عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعيدًا عن الفن.. تعرف على شخصية جميل راتب الإنسان

الراحل جميل راتب
الراحل جميل راتب

جاء خبر وفاة الفنان الكبير جميل راتب، الذي توفي صباح اليوم، إثر تعرضه لوعكة صحية، صدمة على جميع محبيه من الوسط الفني والصحفي والإعلامي.

كان يتسم راتب بالهدوء والصراحة تصريحاته الصحفية والتلفزيونية، وعرف باحترامه وحبه لزملائه الفنانين سواء الذين تعاون معهم في أعمال فنية أو لم يتعامل معهم فنيًا.

في يوم وفاته.. نستعرض أهم تصريحاته التلفزيونية التي كشفت لنا شخصية جميل راتب الفنية والإنسانية عن قرب...

 

كان آخر لقاء للفنان الراحل في برنامج "فحص شامل" عام 2017 مع الإعلامية رغدة شلهوب على قناة "الحياة" وتعرفنا فيه على أهم آرائه وتصريحاته الشخصية والفنية كالآتي..

 

رأيه عن تقدمه بالعمر ومعاناته من أعراض الشيخوخة ومكانة طليقته في قلبه..

تحدث في لقاءه عن التقدم بالعمر بأنه ليس أمر مزعج وقال:"بالنسبة لي نجحت في حياتي وامنياتي كلها فـ خلاص ماقدرش اطلب اكتر من كده" ، أما عن حديثه عن الحب ومكان طليقته السابقة في حياته  قال:"القلب بيفضل ينبض بالحب لاخر العمر وبرغم انفصالي عن زوجتي مازلت احترمها ومازالت تفتخر بلقب "مدام راتب".

رؤيته عن مصطلح الفن، واقتناعه الشخصي بأهدافه.

 صرح راتب بأهمية دور الفن في المجتمعات وانه ليس مجرد تمثيل أو تقديم أدوار معينة وحسب بل هو ثقافة  إيجابية معينة يجب أن تنتشر بشكل سليم يفيد المجتمع، ويترك بصمة في المجتمع قبل أن يترك بصمة في حياة الفنان.

 

دوره الذي لم يقتنع به ولكنه أحبه.. والنتائج الفنية لمغادرته فرنسا والفن الفرنسي وشهرته في مصر..

 تحدث عن دوره في فيلم "الكيف" كتاجر مخدرات قال: "دوري في الكيف لم أكن مقتنع به ولا بالشخصية التي قدمتها لأنها بعيدة عن شخصيتي تمام البعد وبعيدة عن أدواري المعتادة، قبلتها ونجحت فيها وحصلت على جوائز لدوري في هذا الفيلم"، ومن ثَم تحدث عن مغادرته لفرنسا والرجوع إلى مصر ليحقق شهرة فنية لم يتوقعها. وأضاف :"لم أندم على مغادرتي الفنية لفرنسا لأمور عائلية، واستكمال مسيرتي الفنية في مصر التي جعلتني مشهورا ومعروفا أكثر في الدول العربية"، وبسؤاله عن دور ملامح وجهه التي تحمل الكثير من الطيات الفنية التي تتيح له الفرص التنوع في الشخصيات قال: "ملامح وجهي ساعدتني كثيرًا في أدواري وخاصة أدوار الشر التي لا تشبه شخصيتي ولكني أهوى المغامرة بالشخصيات التي لا تشبهني لأنها تحمل كثيرًا من التحدي البحث والتأمل حتى أستطيع أن أتقمصها بنجاح".

 

رأيه في الرقابة الفنية على المصنفات الفنية، وأثرها على الفن المصري..

وعن سؤاله عن الرقابة الفنية على الأعمال السينمائية، قال: "أنا ضد الرقابة في أي بلد في العالم لأن حرية الرأي تخلق جو مهم لتبادل الآراء والأفكار والثقافات المهمة في تقدم المضمون الفني".

 

شروط جميل راتب قبل الدخول في أي عمل فني..

 وحينما سُئل عن أجوره الفنية قال: "أشترط أجرًا فنيًا لأي عمل أقدمه ولا أهتم إذا كان كثيرا أو قليلا لأني اعتبره حق من حقوقي".

آراؤه عن ممثلين وممثلات عصره، والممثلين الشباب..

 وعن سؤاله عن الممثلات المصريات في وقته السينمائي. انبهر بجمال مديحة كامل وليلى علوي ويسرا وتحدث عن عبقرية الفنانة القديرة سناء جميل في التمثيل وعن حسن اختيارها لأدوارها ولأعمالها، كما تحدث عن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي اعتبرها "فوق كل الشخصيات الفنية النسائية" مع احترامه لكل الوجوه الموجودة سابقًا وحاليًا.

وتابع رأيه عن الممثلين الرجال المفضلين لديه قال عن فريد شوقي "ممثل كبير وإذا تم ترشيحه في الدور المناسب له بطريقة دقيقة يأخذ الدور لمنطقة خاصة به مختلفة ورائعة"، وعن الفنان القدير محمود ياسين "ممثل جيد جدا لكنه ظُلم في وجود دنجوانات السينما وقتها مصطفى فهمي وحسين فهمي لم يحظَ بفرصة شهرتهم مثلهم لكن أدواره ثقيلة ومؤثرة".

وعن القدير يحيى الفخراني وصفه بـ"العظيم" ، أما عن الممثلين الشباب هاني سلامة أحب طريقة تمثيله وأدواره، وعن خالد النبوي أحب أدواره التي قدمها في أمريكا.

 

بدايات حياته العشرينية وتأثيرها على شخصيته وتفكيره الفني..

من المعروف عن الفنان الراحل أنه ينتمي لعائلة أرستقراطية كبيرة وغنية، لكنه عندما بلغ العشرين أصبح من اللازم الاعتماد على نفسه في الجزء المعيشي والجزء المادي وهذا ماجعله يكتشف طريق لحياته جديد لم يكن يعلمه من قبل، فـعلق على هذه الجزئين قائلًا: "عملت نادلا في المطاعم وبائعا للخضار وغيرها من الأعمال الشاقة، وهذه الأعمال جعلتني أتعرف على طبقات مختلفة وكثيرة من المجتمع لم أكن أعرفها من قبل، وأشاهد المجتمع بطريقة مختلفة".

 

 دراسة الحقوق والاتجاه للفن.. مابين رفض الأهل ودعم شخص واحد منهم..

بعد إتمام دراسته في كلية الحقوق، وعدم رغبته في العمل كرجل قانون وملك التمثيل عقله وقلبه، ومن هنا بدأ التحدي الأول في إثبات نفسه أمام أهله الذين رفضوا دخوله عالم الفن، علق قائلًا: "أهلي رفضوا دخولي إلى عالم التمثيل وخصوصًا والدي، ولكن عند نجاحي في أولى أعمالي ومشاهداتهم لذلك افتخروا بي كثيرًا ودعموني واعترفوا أن التمثيل "ليس عيبا".

وتابع عن الشخص الوحيد من أقاربه الذي ساعده على التمثيل:"الوحيد من أقاربي الذي دعمني في أول مشاوري الفني هو "سليمان نجيب" زوج والدتي ترك العمل في السلك الدبلوماسي واتجه إلى التمثيل وساعدني في الظهور التمثيلي في مصر.

العالمية التي لم تكتمل.. ورأيه في عالمية عمر الشريف وأسبابها..

وعن سؤاله عن ترك العالمية في أهم خطوات حياته الفنية قال: "بالرغم من اشتراكي مع العالمي عمر الشريف في فيلم "لورانس العرب"، وعدة أفلام أوروبية أخرى لكنني لم أهتم بالعالمية ولم أحلم بالوصول

إليها  كما اهتم بها عمر بمشاركته في أدوار البطولة في أهم الأفلام الأمريكية مما جعله له بصمة عالمية كبيرة".

 

أحب عادل إمام.. لكن محمد صبحي أخي..

 شارك جميل راتب الفنان الكبير محمد صبحي في عدة أعمال من أشهرها العمل الدرامي الأكبر "يوميات ونيس" ، ومع عادل إمام في أعمال سينمائية كثيرة من اهمها "طيور الظلام"،فتحدث عن تجربته مع الإثنان قائلاً:" بالرغم من عملي مع عادل امام في فيلم طيور الظلام وحب في الزنزانة ولكنني أهوى العمل أكثر مع محمد صبحي لأن أعماله هادفة بشكل كبير اجتماعيًا وسياسيًا".

هذا التكريم هو الأحب إلى قلبي..

عبر عن سعادته البالغة بالتكريمات والألقاب التي حصل عليها، وعلق عليها قائلاً:" تسعدني كثيرا الالقاب والتكريمات واقرب تكريم الى قلبي التي تلقيته في تونس لاني اعشق تونس والجمهور التونسي ونوع الفن والثقافة في تونس".

أسباب نزوله مظاهرات ثورة 28يناير..ورأيه في الحاكم الصحيح..

 وبسؤاله عن وقت ثورة 25 يناير وعن سبب نزوله إلى المظاهرات جاوب قائلاً:"نزولي وقت ثورة يناير كان عن قناعة شخصية لدعم الشعب المصري في تحقيق رسالته وهدفه من الثورة تجاه النظام"، وتابع قائلاً: الحاكم الصحيح هو من يستمع للشعب ويحقق مطالبه".

وهكذا تمني عندما دخل العقد ال90..  

وعن سؤاله عن حياته بعد عمر الـ90 قال:"التقدم بالعمر واعراض الشيخوخة ليس شيء سيء، لأني قدمت وحققت مااتمناه في حياتي بشكل راضي عنه تماماً، ف أعتبر نفسي محظوظ في حياتي بما حققته ومااعاني منه من امراض وعلامات تقدم السن راضي بيه ومتعايش معه  هناك اشخاص توفوا بريعان شبابهم لم يكتب لهم معايشة اعراض الشيخوخة لكنهم لم يعيشوا ايام شباباهم بشكل صحيح".

 

وفي لقاءه الممتع في برنامج"صاحبة السعادة" عام2015التي تقدمه الفنانة"إسعاد يونس" تحدث عن ظروف رجوعه إلى مصر ومواقفه مع الفنانين العالمين،وأهم الأفلام في حياته الفنية خارج مصر.

مشاكلي العائلية في مصر فتحت لي باب الشهرة   

وعن سؤاله عن قدومه إلى مصر في عز نجاحه سينمائياً في فرنسا قال:" كان لدي بعض الامور العائلية كان يجب عليا ان اتجه الى مصر لانهائها، وحددت اجازة لي لمدة 6 شهور على ان اعود الى فرنسا بعد انهاء اموري العائلية اثناء تواجدي عرض علي الممثل كرم مطاوع دور رئيسي في مرسحة "دنيا البيانولا" وقبلت الدور على الفور. وعرض عليا بعد ذلك عدة اعمال في مصر وفرنسا ومرت فترة بين سفري لفرنسا ومصر لكني احببت شهرتي في مصر والعالم العربي خاصة من خلال اعمالي الدرامية، لااهتم بحجم الدور بقدر اهتمامي بقدر تأثير الدور واهميته واضافته لمشواري الفني ".

 

موقف لن انساه مع "انتوني كوين"..

وعن أهم المواقف التي صادفته أثناء فيلم مع الممثل العالمي "انتوني كوين" قال:"عند اشتراكي معه في أحد الأعمال فيلم"زيارة الى السيدة العجوز" في روما، توفى الرئيس الأمريكي جون كنيدي وكان صديق شخصي لـ انتوني فطلب مني مخرج الفيلم غدم ابلاغه بالخبر حتى انتهاءه من تمثيل دوره، عندما علم بالخبر دخل غرفته الخاصة في كواليس التصوير ولم يسمح لاحد بالدخول الى غرفته الا انا وطلب مني توصيله الى المنزل بسيارتي الخاصة ولحظة دخوله للسيارة بكى على كتفي ، وحينها شعرت اني صديق مقرب اليه موقف لن انساه لانه شخص طيب ومتسامح وحساس الى ابعد الحدود".

أسعده كثيرا مشاركته في السينما التونسية وتمثيله لمصر هناك من خلال فيلمي"كش ملك، وشيش خان"لولاقوا نجاحاً جماهيرياً كبيرا في تونس ومصر والعالم العربي.

وعن مشاركته في مختلف الادوار الفني الدرامية والشر والكوميدي وتاجر المخدرات وغيرهم سعدته كثيرا تجربته في المسلسل الكوميدي"زغلول يلمظ شقوب" مع اسعاد يونس وحسن حسني.