عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوقفوا بناء المفاعل النووي

 

جاء زلزال اليابان وما تبعه موجات تسونامي اطاحت بسكان فوكوسيما ودمر إحدي المحطات النووية التي تداعت خلالها وفشلت اليابان في السيطرة علي المحطة ليعيد لنا الذكريات الأليمة التي شهدناها في كارثة تشيرنوبل بالاتحاد السوفيتي السابق في عام 1986 لنسأل انفسنا هل مصر تحتاج لمفاعلات نووية؟ وهل نحن مؤهلون لادارتها؟

بداية يجب ان نتذكر ان الاعلان عن بدء انتاج الطاقة النووية جاء علي لسان جمال مبارك في سبتمبر عام 2006 خلال مؤتمر الحزب الوطني، وذلك بعد توقف المشروع 20 عاما عقب كارثة تشيرنوبل، وتم الترويج لذلك المشروع انه بداية للتوريث بدليل ان الذي طرحه الوريث السابق وان مستشاريه وجدوا في المشروع ما يطلق عليه المشروع القومي علي غرار السد العالي وشتان الفارق بينهما، وطوال 5 سنوات كانت هناك معركة بين احد رموز الحزب الوطني ابراهيم كامل ووزارة الكهرباء حول منطقة الضبعة التي اختارها العلماء لإنشاء المحطة النووية مما يهدد مصالح "كامل" السياحية حيث يملك منتجعات بها ومطار.

لكن احداً لم يقل لنا كيف سيتم تمويل ذلك المشروع؟ والأهم كيف سيتم التخلص من النفايات الذرية؟

ومن المعلوم ان تكاليف المشروع قدرت في البداية ما بين مليار ومليار ونصف المليار دولار لإنتاج الف ميجاوات من الكهرباء خلال 15 عاماً والآن وصلت التقديرات الي 4 مليارات دولار وامام الظروف الحالية تفكر الحكومة في طرح المشروعات للاكتتاب الشعبي ولا اعرف هل سيكتتب الشعب في البورصة؟ أم ممر التنمية؟ أم في المشروع النووي؟

واذا كانت الدول التي سبقتنا في استخدام الطاقة النووية تدفن نفاياتها في كهوف علي اعماق 1000 متر او في صحراء مستعمراتها السابقة في افريقيا حيث يظل خطر الاشعاع مئات السنين ونحن لم نحدد اين ندفن النفايات المنتظرة؟

ويتزامن هذا مع قيام بعض الدول الاوروبية بغلق مفاعلات نووية مثل ألمانيا التي اوقفت عمل

7 مفاعلات ولجأت لاستيراد الكهرباء ولديها برنامج لوقف كافة مفاعلاتها في عام 2015 وكذلك فعلت ايطاليا بل وفنزويلا ارجأت بناء أول مفاعلاتها.

ارجو ان نعيد النظر في اولوية انتاج الطاقة من مصادر يسرها الله لنا منها الطاقة الشمسية ولقد سمعت من الدكتور فاروق الباز ان هناك شركة ألمانية اعدت دراسة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بالصحراء الغربية وما تحتاجه هو 50 كيلومترا لاقامة المشروع الذي سينتج احتياجاتنا ونصدر ايضا لدول الاتحاد الاوروبي.

وسعدت بقيام وزارة الكهرباء بطرح مناقصة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بخليج السويس بقدرة تماثل ما كان سينتج من المشروع النووي حوالي 1000 ميجاوات، ان البرازيل اصبحت رائدة في انتاج الطاقة البديلة حينما استفادت من خبرة علمائها ولم تسع لاستيراد تجارب الاخرين ولدينا خبراء في انتاج الكهرباء من المجاري المائية يمكن أن يفيدونا سواء في مصر او السودان لكن اعطوا الفرصة لعلمائنا بدلاً من الحلول غير الآمنة والمكلفة و26 دولة حول العالم تعتمد علي الطاقة النووية في انتاج 14٪ فقط من احتياجاتها لكن هذه الدول ليس متاحا لها بدائل مثلنا فلا يوجد بينها دولة تنتج الغاز الطبيعي وتصدره بربع قيمته لدولة اخري كي تستخدمه في انتاج الكهرباء.

[email protected]