رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قبل أن نصبح أخوة أعداء

حذرت هنا قبل أسبوعين من دعوات للاستفزاز والمواجهة مع القوات المسلحة، وحذرت من قبل مرات عديدة من التخوين وتقسيم الشعب. وقبل أيام بدأ الاستفزاز على خلفية التخوين لجماعة 6 إبريل، وأحداث العباسية أظهرت ذلك جلياً، ولم يبق سوى المواجهة بين أفراد من الشعب مع الجيش، وإذا حدث سيكون المخطط قد نجح ، فمصر يحاك بها مؤامرة بدت ملامحها واضحة، وهناك قوى خارجية بمساعدة أعوان فى الداخل يصرون على الانحراف بالثورة عن مسارها الصحيح، وهذا المخطط لا يريد لمصر ان تكون قوية عفية.. المخطط يريدها ضعيفة مريضة متهالكة، يسهل أكلها. وإذا لم يعل صوت العقل ويحتكم  المصريون «جميعاً» الى الضمير الوطنى الحر فستسقط الدولة. ستسقط مصر ويتحقق لأعدائها ما أرادوا لها وخططوا.

وإذا كانت الثورة قد أسقطت نظاماً للحكم، وأسقطت سلطة الشرطة، وأسقطت السلطة التشريعية، وأسقطت السلطة الصورية للصحافة والإعلام، فلم يتبق سوى سلطة القضاء الذى يحاول المتربصون النيل منها وهزها، وقبلها سلطة الجيش التى تجرأ بعض المغامرين عليها بهدف استفزازها.أليس ذلك ما يريده أعداء الوطن؟!..أليس ذلك ما خططوا له؟!.. أليس هناك من يساعدون على تحقيقه، بدافع من الوطنية الزائفة، وهم لا يدرون أو يدركون أنهم يهدمون

الوطن؟!

الموقف جد خطير.. بل خطير جداً.. والتوقف عن الإثارة والمزايدة السياسية والسعى وراء مكاسب شخصية، أصبح من ضروريات المرحلة وأولوياتها.

وإن كنا قد انتقدنا حكومة الدكتور عصام شرف وهاجمنا تشكيلها بغية أن يكون أفضل مما هو عليه، إلا أننا الآن فى حاجة إلى أن نتيح الفرصة ونهيئ المناخ لأن تؤدى مهمتها.

فليكن لدينا وعى بمهمة هذه الحكومة المؤقتة، وليكن لدينا إدراك بأنها حكومة انتقالية تسير أعمال الدولة، وتشرف على إجراء انتخابات برلمانية ستأتى بحكومة جديدة، وانتخابات رئاسية ستأتى برئيس جديد لنظام جديد.

وإذا كانت الأمور قد وصلت إلى حد الاستفزازات، فليس مقبولاً أن تصل إلى حد المواجهة، لأن ذلك «التهييج» قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية قد يحول البلاد الى «عراق» أخرى، تسيل الدماء فى شوارعها، ويتحول أهلها الى إخوة أعداء.

[email protected]