عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسباب دفعت «عبد الناصر» لتعيين «البهتيمي» مقرئ القصر الجمهوري

الشيخ كامل يوسف البهتيمي
الشيخ كامل يوسف البهتيمي

تحل اليوم الإثنين، الذكرى الثامنة والأربعون لرحيل الشيخ كامل يوسف البهتيمي، أحد الشيوخ الذي لا تمحو أصواتهم أذهان المصريين والعرب، خاصة أنه له تلاوة خاصة لأيات القرأن الكريم جعلت الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يعينه مقرئ القصر الجمهوري.

 

تستعرض "بوابة الوفد" تفاصيل الأيام التي عاشها الشيخ « البهتيمي» على مدار حياته.

 

نشأته

ولد القارئ الشيخ كامل يوسف البهتيمي في حي بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية عام 1922م، ألحقه أبوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية في السادسة من عمره، وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ سن العاشرة، وأصبح قارئا معروفا بالبلدة وكذلك قارئ يوم الجمعة بمسجد القرية.

 

أول آذان يرفعه البهتيمي

كان يذهب إلى مسجد القرية بعزبة ابراهيم بك ليقرأ القرآن قبل صلاة العصر دون أن يأذن له أحد بذلك وكانت ثقته بنفسه كبيرة فكان يطلب من مؤذن المسجد أن يسمح له برفع الأذان بدلا منه ولما رفض مؤذن المسجد ظل الطفل محمد ذكي يوسف الشهير بكامل البهتيمي يقرأ القرآن بالمسجد وبصوت مرتفع ليجذب انتباه المصلين.

فكان له ما أراد إذ أن حلاوة صوته أخذت تجذب الانتباه فبدأ المصلون يلتفون حوله بعد صلاة العصر يستمعون إلى القرآن بصوته مبهورين به.

وبدأ الأهالي يسألون عنه وعن أهله فعرفوه وألفوه وزاد معجبوه، فسمح له مؤذن المسجد أن يرفع الأذان مكانه تشجيعا له وأذن له بتلاوة القرآن بصفة دائمة قبل صلاة العصر فصار صيت الصبي كامل البهتيمي يملأ ربوع القرى المجاورة وأخذ الناس يدعونه لإحياء حفلاتهم وسهراتهم فكان أبوه يرافقه

وظل على هذا الحال مدة طويلة حتى استقل عن أبيه وأصبح قارئا معروفا بالبلدة وكذلك قارئا ليوم الجمعة بمسجد القرية.  

 

أول أجر

أول أجر تقاضاه الشيخ البهيتمي كان 25 قرشًا ببلدته "بهتيم"، وكان آخر أجر 60 جنيهًا عن إحياء حفلة بالقاهرة و150 جنيهًا خارجا عن الليلة، بحسب ما نقله محمود الخولي في كتابه (أصوات من نور) على لسان عصام كامل البهيتمي.

 

مرضه ووفاته

ويروى ابنه "عصام" خلال حواره في أحدي اللقاءات: «فى عام 1967 ذهب الشيخ كامل البهتيمي إلي مدينة بورسعيد تلبية لدعوة وجهت إليه لإحياء مأتم ففوجئ الحاضرون بعدم قدرته على مواصلة القراءة، وعجزه عن النطق، وبعد أسبوع من الحادثة أصيب بشلل نصفي، شفى منه سريعًا، وقيل لنا وقتها أنه تعرض لمحاولة قتل فى بورسعيد بعد أن وضع له مجهولًا مواد مخدرة فى فنجان القهوة تناوله قبل التلاوة".

 

بعد عدة شهور، أصيب الشيخ البهتيمي بنزيف في المخ عقب إحدى السهرات القرآنية، وفارق الحياة عن عمر ناهز 47 عاما.