رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مكافأة رمضان للمصريين والليبيين

مضت أيام شهر رمضان وهلَّ علينا العيد الذى نستقبله بالأمل فى غد أفضل، ان كانت الأيام الماضية حملت اختباراً قوياً لحكومة الدكتور شرف رسبت فيه بامتياز لا نظير له واكتشفنا أن حكومتنا من الضعف والوهن ما لم نكن نتوقعه منها، فحادث استشهاد الجنود على حدودنا مع العدو الإسرائيلى جاء لينزع ورقة التوت عمن كنا نظن انهم ممثلو ثورة يناير،

فلم يطل علينا رئيس الحكومة فى أمر جلل كهذا حتى نسمع نبرات صوته المتوعدة باتخاذ موقف حازم، واكتفى بالبيانات التى تصدر عن مكتبه ويتم التنصل منها وادعاء انها مسودات قرارات وغاب وزير الخارجية أيضاً عن المشهد والذى للأسف لا أعرف اسمه مثل الغالبية العظمى من أبناء الوطن ولم يدل بتصريح كما غابت تصريحاته عن ثورتي سوريا وليبيا وكأنه موظف ينتظر تعليمات ولا يعرف وجهة نظر حكومته، ومع الأسف لا يوجد رجل دولة بالمعنى الحقيقى بين أعضاء الحكومة التى توصف فى أحسن الاحوال بأنها حكومة مرتعشة.

بينما رد الفعل الشعبى ارتقى على مستوى الحدث ولم يبلع الطعم الذى ألقاه العدو من تصريحات مطاطة من اعتذاره على لسان وزير دفاع إسرائيل ورئيس الكيان الإسرائيلى ما لبثوا أن سحبوها لاحقاً وأظهرت تحقيقاتهم الوهمية برءتهم من دماء جنودنا، العجيب أن أحداً من حكومتنا لم يخبرنا أن إسرائيل لم تقدم اعتذاراً رسمياً والذى يمنحنا مطالبتهم بتعويضات مالية ومحاكمة المتورطين فى تلك الجريمة أمام المحاكم الدولية، بل أخبرتنا الصحف الإسرائيلية بذلك وأن ما قاله باراك لا يعدو سوى كلمات لتطييب الخواطر، ولكن الشاب أحمد الشحات أطفأ جزءاً من النيران التى تكوى قلوبنا حينما تسلق 22 طابقاً ونزع علم اسرائيل من سفارتها ووضع العلم المصرى، كنا نظن ان يد الدكتور شرف مغلولة عن بعض الامور حتى مليونية 8 يوليو الماضى، وإطلاق يده فى تشكيل حكومته الثانية

لكن الاداء لم يتغير ان لم يكن أسوأ.

ومن المنح الربانية التى شهدناها فى شهر رمضان هي نهاية الطاغية القذافى وتحرر ليبيا من أسوأ نظام قمعى على وجه الأرض، كمم أفوه شعبه واعتبر عائدات النفط ملكاً شخصياً وترك الشعب يعانى من تدنى الخدمات ونثر المليارات على كافة المنظمات الإرهابية فى كافة أرجاء المعمورة وظل يردد أنه لا يحكم ليبيا، لكن إرادة الشعب انتصرت فى النهاية، واختفى الأخ العقيد وأبناؤه فى جحر مثل الجرذان، بعدما قتل وأصاب عشرات الآلاف وشرد مثلهم ودمر الكثير من المنشآت وأعتقد أن الشعب الليبى لديه من الإصرار والعزيمة ما يكفى لإصلاح ما أفسده الطاغية وهو ما يستلزم بالضرورة العمالة والكفاءة المهنية، مما سيفتح أبواب رزق للكثير من أهالينا من العمال والفنيين والمهندسين والاطباء والمعلمين، هذا كله يتوقف على الأيام القليلة القادمة وما تحمله من أحداث وهل سيسقط الشعب الليبى فى انفلات أمنى وثارات شخصية وقبلية؟ أم سيسعى لرفع تراب الحرب وبدء عهد جديد من البناء والتنمية، وأخيراً أنصحهم أن يستفيدوا من التجربة المصرية و يبتعدوا عن خبراء واساتذة ويضعوا دستورهم بأنفسهم بدلاً من إنفاق الوقت فى جدل عقيم وبناء نظام ديمقراطى يعبر عن دولة حديثه.

Ahmedrezk[email protected]yahoo.com