رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كنيسة مارجرجس بطنطا .. تاريخ قديم وذكرى مجيدة لدى الأقباط

بوابة الوفد الإلكترونية

فى غمرة الفرحة واحتفال الأقباط صباح أمس الأحد بعيد " السعف" وهو أول أيام أسبوع الآلام قبيل عيد القيامة، امتدت يد الإرهاب الاثمة لتحول لون السعف الاخضر إلى أحمر بدماء الأبرياء فى كنيسة مارجرجس بطنطا، فى تفجير خسيس يستهدف قلب مصر ويسعى إلى بث الفتنة والفرقة واخماد فرحة المصريين بكل طوائفهم بأعيادهم، هذا الإرهاب الذى ليس له دين ولا وطن، والذى يحاول هذه المرة سرقة فرحة الأقباط بقداسهم الذى يرمز لدخول السيد المسيح إلى القدس، وهذه ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها الكنيسة إلى هجوم إرهابى ، فقد سبق وأحبطت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية فى مساء يوم 29 مارس الماضى  محاولة لتفجير الكنيسة وتمكنت من تفكيك قنبلة داخل الكنيسة، وذلك عقب تلقى شرطة النجدة إخطارا بالعثور على جسم غريب  بالكنيسة الكائنة بشارع على مبارك، وتمكن خبراء المفرقعات والحماية المدنية من تفكيكها، وإبطال مفعولها، دون خسائر بشرية أو مادية وتم إنقاذ مئات الأرواح  .

 

تاريخ مجيد

ولكنيسة مارجرجس فى طنطا أهمية تاريخية لدى الاقباط، فهى تخلد الذكرى المجيدة للشهيد الرومانى مارجرجس في مصر، ويرجع تاريخ انشاء الكنيسة على عام 1934، وصدر مرسوم بناءها من الملك فؤاد، وبنى طرازها الأول من الخشب عام 1939، وظلت البناية الخشبية لمدة 15 عامًا، وفى سبتمبر عام 1940، قام نيافة المطران الأنبا توماس مطران البحيرة والغربية وكفر الشيخ بوضع حجر الأساس للكاتدرائية ومع ذلك توقف العمل بها حتى عام 1945 م بسبب الحرب العالمية الثانية.

وفى عام 1952 م كُرِسَت الكنيسة بواسطة نيافة الأنبا يوأنس مطران الجيزة والقليوبية وقويسنا، وتم تطويرها مرة آخرى عام 61 ، وقام الأنبا بولا أسقف طنطا بهدم المبنى القديم وبناء مبنى جديد من طابقان الدور الأرضى قاعة كبيرة متعددة الأغراض والدور العلوى قاعة مسرح للعروض السنوية للأطفال وشباب الكنائس ، وبهذا استبدلت البناية الخشبية بالبناء الحديث مع التوسع فى مساحتها، وتم اقامة نادى للشباب وحضانة أطفال مكان المبنى الخشبى ، ويوجد بها مكتبة للإطلاع كبيرة ، ومكتبة للبيع مملوءة بالأيقونات والهدايا الصغيرة .

 

تفجيرات اخرى

ويعيد هذا التفجير للاذهان التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية عشية احتفالات رأس السنة في 2011، وهو التفجير الذى قتل فيه  23 شخصًا وأصيب أكثر من 30 شخصا ، وكان اخر تفجير قد تعرضت له الكنائس بمصر هو تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية بالقاهرة فى 11 ديسمبر الماضى والذى  قتل فيه 27 شخصا واصيب  53 اخرين معظمهم من السيدات والأطفال.

كما استهدف الارهابيون من عناصر داعش المسيحيين فى سيناء بهدف

تهجيرهم من منازلهم وارتكبت عناصر داعش جرائم قتل ضد 7 من أقباط سيناء واحرقت منازلهم، وبالفعل قامت قوات الامن والمسئولين بسيناء باجلاء العديد من الاسر المسيحية وتوزيعهم على المحافظات المجاورة حتى يتم تطهير سيناء والعريش من البؤر الارهابية.

 

ليس الأقباط فقط

ولا يستهدف الإرهابيون المأجورين والممولون من الخارج لاثارة البلبة ومحاولة هز امن واستقرار مصر ، لا يستهدفون الاقباط فقط ، بل المسلمين ايضا والجيش والشرطة بصفة خاصة وكل المدنييين الامنيين عامة ، ومنذ ثورة 30 يونيو وازاحة الاخوان من الواجهة السياسية ومصر تعانى بين وقت واخر من الارهاب الاسود ويعد العام الماضى 2016 الاعلى فى الهجمات الارهابية الإرهابية ولكن على عسكريين ومدنيين، بمناطق ومحافظات مختلفة، ما أسفر عن عشرات الضحايا والمصابين لدرجة وصف هذا العام بالاسود حيث عاد الإرهاب للعاصمة القاهرة، ومحافظة الجيزة، بالإضافة للمواجهات الدائمة بين الإرهابيين مع أفراد الشرطة بمنطقة سيناء ، بجانب عمليات الاغتيالات التى تعرضت لها رموز دينية ، منها ذبح أكبر مشايخ الطرق الصوفية بسيناء أقطيفان المنصوري"و عمره  98 عاماً فى نوفمبر الماضى ، حيث تم  اختطافه من منزله بالعريش وقتله بصورة بشعة ، كما تم قتل الكاهن المصري روفائيل موسي على يد عناصر منتمية لتنظيم داعش فى 30 يونيو الماضي ، ومن ابرز العمليات الارهابية التى تعرضت لها قوات الجيش والشرطة وقعت في 7 مارس من العام الماضي  جنوب العريش واسفرت عن مقتل 18 ضابطاً من الشرطة والجيش ، ومن اكبر العمليات الارهابية فى هذا العام  وقعت فى سيناء فى 27 مارس المنصرم والتى أسفرت عن مقتل 10 عسكريين، من بينهم 3 ضباط، فيما تم القضاء على 15 عنصرًا متشددًا.