رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

توك شو شو

ابتعدت لمدة طويلة عن متابعة التليفزيون، وانقطعت علاقتي ببرامج التوك شو منذ شهور، فلم أكن قادراً علي أن أشاهد هؤلاء الذين تحولوا إلي نجوم في يوم وليلة لأنهم يقولون كلاماً كالهذيان،

ويطلقون أفكاراً لا تصدر إلا عن مسطول طيرت أبراج عقله سيجارة بانجو يحلق في دخانها في عالم الوهم والخيال المجنون.

وفوجئت بعد هذه الشهور أن هؤلاء أصبحوا أكثر شهرة وأكثر طلباً، ولغيرتي منهم أصبحت أنعي حالي، لأني لم أصبح مثل هؤلاء الذين يتنقلون من محطة إلي محطة كقطار يطوف بالمحطات.

وقررت أن أجرب حظي يمكن تصيب، رغم أن المثل يقول مرة تخيب ومرة تصيب، إلا أنني دائماً كل مرة تخيب ولا مرة معي صابت. فقلت ربما تنفع هذه المرة، وعقدت العزم علي أن أخوض التجربة، واتصلت بمن أعرفهم من مقدمي برامج التوك شو شو، ومازلت أتطلع إلي ردهم وأنا جالس حاملاً في يدي تليفوني المحمول في انتظار رنة من مني الشاذلي أو معتز الدمرداش أو يسري فودة أو محمود سعد الله يسعده. وانتظاري رغم أنه طال إلا أنني لن أمل الانتظار. فأنا جالس علي القهوة أدخن الشيشة رغم علمي أن التدخين ضار جداً بالسجاير إلا أنني أجدني مضطراً لتناول قرص معسل قبل الأكل علي رئة فاضية بعد النوم للخروج من حالة الفرح والسرور التي تحزنني كثيراً إذا ما استمرت لأكثر من ثوان معدودة.

وليس تناول الشيشة وحده هو الذي يخرجني من حالتي، ولكني أيضاً أتغلب علي ذلك بطفاشة صيني أفتح بها كل الأبواب للخروج من الحالة. وقد جربت طفاشات كثيرة لم ينفع منها سوي الطفاشة الصيني الألمانية الصنع، لأن الصناعة الأمريكاني أكيد أحسن من الصناعة الفرنساوي التي مازالت مثل الصناعة الكوري. وأذكر أنني في يوم 75 من شهر حاير عام 510 إلا ربع وقد كانت الساعة العاشقة ظهراً، حاولت الخروج من حالتي مستخدماً طفاشة مصرية صناعة العكرشة فلم تفتح، وبقيت علي حالتي

حتي أعطاني صديقي الاسترالي الشبراوي الجنسية طفاشته الصيني التي أصبحت أستخدمها عند اللزوم 3 مرات علي النوم في اليوم قبل الريق مع قليل من البنزين 95 أوكتين لأنه أسرع في الفتح، وهو الأرخص والأوفر في ظل اختفاء أشقائه 80 ، و90، و92 أوكتين.

وقد أوصاني صاحبي ألا أبوح بسر هذه الطفاشة الشقية لأحد. ولذلك سأظل محتفظاً بسرها حتي حلول عام 13 قبل الميلاد عند منتصف العمر وقبل ساعات من رحيلي إلي العالم التاسع قبل الأخير في ترتيب جدول العمر العام، وفقاً للتوقيت الربيعي لاتحاد كرة الرأس الذي يتولي إدارة وتنظيم فعاليات مباريات رأس الخيمة ورأس غارب ورأس نياس ورأس العش ورأس سدر ورأس جدي ورأس العمدة، والتي تنتهي دائماً بالتعادل راس لراس ليظل الغالب مهزوماً ومستمراً في اللعب وحده مستخدماً راسه الناشفة في طقش راس منافسه باللوكامية في مناخيره التي يسيح منها دم أخضر بطعم الشاي ينساب كشلال فياجرا، دون تدخل الاسعاف التي هي دائماً مشغولة بعمل البسكويت أبو ملوخية ناشفة كوجبة رئيسية ووحيدة يوزعها المسعفون علي مصابيهم الذين أصبحوا كثيرين...

ولا أراكم الله سبانخ في مصاب لديكم!!

وأظن أنني في هذه الحالة أصبحت جاهزاً لأحل ضيفاً علي برامج التوك شو شو ، وعندي كلام كتير يخليني نجم النجوم.

bakier@hotmail.com