رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المكان رمز.. وللهدية دلالة

اختار الرئيس السيسي أعلى قمة في القاهرة ليلتقي الرئيس الروسى بوتين.. واختار الرئيس بوتين بندقية «كلاشينكوف»، لتكون هديته لرئيس مصر .. فأعلى قمة في العاصمة المصرية هوى برج القاهرة، وتم بناؤه علي شكل زهرة اللوتس المصرية الفرعونية، وصممه المهندس المصرى نعوم شبيب، وبلغ ارتفاعه ١٨٧ متراً، وتكاليف بنائه بلغت ٦ ملايين جنيه، كانت امريكا قد قدمتها لمصر لتتوقف عن دعمها للجزائريين في مواجهة الاستعمار الفرنسى،

لكن الرئيس جمال عبدالناصر رفض تغيير الموقف المصرى من الأشقاء الجزائريين، وأنشأ بالمبلغ هذا البرج الذي فضح الرشوة الامريكية، ورفع قيمة الكرامة المصرية.. وأطلق الامريكيون علي هذا البرج اسم ((شوكة عبدالناصر))، لأنه أصاب رئيسهم بشوكة فى حلقه وفضحه أمامهم .. و أسماه المصريون عند اتمام انشائه (وقف روزفلت)، لأن عبدالناصر لم يستخدم رشوة الرئيس الامريكى روزفلت في أى مشروعات للبنية أو التنمية، لكنّه استخدم الرشوة الامريكية لبناء نصب تذكارى للكرامة المصرية.. هذه هي حكاية البرج الذي شهد لقاء الرئيسين المصرى و الروسي قبل ليلتين، لكن ما هي حكاية البندقية الرشاشة (( كلاشينكوف))؟
الكلاشينكوف هو بندقية رشاشة سميت علي اسم مصممها ميخائيل كلاشينكوف عام ١٩٤٩، وهي بندقية سهلة الاستخدام، سريعة التفكيك والتركيب في دقيقة واحدة، وهي أحد الأسلحة القليلة في العالم التي يمكن استخدامها بعد تخزينها أو غمرها بالماء أو استخدامها في المستنقعات وكانت بندقية الكلاشينكوف سلاح الفيتناميين

الذى هزموا به الامريكيين بعد أن استدرجوهم للمستنقعات والترع، وهي وفقاً لموسوعة جينيس أكثر البنادق انتشاراً، حيث يستخدمها أكثر من ١٠٠ مليون شخص في العالم .. وتعتمدها جيوش  ١٠٦ دول .. وبندقية الكلاشينكوف تقنص وتتفتك أكثر من ربع مليون شخص سنوياً فى العالم.. وبقيت الكلاشينكوف عنواناً للدعم العسكري الروسى ((السوفيتى)) لحركات التحرر في العالم، وحظيت صورها بمكانة عند هذه الفصائل كمنظمة التحرير الفلسطينية، وجماعة الفيتكونج فى فيتنام، وجماعة.
الساندبنسيتا في  نيكارجوا، و الميليشيات اليسارية في جواتيمالا والسلفادور..  
فللمكان والهدية دلالتان واضحتان علي أن علاقة مصرية روسية ”جديدة“ تنشأ الآن ، وليست مجرد ترقيع لعلاقة قديمة كانت قد بدأت في عهد عبدالناصر وخروشوف وأصابتها العثة، فالبرج كان رمزاً  للكرامة المصرية ، والكلاشينكوف كان رمزاً للقوة العسكرية الداعمة لمصر والمطمئنة لها في مواجهة الارهاب الذي يتربص بها من كل اتجاه مدعوماً بقوي خارجية تعرفها مصر وترصدها روسيا ..