رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر

رسالة لشعب مصــــــــــــر

 

نهنيء الشعب التونسي و ثورته العظيمة برحيل الطاغية..

و إذا كان فيما حدث في تونس من درس فالدرس موجه للشعب المصري.. و كل الشعوب التواقة للحرية و العيش الكريم.. و أيضاً الدرس موجه للنظام في مصر لعل العقلاء يستوعبون الدرس و يجنبوا البلاد و العباد مغبة ثورة كنا على يقين من حدوثها قبل أحداث تونس. و ما حدث رسخ يقيناً كنا نعلمه بحكم التاريخ و طبائع الأمور و تراكم الخبرات الإنسانية في العالم كله..

يقيناً فإن ما حدث قد ارتعدت له أطراف النظم المستبدة في مصر و غيرها..

و أن زمن المستبدين و كهنة العروش و جهابذة التزوير و الفبركة قد ولى بعد أن استقر في صميم و وجدان الشعوب أنه لابد من أخذ زمام المبادرة في يده.. صحيح أن تونس قد سبقتنا و تحررت من الطاغوت.... . و صحيح أيضاً أن الحراك الذي شهدته مصر في الفترة الأخيرة قد ألهم الكثيرين في مصر و خارج مصر و لنا في الأحداث الأخيرة العبرة و العظة..

في يوم 28/11/2010.م وانتخابات مجلس الشعب حدث في يوم واحد فقط ما ظل يمارس على مدى ثلاثة عقود من حكم مبارك من تزوير و قمع و بلطجة و تلاعب بالقانون و استخفاف بأحكام القضاء في عصبية غير مسبوقة و وقاحة سافرة ضربت بعرض الحائط المنطق و العقل .. و بتصرفات لمراهقين سذج في لجنة السياسات .. و يديرون القرار بمصر .. ثم ما حدث في 1/1/2011 .م من تفجير أمام كنيسة القديسين في الإسكندرية

و ما دل على اختراق من جهات أجنبية للأمن في مصر و أن المعالجة و إدارة الأزمة كانت على نحو كارثي كان يمكن أن يفضي إلى ما هو أسوأ لولا سماحة الشعب المصري و أربعة عشر قرناً من العيش المشترك .. النظام الذي أشاع الجور و نقض روح المواطنة و بلغت في ظله البطالة و وصل الغلاء أرقاماً فلكية. و أشاع الفساد و سؤ الإدارة و فرط في العمق الاستراتيجي لمصر مرة بالاصطفاف مع الصهاينة ضد المقاومة و حصار ظالم لمليون و نصف من أهلنا في غزة .. و مرة أخرى بترك السودان يتمزق إلى دويلات  و ما انفصال الجنوب إلا البداية . إن كافة المؤشرات تدل على أن النظام يسير في غيه غير عابئ بشيء و أن المستقبل ينبئ بكوارث لا يعرف مداها غير الله و أنه قد آن الأوان لتوجيه رسالة له للتصحيح و إلا فما حدث في تونس ليس ببعيد .. و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.