منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل
بعد صدور قرار غير ملزم من الوكالة الدولية للطاقة النووية منذ عامين حول قدرات إسرائيل النووية و تم إحيائه من جديد هذا العام و كان قد تم تقديمه برعاية ١٨ دولة عربية أعضاء في الوكالة،
وهو يدعو إسرائيل كدولة غير حائزة للأسلحة النووية إلى الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، ووضع كافة مواقعها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة وخلال المؤتمر العام للوكالة الذي عقد في فيينا الشهر الماضي لم يحصل القرار على الأغلبية اللازمة لتمريره، خلال اليوم الأخير للمؤتمر حيث حصل فقط علي ٤٣ صوت موافقًا مقابل ٥١ صوتًا رافضًا للقرار، وقد صوتت الولايات المتحدة ضد القرار . و في مذكرة و خطاب بتاريخ ١٢ يونيو مقدمة من السفير العماني في الوكالة بدر بن محمد الحيناي بالنيابة عن ١٨ دولة عربية و السلطة الفلسطينية يطلب فيه بإدراج القرار علي جدول أعمال المؤتمر العام للوكالة، وطبقا للمذكرة فإن المسار الحالي للأحداث فشل في تلبية تطلعات الدول العربية و تحفيزهم إلى المضي قدما في طريق صدور القرار.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى الوكالة جوزيف ماكمانوس في بيان بعد التصويت أن الولايات المتحدة أعربت عن أسفها لأن القرار قد طرح للتصويت أو حتى مناقشته في الوكالة.! و في بيان أصدرته الولايات المتحدة بتاريخ ٢٠ سبتمبر ، قال ماكمانوس أن الولايات المتحدة ستواصل العمل من اجل " الحوار البناء " على إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ، ودعا " جميع الدول المعنية " إلى " الانخراط مباشرة و على أساس التوافق و الاحترام المتبادل "لاقامة هذه المنطقة . وصرح مصدر دبلوماسي حضر المؤتمر أن حوالي 30 بلدا أوروبيا أيضا صوتت ضد القرار ، كما فعلت أستراليا ، كندا ، اليابان ، نيوزيلندا ، وكوريا الجنوبية وكانت الصين و روسيا ، وجنوب أفريقيا من بين الدول التي صوتت مع جامعة الدول العربية بينما امتنع أكثر من 60 عضوا الوكالة أو كانوا غائبين أثناء التصويت . حتي اليوم إسرائيل لا تعترف علناً بامتلاك أسلحة نووية و لم تنضم إلى معاهدة حظر الانتشار النووي و لكن بعتقد علي نطاق واسع أن ترسانتها النووية تصل إلى ٨٠ رأسًا نوويًا و بالرغم من أنها لم تنضم
محلل سياسي و اقتصادي
و مراسل صحفي معتمد في الأمم المتحدة في نيويورك