رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

.. رئيسنا جميعاً

أياً كان اسمه أو شخصه أو برنامجه أو انتماؤه، فإنه من الواجب على كل مصرى أن يقبل برئيس مصر الجديد.. واجب على الجميع أن يحترم إرادة الأغلبية.. فمصر الآن أمام لحظة حرجة وفارقة فى تاريخها..

إما أن تنطلق إلى الأمام، أو ترجع إلى الخلف.. تنطلق إلى الأمام نحو رخاء يأمله المخلصون، أو ترجع إلى الخلف كما يريد لها المتربصون.. والقبول بالرئيس الجديد أول خطوة نحو التقدم المنشود.. فهو رئيس لكل المصريين سواء من انتخبوه أو من انتخبوا غيره..
والذين ذهبوا أمس واليوم إلى لجان الانتخابات بصورة غير مسبوقة فى تاريخ الدولة المصرية قد اختاروا من اقتنعوا به ليحكمهم، وعبروا عن قناعتهم بكل حرية، والنتيجة مرهونة برأى الأغلبية.. ولا يعنى أبداً أن من نصوت له فى الانتخابات لابد وأن يكون هو الرئيس.. فالأغلبية هى من تقرر ذلك ، وعلى الأقلية أن تحترم اختيار الأغلبية وإن اختلفت آراؤهم..
وليعلم الجميع أن مصر لكل المصريين وليست لفئة بعينها، ورئيس مصر الجديد رئيس لكل مصرى.. ولنعلم أنه ليس إلا رئيساً مؤقتاً، لفترة انتقالية، لن يحقق لنا فيها كل ما نصبو إليه ونطمع فيه ونأمله.. فقط هو رئيس انتقالى، لابد وأن يتعاون الجميع

معه لعبور الحالة ليس إلا.. فلا برامج طرحها المرشحون سترى النور فى مجملها، ولا وعود ستتحقق، فالمهام ثقيلة لن يقدر عليها الرئيس وحده.. وكما كان «هو» يدعونا لانتخابه، سيدعونا «نحن» لأن نساعده فى العبور من الأزمة.. فموقف مصر الآن جد خطير، وصعب أن يقدر عليه واحد وإن كان رئيساً.. ولا يجب على أى عاقل ومحب لهذا الوطن أن ينساق وراء الغوغاء، ودعوتهم إلى رفض من لا يقبلونه رئيساً للبلاد، فتلك الدعوة الحمقاء للتظاهر والاعتصام والثورة ضد الرئيس الجديد التى يطلقها متربصون بالوطن، لا خير وراءها للبلاد، بل هى بداية الردة والسقوط فى الهاوية.. فمصر الآن أحوج ماتكون لأن تعبر بهدوء تلك الحالة غير المستقرة..
والاعتراض على من تختاره الأغلبية سيزيد الاضطراب والفوضى، وساعتها لن يكون لمصر رئيس منتخب !!