رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في ذكرى وفاته.. محطات في حياة "الأعور" موشيه ديان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم دهاؤه الذي وصف بإنه منقطع النظير، وحياته العسكرية التي أهلته ليقود الاحتلال الإسرائيلي لمدة خمس سنوات، إلا أنه في الوقت ذاته صاحب أكبر هزيمة في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي، التي تلقاها على يد الجيش المصري، وأطاحت به من منصبه في النهاية.

 

هو "موشيه ديان" الثعلب الإسرائيلي الشهير، الذي تقلد منصب وزير الدفاع الإسرائيلي خلال فترة الخمسينيات، التي تعد أعتى وأصعب الفترات على دولة الاحتلال المزعومة، بسبب خوضها فيها حروب شرسة مع كثير من الدول العربية على رأسها مصر، ومع حلول ذكرى وفاته اليوم ترصد "الوفد" محطات هامة في حياته.

 

- هو عسكري وسياسي إسرائيلي، يلقب في الوطن العربي بـ"الأعور" نظرًا لإصابته في عينه اليسرى، واسمه بالعبرية يعني "القاضي موسى".

 

- ولد في فلسطين عام 1915، عندما كانت تحت الحكم العثماني وبعد أقل من سنتين قامت الثورة العربية الكبرى في الحجاز وأصبحت فلسطين تحت الانتداب البريطاني.

 

-بلغ "ديان" الـ14 عامًا، ليلتحق بمنظمة "الهاجاناة" العسكرية و"البالماخ" في بداية تكوينها قبيل الحرب العالمية الثانية.

 

- وعندما جاء الاحتلال البريطاني تم حظر نشاط "الهاجاناة"، وألقى القبض على "موشيه".

 

- تم إطلاق سراحه بعد عامين عندما دخلت المنظمة في تعاون مع القوات البريطانية ضد قوات المحور، وبمشاركة القوات الأسترالية ضد قوات المحور في سوريا.

 

-إصابة عين "ديان" لحقت به سريعًا، خلال إحدى الاشتباكات عام 1941، وبدأ بارتداء غطاء العين الذي اشتهر به وقلدته الحكومة البريطانية أعلى الأوسمة العسكرية.

 

- لعب "ديان" العديد من الأدوار في حرب 1948، فعمل على قيادة العمليات العسكرية الدفاعية في سهل الأردن.

 

- وعقب العملية أعجب به رئيس الوزراء الإسرائيلي "ديفيد بن جوريون" واختاره و"شيمون بيريز" رئيس وزراء إسرائيل الأسبق لحمايته الشخصية.

 

- وعلى إثر ذلك ترقى "موشيه" في المناصب العسكرية بعد حرب 1948، إلى أن وصل لمنصب رئيس الأركان للجيش الإسرائيلي.

 

- واعتزل بعد ذلك العمل العسكري، وفي عام 1959 انضم إلى تيار "مابي" السياسي اليساري بزعامة "بن جوريون" وعمل كوزير للزراعة حتى عام 1964.

 

- وبسبب هذا الاعتزال لم يكن له أي دور للتخطيط والإعداد لحرب 1967، إلا أنه أسهم إيجابيًا للجانب الإسرائيلي في مجريات الحرب،

وسعى إلى نسب الانتصار الإسرائيلي له.

 

-وبعد تسلم "ليفي أشكول" رئاسة الوزراء، وتنامي الموقف المتأزم بين العرب وإسرائيل في عام 1967، عاد "موشيه" للعمل العسكري مجددًا بعدما عينه الأخير وزيرًا للدفاع.

 

-وحين تسلمت "جولدا مائير" رئاسة الوزراء في إسرائيل عام 1969، ظل "دايان" وزيرًا للدفاع.

 

- وعقب نكسة 67، رفض "ديان" وقتها شن أي هجوم احترازي على كل من مصر وسوريا، لقناعته بقدرة الجيش الإسرائيلي لصد أي هجوم عربي على إسرائيل وللحيلولة من تصوير إسرائيل أن تكون البادئة بالهجوم.

 

- وبتعاقب الهزائم الإسرائيلية في بداية حرب أكتوبر، كان "ديان" متهمًا في نظر السلطات الإسرائيلية بالتسبب في هزيمة أكتوبر، لمنعه شن أي هجوم احترازي ضد سوريا ومصر.

 

- يعتبر "موشيه" أول من تكلم بدون توريه عن استعمال إسرائيل لإسلحة الدمار الشامل في حال احتياج إسرائيل لمثل هذه الأسلحة لدحر الهجوم العربي، وكان الإسرائيلي الوحيد الذي لديه استعداد للإعلان عن هزيمة إسرائيل لولا منع "مائير" له إبان الحرب.

 

- وبعد الحرب، قامت اللجنة المسؤولة بإعداد تقرير حرب 1973 بإعفاء الكادر السياسي الإسرائيلي من المسؤولية في تكبد الخسائر في الأيام الأولى من الحرب، إلا أن الغضب والاحتجاج الشعبي الإسرائيلي أدى إلى استقالة كل "دايان ومائسر" سوريًا.

 

- في 16 أكتوبر 1981، توفى "موشيه" متأثرًا بسرطان القولون في مدينة تل أبيب ودفن في "ناهال" حيث نشأ، بعد 10 أيام من استشهاد الرئيس محمد أنور السادات.