رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير إزالة آثار الإخوان

ما أشبه اليوم بالبارحة.. تمر مصر الآن بمرحلة تُمَاثِل وتُشابِه إلى حدٍ كبير تلك التى مرت بها فى أعقاب العدوان الإسرائيلى عليها فى يونية عام 1967.. وقتها انشغلت الدولة طويلاً بإزالة آثار العدوان الصهيونى، وهى الآن تنشغل رغم مشاغلها بإزالة آثار العدوان الاخوانى الغاشم، على المنشآت والممتلكات الخاصة والعامة..

وقد رأينا آثار عُدوانِهم فى عشرات من أقسام ونقاط ومراكز الشرطة والمنافذ الأمنية ومباني مديريات الأمن ووحدات المرور وقد تم تدميرها تماماً.. ورأينا كبارى وطرقا وميادين وتماثيل تم اتلافها.. ورأينا مساجد وكنائس ومتاحف وجامعات تم نهبها وإحراقها.. وهناك مئات السيارات والمساكن والمحلات والممتلكات الخاصة تم إحراقها.. ورأينا المئات من المدنيين ورجال الشرطة والعسكريين تم اغتيالهم غدراً، ورأينا آلافاً غيرهم سالت دماؤهم دون ذنب أصابتهم رصاصات التتار الجُدد..
وهل اسرائيل فعلت بمصر والمصريين أكثر من ذلك؟!
إن كان العدوان الصهيونى قد تركَّز فى يونية سنة 1967 على مدن القناة وبعض المحافظات فى أيام معدودة، فإن العدوان الاخوانى نال من كافة أنحاء المحافظات، وامتدَّ  لأكثر من أربعة أشهر، ومازال مستمراً مدعوماً بتأييد قُوى إرهابية فى الداخل والخارج.. ورغم فداحة الخسائر إلا أنَّ الدولة ماضية فى إزالة آثار همجيتهم وغشمهم، وقد استغلَّ المهندس ابراهيم محلب وزير الاسكان والتعمير، رئاسته السابقة لشركة المقاولين العرب، كما استغلَّ امكانات وزارته، وتحمَّل العبء الأكبر لإزالة العدوان الاخوانى على مصر.. فكل يوم كان يزور ويُتَابِع الأعمال لإعادة المنشآت لما كانت عليه وأفضل..

رأيناه فى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر يُشرِف بنفسه على تنفيذ المخططات.. ورأيناه يمر ويتابع صباحاً ومساءً ما تنفذه الشركات فى ميدان نهضة مصر بالجيزة، ويُنَسِّق بين الجهات المختلفة ويُذلّل العقبات، ليعود الميدان وشوارعه وحدائقه بصورة جديدة كما لو كانت لم تُدنَّس من قبل.. رأينا المهندس ابراهيم محلب فى جامعة الأزهر الشريف يتفقد ما أصاب مبانيها ومكاتبها من تخريب وتدمير، ويأمر بالبدء فوراً فى إزالة آثار العدوان، ويُكلِّف شركة المقاولين بالاصلاح والتطوير خلال أيام معدودة.. رأيناه ورأيناه، غير أنَّ هذا العبء لم يبعده عن دوره الأساسى، فرأيناه أيضاً يجوب المحافظات يُتَاِبع ويفتتح مشروعات الإسكان القومى ومحطات مياه الشُرب والصرف الصحى والطرق..
ورغم أنى لم أمتدح مسئولاً أبداً، إلا أننى أجدنى اليوم مدفوعاً دفعاً للاشادة بالمهندس ابراهيم محلب الوزير الجديد النشيط فى حكومة العواجيز، الذى استحقَّ أن ينال وسام الشرف الشعبى من الطبقة الأولى، واستحق أنْ يُوصَف بأنَّه وزير إزالة آثار الاخوان..