رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نريد مشاهدة إعدام القتلة


اهتز العالم وبكى لمقتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة بيد جماعة «داعش»، ولم يتحرك هذا العالم لمقتل آلاف المصريين بيد جماعة «الاخوان».. الأمر ببساطة يرجع لنظرة العالم ــ والغرب تحديدًا ــ لجماعة «داعش» التى يراها جماعة إرهابية، تمارس العنف والتدمير والقتل والحرق

، بينما مازال لا يرى هذا العالم فى جماعة «الاخوان» هذه الصفات الداعشية، لأن جماعة «الاخوان» لديها آلة اعلامية ضخمة تجرى عمليات تجميل لصورتها، لتبدو على غير حقيقتها أمام العالم، من خلال صحف ومواقع اليكترونية وقنوات تليفزيونية ممولة بأموال لا حصر لها.. ولو أننا أحسنَا استغلال إرهابها الموثق، لفشلت عمليات التجميل، وتغيرت نظرة الغرب لها، واعتبرها جماعة إرهابية، ولم يفتح لقادتها أبواب الكونجرس ووزارة الخارجية..
     وما تفعله جماعة «داعش» فى العراق وسورية لا يختلف أبدًا عما تفعله جماعة «الاخوان» فى مصر.. ففى الوقت الذى كانت تحرق فيه «داعش» الطيار الأردنى مُعاذ الكساسبة حيًا، كان «الاخوان» يحرقون مصريين بزجاجات «المولوتوف» الحارقة.. فجماعة «داعش» وجماعة «الاخوان» وجهان لعملة واحدة، لا فرق بينهما، فهما الإرهاب بعينه فى صورتين مُتشابهتين..
     وإذا كان الأردنيون ينتظرون ردًا رادعًا على من قتلوا إبنهم ومثلوا بجثته، فإن المصريين ينتظرون قصاصًا ممن روعوهم وقتلوا أبناءهم وبناتهم، وإخوانهم وأخواتهم، وآباءهم وأُمهاتهم.. وقد صدر حكم فى حق «الاخوان» من محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاته، قبل يومين، يقضى بإعدام 183 إرهابيًا ممن

ثبت تورطهم فى قتل الجنود والضباط بقسم شرطة كرداسة يوم الأربعاء 14 من أغسطس عام 2013.. ولا يمنع القانون تنفيذ أحكام الإعدام علنًا.. ومادام الأمر كذلك فلماذا لا تدعو مصلحة السجون أو النيابة العامة أهل قتلى «كرداسة» ليشهدوا عن قُرب تنفيذ القصاص فى القتلة.. ادعوهم حتى يشفوا غليلهم، وتهدأ ثورتهم، وتخف أحزانهم، وتقر أعينهم، بل صوروا مراسم تنفيذ الحكم لنشاهده على القنوات التليفزيونية، ولا تراعوا للعالم أى مشاعر، فالعالم الذى لم ينتفض عند مقتل رجال الشرطة فى كرداسة والتنكيل بجثثهم، لا يستحق مراعاة مشاعره، فهو فى الأصل عالم بلا مشاعر.. استجيبوا لإسراء ابنة أمين الشرطة محمد سيد أحمد عبد الله الذى طالته يد القتلة فى مذبحة كرداسة.. حققوا أمنيتها فى أنْ تشهد إعدام القتلة، كما شاهد الناس قتل والدها..
     نريد أن نرى عدل الله فيمن قتلوا خلق الله وروعوهم ودمروا ممتلكاتهم، وعاثوا فى مصر فسادًا وإفسادًا..