رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بورسعيد أسقطت ورقة التوت

طوال شهور مضت ظل المجلس العسكرى يلقى التبعة فى الأحداث الدموية على طرف تالت، حتى جاءت موقعة بورسعيد كى تنزع ورقة التوت عن العجز والفشل السياسى لمن يديرون البلاد وأسقطت دعاوى أن الأطراف الخارجية تسعى لتخريب البلاد والأموال التى تتدفق على جماعات سياسية هى المتسببة فى أحداث الوقيعة داخل المجتمع،

بينما الحقيقة هى أن قاده البلاد لا يملكون معلومات ولا توصلوا لحقائق ولم يضبطوا فاعلاً حقيقياً فى كل الكوارث لأنه ببساطة الجناة داخل السلطة من اتباع سكان بورتو طرة، بينما جيش المنافقين لكل العصور مكبلى الأيدى والأرجل يصرخون دفاعا عن الوطن الذى يزعمون أن شبابه يرتشى لتخريبه بينما الحقيقة أن شيوخه شاخوا فى مقاعدهم وأجمل من فى الوطن يقتلون بدم بارد ويتم تشويه بطولاتهم.
مجزرة بورسعيد غير مسبوقة على المستوى الدولى ونفاجأ بالمشير طنطاوى بعد ساعات عند استقباله أعضاء فريق الأهلى أن الواقعة تحدث فى كل مكان، بينما وصفها بلاتر رئيس الاتحاد الدولى بأنها يوم أسود للكرة المصرية !!
ولم يقدم رئيس الوزراء أسباب الكارثة ولا أى جهاز أمنى من الاجهزة العديدة توصل للأسباب مثل كل الكوارث السابقة حتى انتفض أهل بورسعيد وقاموا بالعمل الأمني نيابة عن الدولة وضبطوا عناصر اعترفت بحصولها على تمويل من أركان الحزب المنحل من أصدقاء سكان طرة وتركوا لأجهزة التحقيق خيوط للبحث وراءها منها لماذا نقل مدير الأمن السابق قبل المباراة بأسبوع ومن قام بلحام أبواب خروج جماهير الأهلى؟
الادعاء بأن هناك مؤامرة لإسقاط الدولة لم يعد يجد من يسانده فالدولة انهارت بالفعل فالاقتصاد يتداعى والأمن غائب والثقة فى القضاء تتآكل بعد إحالة قضايا الشهداء للمحاكم دون تحقيقات جدية وأدلة دامغة يحصل بعدها المتهمون على البراءة، والمجلس العسكرى سحب من رصيده كثيرا بعد انخراطه فى السياسة غير المؤهل لها ومن الأكرم أن يتخذ قراره سريعا بأن يعود إلى ثكناته ويدافع عن حدود الوطن ولا يدعى أحد أنه سيحدث انهيار للبلاد إذا انسحب الجيش، فحالة الانهيار تضرب البلاد طولا وعرضا من هويس إسنا المغلق الى خط الغاز الذى تم تفجيره 12 مرة مرورا بالسطو على البنوك وشركات الصرافة وخطف الكبار والصغار والأجانب، انتهاء بأزمات أنابيب الغاز والبنزين والخبز وقطع الطرق والسكة الحديد، هل تبقى مصائب

لم تحل بنا حتى نخشى رحيل المجلس العسكرى عن العمل السياسى.
أتمنى أن يقوم بعض أعضاء المجلس العسكرى بتقديم واجب العزاء لبعض أسر ضحايا بورسعيد أو الداخلية أو السويس وأن يلمس بنفسه الألم الذى يعتصر قلوب تلك الأسر ويا ريت يكون ذلك ليس بصفة رسمية بل كأى مصرى يواسى أخاه وينقل مشاعره إلى سائر أعضاء المجلس كى لا نستمع كل مرة الجمل المحفوظة سنصرف تعويضات لأسر الضحايا ونعالج المصابين على نفقة الدولة، أى مال سيعوض أم عن فلذة كبدها هل 30 ألفاً أو 100 ألف جنيه تبرد النار التى اكتوت بها تلك الأسر فى فقد أبنائها وأى علاج سيعيد البصر لمصاب فقئت عينه.
أحد الأشخاص يصف نفسه بالشيخ ظهر فى برنامجه مستنكرا أن يطلق لقب شهداء على مشجعى الألتراس ومن قبل كانت له مقولات عن الفتاة التى عراها أفراد من الجيش فى ميدان التحرير أيام أحداث مجلس الوزراء أقل ما توصف بأنها تصدر عن جاهل والحمد لله انه ليس فى الإسلام كهنوت وليس بين العبد وربه وسيط وليقل هذا الرجل خيرًا أو ليصمت.
إعلامى آخر يجيد التلون مثل الحرباء قبل يدى صدام والقذافى ومبارك واغترف منهم الدراهم والريالات والدولارات وكان أول المنقلبين عليهم أطل فى إحدى الفضائيات، محذرا من يطالب المجلس العسكرى بإنهاء الفترة الانتقالية وإجراء انتخابات رئاسية بأنهم يسعون لإسقاط الدولة وأنهم مدعومون من دول معادية، أعتقد أننا سنشاهد هذا المناضل خلال شهور مطلقا لحيته ممسكنا بمسبحه مع تطور المرحلة.

[email protected]