رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الوضع على ما كان عليه

لا جديد.. مرسي مثل مبارك.. على دربه يسير، وبطريقته يدير، والوضع على ما هو عليه.. هذا رأي كثيرين ممن قيَّموا أداء الرئيس مرسي خلال الفترة الماضية.. لكني  أرى أبعد من ذلك.. فالشعب المصري قبل يناير 2011 ، هو نفسه الشعب المصري الآن.. لم يتغير مطلقاً.. فنحن «جميعاً» كما كنا لم يتغير فينا شىء.

انظر مثلاً الي لقاء مرسي بالفنانين والمثقفين قبل أيام.. تجده تماماً كلقاءات مبارك معهم خلال السنوات الماضية..  نفس الجو، ونفس الحوار، ونفس الروح، ونفس التوجه.. وتعليقات الفنانين والمثقفين عقب اللقاء هى تماماً كالتى كانوا يقولونها بعد لقاءاتِهم بمبارك.. ومبارك كان دائماً ما يؤكد على حرية الابداع، ومرسى مثله أكد لهم على ذلك، وهم أشادوا به تماماً كم أشادوا بمبارك.. فماذا تغير؟! 
وانظر فى الصحف والنشرات التى أعقبت خطاب مرسى أمام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بجامعة الدول العربية، تجد أن  التوصيف الذى أبرزه  الاعلام المصرى للخطاب جاء ليُظهِرَهُ كما لو كان دستوراً للعرب.. وأخْرَجَ الاعلام خطاب الرئيس عن كونه خطاب يبرز وجهة نظر الدولة المصرية فى أحداث تمر بها الدول العربية، إلى انتصار كبير حققه الرئيس المصرى على قوى الظلم..صحيح أن الخطاب قوى ويعكس وجهة نظر الدولة فى قضايا عدة، لكنه فى الحقيقة ليس أكثر من مجرد خطاب يُعِدُّه ويُصيغُه للرئيس متخصصون، ويقوم هو بإلقائه ليس إلا.. وما يفعله الاعلام

يؤكد أن الحال كما هو عليه، نتكلم ونخطب ونحلم فى اليقظة ولا نعمل.
    والاعلام المصرى قد تحول تحولاً جِذرياً إلى النقيض، وهاجم منْ سبقْ وأوشك أن يسبح بحمد منْ أتى.. وبدأ يعمل فى صناعة الحاكم الدكتاتور.. وهو اعلام كالشيطان يُزَيٍّن للنظام أعماله حتى وإن كانت أخطاءً وخطايا.
    وزيارات الرئيس لأثيوبيا والسعودية والصين وايران ليست بعيدة.. وعقب كل زيارة أشاد الإعلام ومعه المقربون من الرئيس، وقيادات جماعة الاخوان، وحزب الحرية والعدالة، بكل زيارة وصوروها على أنها كانت نصراً وفتحاً مبيناً، وأخرجوا هذه الزيارات عن كونها مجرد زيارات لرئيس دولة لدول أخرى، مثلها مثل زيارات مبارك لدول عديدة فى العالم.
    ومبارك من قبل قد خطب فى الداخل والخارج، وزار دولاً عديدة، ومرسى من بعده يخطب فى الداخل والخارج ويزور دولاً عديدة.. والحقيقة أنه لا مبارك بخطاباته وزياراته قد فتح عكا.. ولا مرسى بخطاباته وزياراته سيحرر القدس.