رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تمرد

بصرف النظر عن صحة هذه المعلومة، فإن أحداث 30 يونيه لن يمنعها أحد، والمعلومة التى يرددها كثيرون فى هذه الأيام تقول إن الدكتور مرسى قد استطلع رأى الفريق السيسى فى إمكانية توجيه ضربة جوية لمشروع سد النهضة فى إثيوبيا.. وربما يهدف مرسى - إن صحت المعلومة - إلى استمالة الرأى العام المصرى نحوه، لكن وزير الدفاع

رفض بشدة، واستبعد أن يُقدم الجيش المصرى على عملية من هذا النوع، لأن المردود السياسى لمثل هذه العملية لن يكون  لصالح مصر التى ستخسر إفريقياً وأيضاً دولياً باعتبار ان مصر دولة مسالمة ولم يسبق لها التعدى على أى دولة.. وربما ذلك ما دفع الدكتور مرسى لأن يوجه رسائله المتناقضة للداخل والخارج فى كلمته أمام مؤتمر «سد النهضة» قبل يومين، هذا الخطاب الذى دعا اليه أنصاره لإظهار التفافهم حوله، فظهر مرسى فى صورة المتخبط المهتز، ليخسر مزيدا من مؤيديه، ويزداد الغضب الشعبى ضده وضد جماعة الإخوان، ويزداد الشحن والتعبئة لمواجهته فى 30 يونيو.. والغريب أن جماعة الإخوان وأتباعها يقللون من قيمة الحشد والتعبئة التى يشهدها الشارع المصري فى كل المدن والقرى، ويوجهون هجوما حادا وغضبا عارما ضد جماعة «تمرد» على اعتبار أنها التى حشدت ملايين المصريين ليوم المواجهة، وهم فى زعمهم ذلك مخطئون لأن المصريين لم يكونوا ينتظرون جماعة «تمرد» أو غيرها ليحتشدوا، فقد فاض بهم الكيل وطفح وتبددت كل الآمال

فى  إصلاح الحال، وساءت الأمور، وأدركوا أن الدولة على شفا الانهيار.. المصريون الذين عولوا كثيرا على تغيير النظام السابق استفاقوا على حقيقة أنهم أمام نظام أسوأ يمارس الحكم بالهواية ودون خبرة.. وأكثر ما أشعل الغضب لدى المصريين أن رموز النظام وأعوانه لديهم مبررات كثيرة لكل فشل يقع فيه النظام، مما يظهر كذبهم، الذى أصبح سمة ملازمة للنظام «الكذاب»..
فلم يكن ينتظر المصريون شباب «تمرد» ليتمردوا.. المصريون تحينوا الفرصة، ولن يفوتوها، وإذا كان هناك من أنكروا أن لا ثورة قد قامت فى مصر فى يناير 2011، فإنهم اليوم ومعهم الأغلبية فيما عدا الإخوان وأعوانهم، يستعدون لثورة حقيقية، يستشعر المصريون أنها ستخلف ضحايا وستسيل فيها دماء، بعد دعوة 3000 من الجهاديين من باكستان وأفغانستان، والإفراج عن 62 من المسجونين للمشاركة بالجهاد ضد المصريين الذين تجرأوا على الدكتور مرسى، ورغم ذلك فالمصريون لا يرهبهم أحد، ولا يخشون جماعة، وباتوا مصممين على الثورة..

[email protected]