها بالكامل، واننا دائمًا عندما نقوم بإلقاء المحاضرات داخل الكليات الأمنية دائمًا ما نقول للطلاب إن أسهل عملية يتم تنفيذها هى عمليات الاغتيال.

وأوضح الفولي أنه يجب أن يتم تأمين الكمائن بطرق ووسائل أفضل من الموجودة الآن، وتغيير الاستراتيجية القائمة حتى يتم الحد من انتشار مثل هذه الجرائم.

وطالب الفولى بوجود أكثر من سيارة فى الكمائن الثابتة، حيث إن سيارة واحدة لا تكفى، ولابد أن يكون هناك سارتان تقفان إحداهما فى مواجهة الأخرى وبينهما مسافة كافية للتحرك فى أى وقت، مشيرًا إلى أنه لابد أن يكون بالكمين الثابت كمين آخر متحرك.

 وطالب مدير إدارة الأمن الأسبق القائمين على وزارة الداخلية بوضع استراتيجية جديدة للكمائن،