عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى وفاته.. ما لا تعرفه عن فارس الدعوة أحمد ديدات

أحمد ديدات
أحمد ديدات

قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "انقطع عمل ابن آدم إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، حيث يعتبر الداعية أحمد ديدات أحد أكثر المتعمقين في نصوص الأناجيل المختلفة فهو عالم مسلم متخصص في الإنجيل المسيحي، أطلقت عليه ألقاب عدة منها "قاهر المنصًرين"، و "الرجل ذو المهمة" و"فارس الدعوة"، كما علم العديد من التلاميذ أبرزهم"الدكتور ذاكر نايك".

 ولد أحمد حسين ديدات في (تداكهارفار) بإقليم سوار بالهند عام 1918 لأبوين مسلمين هما حسين كاظم ديدات، وزوجته فاطمة، كان والده يعمل بالزراعة وأمه تساعده في عمله، مكث تسع سنوات ثم انتقل إلى جنوب أفريقيا وعاش في ديريان وغير أبيه اتجاه عمله الزراعي وعمل ترزياً (خياطاً)، ونشأ علي منهج أهل السنة منذ نعومة أظافره، فلقد التحق الشيخ أحمد بالدراسة بالمركز الإسلامي في ديريان لتعلم القرآن الكريم وعلومه وأحكام الشريعة الإسلامية وفي عام 1934م أكمل الشيخ المرحلة السادسة الابتدائية، وقرر أن يساعد والده فعمل في دكان لبيع الملح.

وانتقل للعمل في مصنع للأثاث، حيث أمضى به 12 عامًا وصعد من خلال عمله في المصنع من سائق إلي بائع ثم مدير المصنع وفي أثناء ذلك التحق بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمي في ذلك الوقت فدرس فيها الرياضيات وإدارة الأعمال.

كانت النقطة الفاصلة في حياة أحمد ديدات في أربعينيات القرن العشرين بعد زيارة بعثة آدام التنصيرية والتي وجهت له أسئلة كثيرة عن دين الإسلام لم يستطيع وقتها  الإجابة عنها.

في سن الأربعين وخاصة في أواخرها التحق بدورات تدريبية للمبتدئين في صيانة الراديو وأسس الهندسة الكهربائية ومواضيع فنية أخري، وفي عام 1949م تمكن من توفير قدر من المال ثم سافر إلي باكستان ومكث

فترة فيها منكباً علي تنظيم معمل للنسيج وفي هذه الفترة تزوج وأنجب ولدين وبنتاً ثم عاد إلي جنوب افريقي.

في بداية الخمسينيات أصدر كتيبه الأول: "ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلي الله عليه وسلم؟"

ثم بعد ذلك نشر أحد كتيباته بعنوان: "هل الكتاب المقدس كلام الله؟"

توقف أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات، وفي سعيه لأداء هذا الدور زار العديد من دول العالم، واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي فلويد كلارك,جيمي سواجارت،أنيس شروس.

وفي عام 1996 وبعد عودته من استراليا بعد رحلة دعوية طويلة أصيب بمرضه الذي ألزمه الفراش سنوات طيلة وقيل أنه أصيب بجلطة في الشريان القاعدي بسبب عدة عوامل منها أنه مريض بالسكري فكان يتواصل مع من حوله من خلال حركات العين ويتم تشكيل الجمل والكلمات من خلال التعرف علي الحروف وأمضى آخر تسع سنوات من حياته علي السرير.

توفي أحمد ديدات صباح يوم الأثنين الثامن من أغسطس 2005م، وبهذا تنتهي رحلة الشيخ أحمد ديدات الذي كان ولايزال من أبرز الشخصيات في الهند.