رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل

بعد صدور قرار غير ملزم من الوكالة الدولية للطاقة النووية منذ عامين حول قدرات إسرائيل النووية و تم إحيائه من جديد هذا العام و كان قد تم تقديمه برعاية ١٨ دولة عربية أعضاء في الوكالة،

وهو يدعو إسرائيل كدولة غير حائزة للأسلحة النووية إلى الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ووضع كافة مواقعها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة وخلال المؤتمر العام للوكالة الذي عقد في فيينا الشهر الماضي لم يحصل القرار على الأغلبية اللازمة لتمريره، خلال اليوم الأخير للمؤتمر حيث حصل فقط علي ٤٣ صوت موافقًا مقابل ٥١ صوتًا رافضًا للقرار، وقد صوتت الولايات المتحدة ضد القرار . و في مذكرة و خطاب بتاريخ ١٢ يونيو مقدمة من السفير العماني في الوكالة بدر بن محمد الحيناي بالنيابة عن ١٨ دولة عربية و السلطة الفلسطينية يطلب فيه بإدراج القرار علي جدول أعمال المؤتمر العام للوكالة، وطبقا للمذكرة فإن المسار الحالي للأحداث فشل في تلبية تطلعات الدول العربية و تحفيزهم إلى المضي قدما في طريق صدور القرار.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى الوكالة جوزيف ماكمانوس في بيان بعد التصويت أن الولايات المتحدة أعربت عن أسفها لأن القرار قد طرح للتصويت أو حتى مناقشته في الوكالة.! و في بيان أصدرته الولايات المتحدة بتاريخ ٢٠ سبتمبر ، قال ماكمانوس أن الولايات المتحدة ستواصل العمل من اجل " الحوار البناء " على إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ، ودعا " جميع الدول المعنية " إلى " الانخراط مباشرة و على أساس التوافق و الاحترام المتبادل "لاقامة هذه المنطقة . وصرح مصدر دبلوماسي حضر المؤتمر أن حوالي 30 بلدا أوروبيا أيضا صوتت ضد القرار ، كما فعلت أستراليا ، كندا ، اليابان ، نيوزيلندا ، وكوريا الجنوبية وكانت الصين و روسيا ، وجنوب أفريقيا من بين الدول التي صوتت مع جامعة الدول العربية بينما امتنع أكثر من 60 عضوا الوكالة أو كانوا غائبين أثناء التصويت . حتي اليوم إسرائيل لا تعترف علناً بامتلاك أسلحة نووية و لم تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي و لكن بعتقد علي نطاق واسع أن ترسانتها النووية تصل إلى ٨٠ رأسًا نوويًا و بالرغم من أنها لم تنضم

إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، ولكنها عضو في الوكالة الدولية للطاقة النووية و جانب من انشطتها النووية تخضع لرقابة الوكالة مثل مركز سورق للبحوث النووية، ولكن مركز النقب المعروف باسم ديمونة لا تقوم الوكالة بالاشراف والتفتيش عليه. و كان قد صدر قرار مماثل لأول مرة عام ٢٠٠٩ بعد رفضه في الأعوام السابقة و فشلت محاولة لتمرير القرار في العام التالي ٢٠١٠ و امتنعت الدول العربية عن إدراج القرار على أجندة المؤتمر العام للوكالة في أعوام ٢٠١١ و ٢٠١٢ على أمل أن تكون إسرائيل أكثر استعداداً لحضور اجتماع أقليمي حول جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، إذا لم تشعر أنها معزولة بالإدانة في المنطقة.  كجزء من الاتفاق الذي كان حاسما في التوصل إلى توافق في الأراء حول الوثيقة الختامية للمؤتمر. الاستعراضي لمعاهدة منع انتشار السلاح النووي اتفق الموقوعون علي عقد اجتماع حول تأسيس منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط بنهاية عام ٢٠١٢ و كان من المقرر عقد هذا الاجتماع في العاصمة الفنلندية هلسنكي في ديسمبر الماضي و لكن الدول الداعية للاجتماع و منهم روسيا و المملكة المتحدة و الولايات المتحدة أعلنوا تأجيل المؤتمر، لأن بعض الدول من المنطقة لم يعلنوا موافقتهم على الحضور بسبب خلافهم حول جدول أعمال المؤتمر. في وقت التأجيل ، كانت إسرائيل هي الدولة الوحيد الذي لم تلتزم علنا إلى حضور الاجتماع.

محلل سياسي و اقتصادي
و مراسل صحفي معتمد في الأمم المتحدة في نيويورك