رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يموت الزمار وصباعه بيلعب

هذا المثل الشائع يطلقه المصريون علي أي فعل يقوم به شخص ما بشكل اعتيادي، رغم انه لم يعد يملك القرار فيه،

وما اقصده من هذا المثل هو قطاع الأمن الوطني الذي حل علي مصر بديلا لجهاز أمن الدولة، فخلال اليومين الماضيين نشرت وسائل الإعلام المختلفة أخبار تفيد بقيام أفرع هذا القطاع ـ الجهاز سابقا ـ بعمليات خطف واعتقال وصلت لحد التعذيب، وبعد اكتشاف مثل هذه التجاوزات يبادر مصدر امني بنفي علاقة القطاع أو الداخلية بهذا الموضوع، إلا أن الأحداث أثبتت خلاف ذلك بدليل ما حدث مع الناشط محمود شعبان عضو الحملة الشعبية لدعم البرادعى، والذي أثبت الطب الشرعي بالاسكندرية وجود سحبات في أنحاء متفرقة من جسده نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب.

وبعيدا عن هذه الحادثة وغيرها مما نفته الداخلية وليس كل النفي صدق بالتأكيد، فإن ما يجري داخل هذا القطاع يؤكد أن الزمار الذي مات وهو جهاز مباحث أمن الدولة مازالت أصابعه تلعب حتي الان بدليل أن الأغلبية العظمي من العاملين في الجهاز المنحل سواء كانوا ضباط او أمناء شرطة او حتي عساكر خدمة نقلوا إلي القطاع المستحدث وفي نفس المقارات وبنفس الوظائف فمازال هناك إدارة الإعلام وإدارة الجامعات وفلسطين والسودان والجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين والأقباط، ومازال شرط الحصول علي الموافقات الأمنية ساريا لمن يريد الحصول علي ترخيص لمركز أو شركة ما لها علاقة بالاعلام أو النشر أو السياحة وكل شيء كان يمنع في الماضي، بل إن طبيبا فلسطينيا من غزة حضر إلي مصر للحصول علي زمالة من وزارة الصحة وبعد إنتهاء كل الإجراءات

والاختبارات أخبروه في الوزارة أنه مرفوض أمنيا وبعد البحث والتحري وجد الطبيب أن الرفض من قطاع الأمن الوطني ـ أمن الدولة سابقا ـ بينما حصل علي موافقة من الأمن القومي، وهو نفس ما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير.

الشاهد مما سبق أن قطاع الأمن الوطني يحتاج إلي تطهير حقيقي بل إنه التطهير الواجب داخل وزارة الداخلية، وإن كانت هناك مشكلة في المباحث أو المرور أو أي إدارة أخري، فإن المصيبة الكبري في الأمن الوطني الذي بدأ يستعيد نشاطه القديم كأمن دولة خطوة خطوة، فمن يملك الموافقة يملك المنع، ومن يملك الإمكانيات يستطيع التنفيذ، ومن يظل يعمل في سرية فإن علامات الغموض لابد وأن تحيط به في كل مكان، هذا كله بالإضافة إلي أن الميل القديم للعنف والاستعراض والنفوذ لا يمكن تهطيرها من دم العاملين في جهاز أمن الدولة قديما .. قطاع الأمن الوطني حديثا، فالعقيلات والتدريب والتنفيذ لن يتغير، لأنه كما سبق في البداية " يموت الزمار وصباعه بيلعب"

** مدير تحرير موقع إخوان أون لاين