مصر وجيبوتي.. علاقات تتطور ومطالبات بقاعدة عسكرية لحماية الأمن القومي
يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيلة، حيث يبحث الزعيمان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، التى شهدت تطورا كبيرا فى السنوات الأخيرة على مختلف المستويات الأمنية والعسكرية والثقافية والاقتصادية وخاصة بعد تولى الرئيس السيسي رئاسة البلاد.
جيبوتى تعتبر من الدول ذات الموقع الاستراتيجي فى القارة الأفريقية، حيث إنها تقع على الشاطئ الغربي لمضيق باب المندب الذى يعتبر الشريان الحيوى والمدخل الرئيسي لقناة السويس وبدونه لن يكون هناك قناة وتحدها من الشمال إريتريا ومن الغرب والجنوب إثيوبيا والصومال من الجنوب الشرقي فيما تطل شرقا على البحر الأحمر وخليج عدن.
إقامة قاعدة عسكرية مصرية:
ولأهمية هذا الموقع الاستراتيجى لاسيما أنها من المحاور الأساسية لأمن القاهرة المائي والاقتصادي والأمني، ظهرت فى الأونة الأخيرة أصوات تنادى بضرورة إقامة مصر قاعدة عسكرية بجيبوتى لحماية الأمن القومى للبلاد ولكى تتواجد قواتنا فى قاعدتنا فى هذا المكان الخطير القريب من كل مناطق مصالحنا وأن ترسو قطع من أسطولنا هناك وتزور حاملة الطائرات المصرية القاعدة بانتظام، حيث إن جيبوتى تعتبر مركز للقواعد العسكرية الخارجية، التى تتمثل فى وجود قواعد عسكرية لكل من أمريكا والصين وفرنسا واليابان والسعودية.
تميز العلاقات بين مصر وجيبوتي:
"العلاقات بين مصر جيبوتي أكثر من ممتازة على كل المستويات ابتداءً بالمستوى الرئاسي في القمة مرورا بكل المستويات، وهناك تنسيق وتشاور دائم على مستوى جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي" هذا ما أكده الرئيس الجيبوتى عمر جيلة لوسائل الإعلام المصرية.
ومصر وجيبوتي تربطهما علاقات دبلوماسية منذ استقلال جيبوتى عام 1977 وكانت مصر من طليعة الدول التى افتتحت سفارة لها فى جيبوتى، بالإضافة إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى رحبت بالاتفاق الإطاري للحوار السياسي الذى تم توقيعه بين الحكومة وائتلاف المعارضة
العلاقات الاقتصادية:
بلغ حجم التبادل التجارى بين البلدين حوالى 20 مليون دولار فى عام 2009 ومن المقرر أن يصل هذا الرقم إلى 450 مليون دولار بعد اكتمال إنشاء مصنع للأسمنت ومنتجعا سياحيا هناك.
العلاقات الثقافية:
يبلغ عدد مبعوثى الأزهر الشريف فى جيبوتى حاليا 12مبعوثا، إضافة إلى المنح الدراسية التى يقدمها لأبنائها كما يبلغ عدد خبراء الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع إفريقيا فيها 12 خبيرا يعملون فى تخصصات عديدة إضافة إلى دعم وزارة الثقافة المصرية المكتبة الوطنية بجيبوتى بـ 50 ألف كتاب ضمن بروتوكول تعاون بين الدولتين. كما تم إيفاد خبراء في مجالات مختلفة مثل التعليم والزراعة والتخطيط العمراني والصحة والعلاقات الخارجية.
موقفها من ثورة 30يونيو:
أكد الرئيس الجيبوتى أن ما حدث فى مصر فى 30 يونيو شأنا مصريا داخليا، والمصريون هم الذين يقررون مصيرهم وأن مصر دولة مهمة فى أفريقيا ولا يستطيع تخيل أفريقيا بدونها.
مشاركتها مصر فى مكافحة الإرهاب:
تعتبر جيبوتى عضو فى التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب وتستضيف على أراضيها قوات دولية لمكافحة الإرهاب وعمليات القرصنة وبفضل وجود هذه القوات الدولية انخفضت عمليات القرصنة فى الصومال ولذا تعتبر جيبوتى عاملًا أساسيًا فى جهود مكافحة ظاهرة الإرهاب والقرصنة.
