رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نصيحة لأحمد عز وسما المصرى

ليس لدىَّ مانع أبدًا أنْ يترشح رجل الأعمال أحمد عز لانتخابات مجلس النواب.. وليس لدىَّ أى مانع أيضًا أنْ تترشح الراقصة سما المصرى لهذه الانتخابات، فهذا حقهما، لا أحد يستطيع أنْ يمنعهما مِنه.. وليس لدى اعتراض أنْ يعود رجل الأعمال للبرلمان، أو تُصبِح الراقصة عضوًا فيه ما دام الناخبون هم مَنْ سيختارونهما، فالترشح والعضوية حق لكل مصرى ما لم يكُنْ هناك مانع قانونى.. ولا أجد مبررًا لتلك الثورة التى هاجت ولم تهدأ لمجرد ترشح أحمد عز وسما المصرى للانتخابات.. لِتَكُنْ تلك الثورة فى دائرتى المُرَشَحَين، لتكن الحملة المُضادة موجَّهة لإقناع الناخبين بأنَّهما لا يستحقان تمثيلهم، اقنعوهم بأنَّ «عز» أصبح رد سجون، اقنعوهم بأنَّ سما سمعتها فى سافل أرض، فالناخبون هم مفتاح أى مرشح لدخول البرلمان، وهم من اختاروا من قبل طواعية نواب القروض، ونواب الكيف، ونواب سميحة، ونواب النقوط.

ولو أننى منْ أحمد عز ما فكرت أصلًا فى العودة لممارسة لعبة السياسة الموصومة بالقذارة. فالسياسة وحدها كانت وبالًا عليه، وقد أدخلته غياهب السجن فى تجربة مؤكد أنها كانت مريرة ومؤلمة.. ولم يَعُد فى العمر أكثر مما مضى، والحياة الخاصة والأعمال الخاصة بعد هذا العمر وهذه التجربة أحق بالتفرغ.. وأذكر أننى كتبت مقالًا هُنا فى يونيو عام 2008، نصحت فيه «عز» بأنْ يختار ما بين السياسة أو الأعمال.. وأشدت وقتها به كرجل أعمال واقتصادى ذكى استطاع أنْ يحقق نجاحات تشهد بها مشروعاته الصناعية، وقلت إنه كرجل سياسة «كان» بمقاييس السياسة ناجحًا أيضًا، غير أنَّ جمعه للسياسة مع المال والأعمال وخلطهما قد يكون فيه نهايته، وقد كانت هذه

النهاية مباغتة وأسرع مما كان يأمل كارهوه.. انتهى أحمد عز «سياسيًا» بعد 25 يناير 2011.. ضحى به مبارك لتهدئة المتظاهرين فى الميادين.. وقذف به المجلس العسكرى فى السجن استجابة للثائرين.. وقد عاد «عز» للحياة النظيفة مرة أخرى، ولا أدرى سببًا وجيهًا لإصراره على العودة لمستنقع السياسة.. وأظنها فرصة جديدة لأن أُكرر له النصيحة بأنْ يبتعد عن هذا المستنقع، بل يبتعد عن الأضواء، فالأضواء لرجال الأعمال تحرقهم وتؤذيهم وهم لا يشعرون.. وهنا فى مصر عشرات من رجال المال والأعمال من أصحاب المليارات لا يعرفهم المجتمع ولا الاعلام، ويعيشون فى هدوء بعيدًا عن الأعين، وينعمون بالراحة والطمأنينة..
ويقينى أنَّ سما المصرى قد أقدمت على الترشح للانتخابات البرلمانية، لتحقق شهرة، وليس كرغبة منها لأن تُصبح فى غفلة من الزمن عضوًا بارزًا فى البرلمان الذى ضم من قبل الفنانات، فايزة كامل فى مجلس الشعب، وأمينة رزق، ومديحة يسرى فى مجلس الشورى.. وإنْ كان لى أنْ أنصِح الراقصة سما المصرى فإنى أقول لها ابتعدى عن مسرح السياسة عمومًا، فأى مسرح آخر أفضل لهز الوسط.