رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكومة الثورة تعمل بتوجيهات الرئيس!

 

لا شك أن حكومة الدكتور عصام شرف حققت انجازات كبري خلال الفترة القصيرة التي تولت فيها المسئولية، ولكن للأسف علي المستوي الخارجي وليس الداخلي، ولعل أبرزها اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية التي عجز النظام السابق عن تحقيقه طيلة 5 سنوات، وتفاجئنا بالانجاز، كما أصيبت إسرائيل بعدم التوازن، ما انعكس علي تصريحات قادتها، وأيضا زيارتا رئيس الحكومة إلي السودان شماله وجنوبه، وأخيرا الجولة الخليجية التي جاءت لوضع حد للشائعات حول تردي العلاقات الاستراتيجية بسبب الثورة المصرية ونظرة الريبة نحو العمال المصريين في تلك الدول والخوف مما اسماه بعض الكتاب الخليجيين تصدير الثورة المصرية علي غرار الثورة الإيرانية في نهاية السبعينيات والأكثر من ادعي أن العهد الناصري عاد لمحاربة الأنظمة الملكية في الخليج وإقامة جمهوريات.

لكن داخليا لم تكد أزمة تعيين محافظين جدد تنفجر بسبب استخدام ذات الأسلوب القديم في جعل المنصب مكافأة نهاية خدمة لبعض الأشخاص والتقسيمة التي تشمل القضاة ورجال الجيش والشرطة وأساتذة الجامعة، وما تبعها من احتجاجات جماهيرية علي بعض الأسماء كان أبرزها قنا والتي استمرت أسبوعين، تم قطع الطرق وخط السكة الحديد وانتهائها بتجميد صلاحيات المحافظ الذي لم يدخل مكتبه رغم لغة التهديد التي صدرت من مجلس الوزراء في بداية الأزمة.

وانتبه المصريون عصر يوم الجمعة الماضي علي نبأ كارثة غرق أكثر من 22 شخصا في النيل ببني سويف عقب سقوط ميني باص كان يستقله 34 شخصا عائدين من المقابر باستخدام معدية، وبما انها أضخم كارثة بشرية منذ الثورة انتظرنا أن نجد الأداء مختلف من المسئولين، لكن ما توقعناه شيء وما حدث لم يكن مختلفا عما ألفناه في العهد السابق سوي

بعض تفاصيل.

ففي البداية صدر تصريح أن رئيس الوزراء يتابع الحادث تماما كما كان يفعل الرئيس السابق، ومع توالي انتشال الجثث وجه رئيس الحكومة بصرف تعويضات 5 آلاف جنيه للغريق وألف جنيه للمصاب..! الاختلاف ان شرف أرسل برقية عزاء للمحافظ وكأنهما رئيسا دولتين يتبادلان المواساة، مع فارق أن شرف أتي برغبة ثوار التحرير، ثم »الدمياطي« فرضه علي بني سويف بعدما لفظه طلاب جامعة الزقازيق واعتصموا أمام مكتبه حتي يرحل.

يا سعادة رئيس الوزراء معدية بني سويف لم تكن الاولي في سجل الغرق بل غرق المعديات يمتد من سوهاج إلي المنيا وصولا إلي كفر الشيخ وأتمني أن تطلب من محافظيك أن يعدوا قائمة تحصي عدد الكباري التي يجب انشاؤها علي النيل ومنها الأولويات القصوي وما يستلزم إعداد مراسي بإشراف المحليات وما يحتاج لكباري مشاة عائمة، فتلغرافات العزاء لن تصبر أما فقدت طفلها ولن تعوض أسرة فقدت عائلها، وأتمني ألا نسمع عن حوادث غرق جديدة وأرجو أن تتذكر »بغلة« العراق التي أبكت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الذي لم يمهد لها الطريق فما بالك بعشرات البشر.

[email protected]