رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وسوسة القرضاوى

لو أن لى صِلَةً بيوسف القرضاوى لوضعته فى مصحة عقلية؛ ليختفى عن أعيُنِ الناس ما تبقي له من عمر.. فالرجل الذي رُدَّ إلى أرذلِ العمر، أصبح لا يعلم من بعد علمٍ شيئا, وصار شاذ الفكر, منحرف الرؤية, لا يردعه عن شذوذه وانحرافه دينٌ كُنا نظن أنه أحد رجاله.. فلم يكتفِ القرضاوى بوساوسه السابقه في صدور وعقول الضالين المنحرفين بالتحريض على القتل,

لكنه تمادى في إرضاء من أطعموه بعد جوع، وأمنوه بعد خوف, وأصدر فتوى شاذة مثله, يُحرِّم فيها المشاركة في الانتخابات الرئاسية.. ومُعظم فتاوي القرضاوى شاذة وفقاً لمفهومه هو، يوم كان عالماً مُعافي عاقلاً.. فقد ألَّف كتاباً بعنوان « الفتاوي الشاذة ...», وفى هذا الكتاب يقول القرضاوى : «إذا لم تكن الفتوى مبنية على أساسٍ شرعى فهى شاذة, خاصة إذا خالفت الاتجاه العام»، وبهذا المعيار لا نجد للقرضاوى فتوى خلال السنوات الماضية لا تخلو من شذوذ وانحراف عن أصول الفقه والشريعة، لأنها فى معظمها جاءت وفقاً لهواه، وإرضاءً لمن يطعمونه ويؤمِنونه ويغدقون عليه جزيل الأموال، وليس استناداً إلى الشرع وأصول الدين، ولذلك فإن دعوتى للحجر على القرضاوى تصبُ في مصلحة الاسلام.
وفتاوى القرضاوى المُحرِضَة علي القتل ومقاطعة الانتخابات جعلته لا يحظى بأى احترام فى الأوساط الشرعية الاسلامية، وبسببها أصبح هدفاً للانتقادات اللاذعة والحادة مِنْ علماء المسلمين، الذين شككوا في أهليته العلمية, ودفعت الكثيرين إلى التشكيك في قواه العقلية. وبات القرضاوى لا يلحظ أو يتنبه إلى عشرات الفتاوى السياسية والاجتماعية، التى ترَاجعَ عنها بفتاوى أخرى في مواقف وموضوعات متشابهة تماماً..
أنا شخصياً يستفزنى القرضاوى، ويُزعِجُنى كلامُه وفتاواه المتناقضة، وأُشفِق عليه، بل أُشفِق على الدين الاسلامى منه ومن أمثاله، وأراه ــ رغم شيخوخته ــ يهدِم بمِعْوَل أساس الدين، ولا أدرى هل يفعل ذلك عن قصدٍ،

أم دون دراية ؟ فهو كل يوم بفتوى تناقض الأخرى، ويرى بلا بصيرة، والشرعية عنده شئٌ وحيد لا شيء غيره، وهو عودة «مرسى» وجماعته للحكم مرة أخرى..
ولو أنَّ لدى ذلك الرجل شيئاً من عقلٍ لأدركَ أنَّ لا أحد يسمع كلامَه، ويُنَفِّذ فتاواه الشاذة، ولم يطاوعه المصريون من قبل، عندما دعاهم إلى انتخاب الاخوانى المُتخفّى عبد المنعم أبو الفتوح، فى الانتخابات الرئاسية الماضية، ولا عندما أفتى بمقاطعة التصويت على دستور 2014، ولا عندما حرضهم على قتل الجنود، فلم يستَجِب لوسوسته إلا اخوانه : اخوان الشياطين.
أليس هناك منْ يقول للقرضاوى : ألا تستحى من شيبتك.. ألا تستحى من زُريتِك.. ألا تستحى من رَبِك؟..  توقف عن الإفتاء بما يخالف شرع الله، توقف أيها العجوز عن التجارة بالدين من أجل دنيا لم يبق لك فيها إلا  أقل القليل.. أليس هناك من يصرخ فى أُذن القرضاوى بأعلى الصوت؛ ليُسْمِعَهُ أن أحداً لم يعد يَسْمَعَكَ ياشيخ الضلال، يا إمام الفِتَن.. أليس هناك مِنْ يقول له : عليك أن تحتجب عن الناس.. استغفر ربك عما ارتكبته فى حق الاسلام والمسلمين، لعله يستجيب لك، قبل أنْ ترحل، ولا تترك صالحاً يدعو لك..