رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الورقة لاتزال فى جيبه

قبل أن تُسافِر لأداء فريضة الحج قالت لى سهير نجا : وحياة الرسول ماتخليهمشى يتصالحوا مع الاخوان وأنا برة مصر.. امنعهم.. قل لهم بلاش صُلح مع اللى قتلوا ابن سهير.. وسهير هذه فلاحة قروية بسيطة متواضعة، قدَّمت ابنها شهيدًا.. قتلوه على الحدود فى رفح.. اغتالوا حُلمَه فى أن يكون له بيت وزوجة وأولاد.. بساطة هذه السيدة صوَّرت لها أن وجودَها فى مصر

سيمنع إتمام مصالحة مع الاخوان الارهابيين.. وهيأت لها هذه البساطة اعتقادًا بأننى بشخصى قادر فى عدم وجودها على التصدى لمحاولات الزَّج بمصر فى شَرَك التصالح..!!
ويبدو أن بساطة هذه السيدة واعتقادها لم يكن بعيدًا عن الواقع.. فهى وأنا وأنت وملايين المصريين الذين تضرروا من جماعة الاخوان الارهابيين، قادرون على التصدى للمحاولات المُستميتة لوضع يد الشعب فى يد القتلة المُفسدين..
وبالأمس اتصلت بى الحاجة سهير بعد أن أدَّتْ الفريضة، وقالت : «اوعوا تكونوا اتصالحتوا مع القتلة المُجرمين؟».. قُلتُ لها لن يحدث صُلح معهم.. فالشعب المصرى لن يكون عبيطًا كما يراه الدكتور أحمد كمال أبو المجد.. سألتنى عن الدكتور «أبو المجد».. قُلتُ لها هو الراجل اللى ماشى فى الصُلح.. قالت لى: «مافيش صُلح إلا أما يرجَّع لى ابنى»..
فيا دكتور «أبو المجد» إن كنت قادرًا على إعادة الشهيد أحمد عيد بكير لأمه سهير حسين نجا، سنوافقك على مسعاك، وسنقف بجانبك لإعادة «مرسى» للكرسى..
يا دكتور «أبو المجد» اعلم جيدًا أننا لم ولن ننسى أبدًا دفاعك عن «مرسى» وهو فى الحكم.. لن ننسى هجاءك للشعب فى حوار أجراه معك زميلنا مجدى أبو الليل فى جريدة «الوطن».. لن ننسى سبابك لنا وأنت تقول فى الحوار : «من يقولون إن شرعية الرئيس مرسى قد سقطت أقول

لهم «بطلوا عبط».. شرعية الرئيس لم تسقط، ولا يوجد فى العالم شرقه وغربه أعبط ولا أهبل ولا أجن من شعب مصر، ولا توجد شرعية تسقط بين يوم وليلة.. إنتُم بتهرجوا ولا بتهزروا.. ولا إيه الحكاية بالظبط.. لما ييجى ولد عبيط أهبل عنده 16 سنة، ويقول لك سقطت شرعية النظام، قل له يا واد يا عبيط روح لامك وأبوك..»
يادكتور لسنا بالعبط والسذاجة والجنان والهبل الذى يجعلنا نصدق أن دعوتك للصُلح هى من أجل مصر.. يادكتور نعلم أنك تُجَهِز وتُحَضِر لجولة ثانية من المناورات ستطرحها بعد أيام، وستُخرِج لنا الورقة إياها من جيبك وتقول «الورقة لاتزال فى جيبى» فيها اتفاق مع الاخوان على شروط وبنود الصُلح.. وَفِر على نفسك جهدًا لست حِمله بعد أن رُددت إلى أرذًل العُمر.. احترم سنك وشيبتك.. وتوقف عن المناورات وشُغل البهلوانات، والمشى على الحبل، وإمساك عصا الاتزان من المنتصف، تلك الهواية أو الحرفة التى أجدتَها طوال عُمرك، وحققت من ورائها مغانم من كل الأنظمة فى عهود ناصر والسادات ومبارك ومرسى وحتى الآن.. احذر السقوط من على الحبل، واعلم أنك انكشفت ومن أعيُنِنا سَقطت..