رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

انتفاضة برلمانية غير مسبوقة بسبب تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية

احد اهالي الضحايا
احد اهالي الضحايا يصرخ

سيطرت حالة من الغضب والحزن على أعضاء مجلس النواب، برئاسة د. على عبدالعال، جراء الحادث الإرهابى الذى وقع أمس، بكنيسة مار جرجس، مطالبين باستدعاء وزير الداخلية ورئيس الوزراء للبرلمان لسؤالهم عن الإخفاق الأمنى وأسباب عدم قدرة قوات الأمن والحيلولة دون وقوع الحادث، وشدد النواب على أن الحادث يستهدف ضرب الوحدة الوطنية ونشر الفوضى.

ونعى رئيس المجلس ضحايا الحادث، مشيرًا إلى أننا أمام إرهاب أسود جهول يستبيح سفك الدماء لإجهاض كل قيمة شريفة وتحويل مصر الكنانة إلى مستنقع من الدماء والأشلاء، حيث إرهاب لا دين له ولا وطن، وتابع عبر بيان له: إننا أمام جماعات مناهضة للحياة، تشوه وجه الإسلام الذى لا يقر الاعتداء على الأبرياء، ويحفظ للإنسان كرامته وعرضه وماله.

وأضاف بيان عبدالعال: «إن هذا الحادث الإرهابى الأثيم، ومن قبله الحادث الذى وقع بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ما هو إلا حلقة من حلقات مؤامرة كبرى تحاك للوطن للنيل من تماسك لُحْمته وأمنه واستقراره، ولكن مثل هذه الأحداث الدامية ستزيد من اصطفاف الشعب المصرى خلف قيادته وجيشه الباسل وشرطته الوطنية الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه بأن يفتدوا الوطن بأرواحهم الطاهرة وأن يحموا ترابه المقدس».

وأكد البيان أن هذه الجماعات الإرهابية المفسدة فى الأرض رتبت لجريمتها البشعة لتتواكب مع احتفال الإخوة المسيحيين بعيد أحد السعف، بغية تمزيق اللحمة والنسيج القومى المصرى، ولكن الله سيخيب ظنهم وسيزيد هذا الحادث وغيره من لحمة وتماسك النسيج الوطنى فى مواجهة هذه العصابات حتى يتم القضاء عليها قضاء مبرمًا، متابعا: «نحن مطالبون اليوم بأن نرتفع فوق الخلافات والفرقة، فلا نكون كالذين تفرقوا واختلفوا فضلوا السبيل».

وتساءل النائب مصطفى بكرى، عن أسباب غياب العدالة الناجزة، وأين تعديلات قانون الإجراءات الجنائية؟ وأين المحاكم العسكرية؟.

ولفت بكرى إلى أن الدولة المصرية كل يوم تقدم الشهداء بينما القتلة يعيشون حياتهم داخل السجون، ونحن فقط نكتوي بنار الألم والموت والعذاب متسائلا: «إلى متى يبقى القتلة بمنأى -عن الإعدام- دماؤنا لا يجب أن تذهب هباءً.. نريد أن نرى رؤوس القتلة معلقة على المشانق».

وتساءل بكرى: «أين دورنا كنواب بعد أن بح صوتنا، مطالبين بالعدالة الناجزة ماذا ننتظر؟.

واختتم تصريحاته: «يجب أن نعد أنفسنا لتقديم مشروع قانون بفرض حالة الطوارئ وكفى صمتا على القتلة وأربابهم.

وتقدم النائب عبدالحميد كمال، عضو حزب التجمع، ببيان عاجل، ضد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، مطالبًا باستدعائهما للوقوف على ملابسات الحادث الخطير.

وتساءل: كيف يقع هذا الحادث فى ظل الإجراءات التى تقوم بها وزارة الداخلية لحماية الأماكن الدينية والحيوية بجميع أنحاء الجمهورية.

وطالب النائب الوفدى، مجدى بيومى عضو مجلس النواب، المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء بالكشف عن الجناة فى أسرع وقت، ووجه رسالة شديدة اللهجة للحكومة قائلا: «لازم تعرفونا مين اللى فجر الكنيسة وقتل اخواتنا يا ترحلوا وتريحونا».

وكشف مجدى عن بيان عاجل تقدم به للدكتور على عبدالعال رئيس البرلمان لعقد جلسة طارئة واستدعاء رئيس الحكومة، للكشف عن أسباب الحادث، مؤكدًا أن تكرار العمليات الإرهابية واستهداف المدنيين، يأتى نتيجة تضييق الخناق على العناصر الإرهابية فى سيناء والمناطق الحدودية، ما يستلزم تشديد الإجراءات الأمنية ورفع درجة الاستعداد لمواجهة هذه العمليات.

وقال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الحادث لا يستهدف إخوتنا أقباط مصر، بل استهدف مصر كلها ونسيجها

الوطنى، ويعد دلالة واضحة على الإفلاس الفكرى والمعنوى لتلك الجماعات الضالة بعد تضييق الخناق عليها وضبط وتصفية عناصرها من أعداء الله والوطن.

وأضاف الجمال: «إننا على يقين من أن أجهزة الأمن المصرية عالية الكفاءة ستسارع بكشف غموض هذا الحادث الجبان وضبط مرتكبيه لينالوا أشد العقاب وبكل المساندة والمساعدة من سائر أطياف الشعب المصرى الأصيل». واتهمت النائبة منى منير قوات الأمن بالإهمال فى حماية أبواب الكنيسة.

وأكدت النائبة ان دخول القنبلة داخل محيط الكنيسة يعنى ان قوات الأمن لم تقم بأى إجراءات أمنية وهو فشل ذريع حصاده أكثر من 21 قتيلا وعشرات المصابين، فيما طالبت النائبة بإجراء محاكمات عسكرية عاجلة لمنفذى الحادث طبقا للمادة 204 من القضاء العسكرى ودعت لتكاتف الجميع للتصدى للهجمات الإرهابية وتعزيز إجراءات تأمين الكنائس لنتجنب مزيدا من الخسائر فى الأرواح.

وأكد النائب عمر وطنى، عضو مجلس النواب أن ما حدث استمرار لمسلسل استهداف دور العبادة لنشر الفوضى، عقب التفجير الأخير للكنيسة البطرسية بالعباسية خلال الشهور الماضية، وشدد على أن الإسلام برىء من تلك الأعمال الإرهابية.

وأشار النائب أشرف رحيم إلى أن الحادث يهدف لزعزعة واستقرار الوطن من فئات ضالة متطرفة.

وقال أشرف رحيم، إن هناك مخططا واضحا تسعى الجماعات الإرهابية والتكفيرية لتنفيذه لبث الخوف والفزع من عملياتها القذرة، مؤكدًا أنه يتقدم بتعازيه ومواساته لأسر الضحايا والشهداء الذين سقطوا نتيجة الانفجار وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى.

وأضاف «رحيم» ان مثل هذه الحوادث لن تنال من علاقة المسلمين والاقباط، لأن المصريين يعون جيدًا أبعاد مخطط ضرب الاستقرار فى مصر مطالبا جميع المصريين بالاتحاد.

وصف اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان الحادث بأنه امتداد للحوادث الإرهابية التى تهدف لهدم الوطن وتستهدف استقراره ووقف عجلة التنمية.

وقدم التعازى لأهالى الشهداء الذين سقطوا، سائلا المولى عز وجل ان يتقبلهم فى منازل الشهداء والصديقين ونسأل الله ان يرحمهم ويغفر لهم.

وأكد «عامر» أن الحادث لن يثنى الشعب المصرى والقيادة السياسية عن مواصلة العمل من أجل إعادة بناء الوطن ولن تهزم عزيمتنا ولن ننكسر أمام هذه الفئة الضالة التى لا تعرف وطنا ولا دينا، مؤكدًا أن هذا الإرهاب لا يستهدف فئة بعينها ولكن يستهدف كل المصريين.