رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتقام الجماعات الإرهابية من الأقباط لدعمهم 30 يونيو

حالة من الحزن والغضب
حالة من الحزن والغضب تسيطر علي المتواجدين في مكان الحادث

يرتكز الإرهاب الأسود فى مصر على ضرب الثلاثى المتمثل فى رجال الجيش والشرطة يتبعهما الأقباط وهو مخطط مستمر لتعكير الصفو العام والانتقام من أى محاولة للدفع نحو استقرار الوطن. ويظل الأقباط فريسة لدى يد الإرهابيين كوسيلة للضغط على الدولة فى أحبابها لتحقيق الوقيعة بينهما وبين المسلمين من ناحية, والانتقام منهم من ناحية أخرى لدعمهم ثورة 30 يونيو والمشهد الذى لم ينسه الإرهابيون حتى الآن باصطفاف النخب السياسية والأزهر والكنيسة خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي فى 3 يوليو معلنا عن عزل محمد مرسى, وهذا بحسب آراء محللين سياسيين لنجيب عن تساؤل يلح علينا مع كل عمل إرهابى يتعرض له الأقباط واستهدافهم بشكل خاص.

ويرى سياسيون أن اختيار توقيت ضرب الأقباط قبيل أعيادهم وتكدير سعادتهم يهدف إلى زيادة الآلام لديهم وشحن طاقتهم السلبية تجاه المجتمع المصرى، خاصة المسلمين من ناحية، ومن الآمن الذى لم يحظ بثقتهم ويحافظ على احتفالاتهم بخلاف السلطة وإحراجها أمام المجتمع الدولى وفى النهاية الهدف هو مصر وليس الأقباط.

 ومن جانبه، يرى الدكتور سعيد الصادق استاذ علم الاجتماع السياسي أن الإرهابيين لديهم دقة فى اختيار توقيت التفجير واهدافه بذكاء, وهذه المرة يأتى التفجير على خلفية التحسن الذي يشهده القطاع السياحى والاستثمارى بعد الزيارة الناجحة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية, وأشار إلى حالة الإحباط التى طوقت رقاب الإرهابيين، نظرا لعدم ثورة المصريين ضد النظام رغم سوء الأوضاع الاقتصادية, لافتا إلى أن هناك تخطيطا ومحاولات مستمرة للوقعية بين المسلمين والمسيحيين من ناحية رغم علمهم بفشل هذا الهدف مسبقا، لأن الروابط المصرية أقوى من التأثر بأى ارهاب طائفى.

واشار إلى أن هناك هدفا آخر وهو الوقيعة بين الأقباط والأجهزة الأمنية، خاصة أنه لم يمر سوى أشهر معدودة على حادث البطرسية المرقسية بالعباسية حتى وقع حادث آخر بطنطا وفى كل الحالات سيحمل الجميع الأجهزة الأمنية المسئولية فى التراخى

الأمنى, وفرصة سانحة للإرهاب لإحراج الأمن وإظهاره كعنصر فاشل, بخلاف الهدف السياسي وراء الحادث الذى يكمن فى الوقيعة بين السلطة الحاكمة والأقباط, قائلا: «يظل التساؤل الحقيقي من يختار توقيتات التفجيرات ومن هؤلاء مؤكدا أنه لا يعتقد أن الهدف دينى أو طائفى على الإطلاق، لأن الإرهابيين فى هذه الحالات يستخدمون الأقباط كمجرد ورقة ضغط على الدولة.

ويجب ألا ننسي موقف الأقباط من 3 يوليو ووقفتهم خلف الدولة ويدفعون ثمن ذلك الموقف حتى الآن, وهذا بحسب «الصادق»، مشيرا إلى ضرورة وضع أسس علمية غير تقليدية لمحاربة الإرهاب من خلال الامن والتعليم والقضاء ولا نترك الأمر للمصادفة.

وأضاف الدكتور عمرو الشوبكى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أن هناك مجموعة من الأهداف خلف تفجيرات الكنائس واستهداف الأقباط، خاصة فى ثالوث نقاط ضعف الدولة المتمثلة فى الجيش والشرطة والأقباط, حيث يرى أنه استهداف طائفى أولا لديه تشوهات ومواقف دينية, يليه بعد سياسي، حيث يتم التعامل مع الأقباط ككونهم داعمين للدولة فى وجه الحكم السابق وكانوا جبهة موحدة تدعم الثورة على الإخوان وهذا ما اتضح من الشرائط التى بثتها جماعتا داعش وحسم الارهابية التى تعاملت مع الأقباط خلال كلماتها ككتلة وركن أساسي للنظام فضلا عن ضرب نسيج المجتمع المصرى.