رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ألا تستحى؟!

ألا تستحى من شيبتك.. ألا تستحى من أبنائك.. ألا تستحى من الله؟  توقف عن الإفتاء بما يخالف الشرع،  فقد ردَّك الله إلى أرذل العُمر، فأصبحت لا تعلم من بعد علم شيئا.. توقف أيها الرجل عن التجارة بالدين من أجل دنيا لم يبق لك فيها إلا  أقل القليل.

. آن لك أن تُحَكِّم عقلَك إن كان لك بقية عقل.. آن لك أن تَصالح ربك، إن كنت لاتزال تؤمن بالإله الواحد.. آن لك أن تتوب عن ذنوب ومعاص وآثام اقترفتها فى حق الدين الذى تصف نفسك بأنك من رجاله.. فلتكن توبتك الآن وعلى الملأ، لعل  الناس تسامحك قبل رب الناس..
    أنت مَنْ باركت ثورة الشعب على الحاكم فى يناير 2011، واليوم تحرمها على نفس الشعب.. أنت من حرضت باسم الدين على قتل حاكم سورية، وتدعو باسم الدين أيضاً بالدفاع عن حاكم أسقطه المصريون.. أنت من دافعت من قبل عن المتطرفين الذين يقتلون المسلمين ويستبيحون أموالهم، معتبرًا الأمر غيرة على الدين.. وأنت من خرس لسانك عن إدانة من أحلُّوا دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم، وعاثوا في الأرض فسادًا وإفساداً، وقتّلوا المسلمين بأبشع الطرق التي تدل على خبرتهم في الإجرام والوحشية، وشوهوا صورة الإسلام والمسلمين في أذهان الناس حول العالم.
كثيرون قد خَدَعتَهُم، ورأَوْك على غير حقيقتِك عالماً جليلاً، كما تصف نفسك وتحب أن يَصِفَكَ الناس، إلا أنهم قد اكتشفوا زيفك وزيف ادعائك، وخبث فتاواك.. فقد أظهرت بفتواك الأخيرة كيف تريد باسم الدين أنْ تُشعل فتنة فى البلاد التى آوتك بعد غُربَة وشتات.. وأغضبهم ادعاؤك وافتراؤك وتطاولك على

امامهم الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الذى يُجِلونه ويحترِمونه ويقدرون مواقفه الصادقة غير الزائفة فى الدفاع عن الحق والشرع.. لقد فَطِنَ المصريون وتأكدوا أن العمامة والجبَّة التى تسترك ماهى إلا قناع يخفى مُخادِعاً..
    يأيها الرجل.. بئس ماقلت ووصفت به من كان موجودًا فى التحرير، أثناء ثورة 30 يونيه، بأنهم لا يعرفون الإسلام أو يخشونه، أو «فلول» أو بلطجية ومُستَأجَرون.. فالذين لا يعرفون الاسلام ويتاجرون به وفيه أنت تعرفهم جيداً، ومن كانوا فى التحرير وغيره من ميادين الثورة هم ثوار أحرار يكملون المشوار، وليسوا  مُستأجَرين وبلطجية كما تدعى زوراً وبهتاناً.. ولو أن لديك نظراً لرأيت بأم عينيك أن عشرات الملايين قد خرجوا فى ثورة غير مسبوقة على حاكم خدعهم فأسقطوه، كما أسقطوا حاكماً  قبله، ولم يكن ما حدث انقلاباً عسكرياً كما تدّعى.. بل كانت ثورة لن تستطيع فِتْنَتُكَ أن تُطفئها، ولن تستطيع أنت وجماعتك أن تعيد الماضى، وإن قتلتم من المصريين ملايين.. فقد دارت عليكم الدوائر.. وتلك الأيام يداولها الله بيننا، وإن رفض مخلوق وضيع مثلك..