الله سينتصر للمظلومين
انتاب الكثيرون الحزن لمشهد الرئيس السابق داخل قفص الاتهام فى أولى جلسات المحاكمة, ما دفع البعض المناداة الى العفو عنه استنادا الى كبر سنه وتاريخه العسكرى,
لكن ما أثار استغرابى هو رباطة جأش ذلك الرجل الذى سقط من قمة جبل واستقر فى بئر ليس لها قرار, ورغم حضوره محمولا على سرير طبى إلا أنه ظهر بصحة جيدة مخالفة لما روجه محاميه طوال الايام السابقة من انه يمضى معظم يومه غائبا عن الوعى,كنت أظن ان الرجل أفاق من الاوهام التى كان يرددها ايام الثورة وانه ظل يخدم الوطن طوال 50 عاما بينما ما تأكدنا منه ان آخرين كانوا يديرون الامور باسمه على الاقل 10 سنوات, وقاموا بنهب الكثير من الثروات,وبدلا من ان يتصالح مع شعبه ويقر بخطاياه ويطلب العفو من اسر الشهداء عله ينال رحمة ربه حينما يلقاه,الا ان اصبعه الذى كان يستخدمه فى خطاباته التهديدية اعاد استخدامه نافيا الاتهامات بكل براءة وكأن من كان يدير الامور غيره, ان خطاياه اكثر من ان نعددها طوال فترات حكمه المديد,وكأنه نسى الله الذى امهله كثيرا والاغرب ان بعض من يملكون المال والسلطة يسيرون على ذات دربه ولم يتعظوا مما حدث لذا ادعوهم فى هذا الشهر الكريم ان يعودوا الى الله.
الى كل ظالم تذكر قدرة الله مهما بلغ جبروتك وسلطانك ,فهناك من لايغفل ولا ينام ,اذا كنت تستمع لشياطين لن ينفعوك يوم تقف يوم الحق امام الديان ,فحيث المال والنفوذ يتدافع ذوو النفوس الدنيئة,لاشك انهم أقنعوك بأنك افضل انسان فى العالم,ومن يخالفك فهو حاقد او ناكر لجميل ولا يستحق منك الرحمة انما سحقه كى يصبح عبرة لمن يفكر فى تقليده, هؤلاء انت سمعت عنهم من عهد فرعون وصولا للرئيس السابق, لكن طبع الانسان النسيان لذا فهو لايعتبر, ويظن نفسه انه محصن من الذلل فى مواضع الطواغيت, لا يلزم ان تكون حاكما لتصبح ظالما وانما كل انسان يكون موضع مسئولية ويتحمل مصائر آخرين فهو مسئول, وكلكم راع ومسئول عن رعيته, وكل نفس بما كسبت رهينة.
مسلسل القتل اليومى فى سوريا منذ