رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإسلام قادم رغم أنف الكارهين

ما إن بدأت الشعوب العربية تتجه للإسلام، عقب الثورات الشعبية المباركة التي أخذت تأتي ثمارها في تونس ومصر وليبيا، بعد أن ذاقت هذه الشعوب مرارة الطغيان والذل والهوان والفرقة والضعف والتخلف وكبت الحريات، في ظل الأنظمة الديكتاتورية التي سامت شعوبها سوء العذاب،

وخاصمت الدين وناصبته العداء، واعتمدت على القوانين الوضعية التي استوردتها من الشرق والغرب، تارة شيوعية اشتراكية، وتارة رأسمالية غربية، وثالثة علمانية لا دينية، حتى غرقنا جميعا في بحر لجي من المشكلات والأزمات والبلايا والمصائب، التي حولت حياتنا إلى ظلام دامس، حاكته تحديات الواقع من فقر وأمراض وأزمات وغلاء وبطالة وعنوسة وتخلف وجرائم لا حصر لها، طالت كل فئات المجتمع، حتى أفراد الأسرة الواحدة.
أقول إنه بعد تلك السنوات العجاف من الظلم والقهر والطغيان والظلام، بدأت الشعوب العربية تعود إلى صوابها، وهي على يقين من أنه لا نجاة لها ولا عز ولا سعادة إلا في ظل الإسلام وشريعته السمحة.
ولكن هناك شرذمة ممن تربوا على الموائد العفنة، سواء كانت موائد أمريكا والغرب أو موائد إسرائيل والصهيونية، أو موائد الشيوعية واليسارية البائدة في بلدانها، أو حتى موائد الأنظمة السابقة..، شرذمة من الكتاب والصحفيين والإعلاميين والمذيعين والفنانين والسياسيين، يخوفوننا من الإسلام ومن حكمه وشريعته، وينصبون تلك «الفزاعة» التي تصور الإسلام وكأنه سيف مسلط على رقاب العباد، وهم بذلك إنما ينفذون أجندة أمريكا والصهيونية العالمية التي تحارب الإسلام وتريد إقصاءه عن حياة المسلمين، حتى لا تقوم لهم قائمة، ويظلوا تابعين خاضعين خانعين لأمريكا وأذنابها في الشرق الأوسط.
لقد جاء الإسلام رحمة للعالمين، ولإسعاد البشرية، لم يأت لتقطيع الأيدي والأرجل وجلد الظهور ورجم الأجساد.. كما يردد العامة الذي تأثروا بتلك الأبواق العفنة لشرذمة المنافقين والمرجفين في مصر وتونس وغيرها، الذين يخوفونهم من الإسلام.
فما إن بدأ المد الإسلامي في تونس وحقق حزب النهضة الإسلامية نجاحا ساحقا في الانتخابات التأسيسية، وما إن أعلنت ليبيا أن الشريعة هي المصدر الأساسي لجميع التشريعات وأسقطت كل القوانين التي تخالف الشريعة الإسلامية، وما أن بدأ الإسلاميون في مصر ينظمون صفوفهم في أحزاب سياسية ويترشحون في الانتخابات البرلمانية.. حتى ارتعدت فرائص اليساريين والشيوعيين والعلمانيين، وأعلنوا عدائهم السافر للإسلام وخوفهم منه.
تجد من يقول: لو وصل الإسلاميون للحكم سوف يقطعون أيدينا ويرجمون ظهورنا، في إشارة إلى الحدود الإسلامية التي هي جزء يسير من النظام الجنائي في الإسلام، الذي هو جزء من الشريعة الإسلامية.
فهل تحول المجتمع المصري إلى قطعان من السارقين واللصوص والزناة وقطاع الطرق.. حتى يخوفنا هؤلاء من الإسلام؟!.. إن هذه والله إهانة للشعب المصري، وهو شعب متدين يتسم بالأخلاق الكريمة، ويحب حياة الطهر والعفاف والحلال البين الذي لا شبهة فيه.. وان حادت طائفة قليلة منه عن ذلك وانحرفت عن الأخلاق وارتكبت الجرائم.
فهل المجتمع الطاهر العفيف يخاف من الإسلام؟ أم أنتم يا

من تخوفون الناس من الإسلام لأنكم تربيتم في الوحل على موائد اللصوصية والعهر والخنا والعمالة لكل من يدفع ويملأ كروشكم بالمال الحرام؟!
ان الإسلام منهج حياة كامل، يحقق العدل والرحمة والحرية والكفاية للجميع، لا وجود فيه لجائع أو عار أو مضيع، ولو طبق هذا المنهج كما أراده الله وأنزله على نبيه في قرآنه الكريم، قد لا نحتاج إلى تطبيق الحدود التي تخوفون الناس منها اليوم، وما شرعها الله سبحانه إلا لكي يأمن الجميع، ويعيش حياة كريمة لا خوف فيها على نفس ولا مال ولا عرض، فلو قطعت يد سارق واحد، لخاف الجميع على أيديهم وما سرقوا ولأمن الجميع، واختفت السرقات، ولو علم القاتل أنه سوف يقتل قصاصا لمن قتله ما أقبل على القتل، ولأمنت الأنفس وحفظت الدماء «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون».. أما عندما غاب الإسلام بمنهجه وحدوده، وأمن السارقون على أيديهم والقتلة على أنفسهم، والزناة على ظهورهم.. انتشرت الجرائم من قتل وسرقات وزنا واغتصاب، وصار المواطن الشريف اليوم لا يأمن على نفسه ولا ماله ولا عرضه، ولك أن تنظر إلى صفحات الحوادث في الصحف اليومية لترى حجم الجرائم التي تقع في مصر كل يوم.
فيا من تخوفون الناس من الإسلام: اتقوا الله في أنفسكم وفي هذا الشعب المؤمن العظيم، فالإسلام رحمة وسعادة وأمن واستقرار وعزة وتقدم وحضارة، والشعوب العربية تتجه إليه اليوم بقوة، رغم أنفكم وأنف أسيادكم الأمريكان والصهاينة.
يا معاشر اليساريين والشيوعيين والعلمانيين في مصر وتونس وكل مكان ترفرف فيه راية الإسلام عالية خفاقة: لقد كشفتكم الثورات العربية، وفاحت ريحتكم النتنة، وأصبح الناس اليوم لا يطيقون النظر إليكم، خلال طلعتكم غير البهية من خلال الفضائيات وبرامج التوك شو أو من خلال منابركم الصحفية التي تنفثون من خلالهم سموم فكركم البائد، لكي تأخذوا عطايا عمالتكم من المؤسسات الأمريكية والصهيونية.
[email protected]