رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

راتب مدرب المنتخب ربع مليون !!!

فى الوقت الذى عمت فيه الإضراباب أوساط المعلمين والأطباء وسائقى النقل العام، من أجل صرف الحوافز، ورفع الأجور تنفيذا لحكم قضائى يحدد 1200 حدا أدنى لأجر العامل، فإذا بـ"حكومة الثورة"، بقيادة "سمير زاهر" تتعاقد مع مدرب أمريكى لتدريب منتخب مصر.

أتدرون كم سيأخذ برادلى شهريا .. باليورو 30 ألفا، وبالمصرى .. ربع مليون جنيه شهريا، على أن يزيد الراتب بنسبة 10 فى المئة سنوياً ويمتد العقد حتى 2014 .

المثير للضحك والغثيان، أن برادلي سيخوض أول اختبار له مع مصر في الأول من أبريل 2012  أمام المنتخب الغيني في "مباراة ودية"، أى إننا سندفع راتب برادلى لمدة 7 شهور من أجل الاستعداد لمباراة ودية بإجمالى نفقات 210 آلاف يورو، يعنى بالمصرى أكثر من مليون و700 ألف.

يعتصرنى الأسى فى مصر بعد الثورة، وزميلى المدرس يتقاضى 500 جنيه، وأختى التى تعمل بالتدريس نحو 20 عاما راتبها، 800 جنيه، وراتب الصحفى 1200 جنيه، وقريبتى التى تعمل بمركز الإرشاد الزراعى راتبها 40 جنيها، نعم 40 جنيها، بينما تمنح حكومة شرف، ووزير ماليته الخبير الاقتصادى المعروف "ربع مليون جنيه" من جيوب المصريين، لمدرب كرة.

برادلي سيحصل سنويا على ثلاثة ملايين جنيه..بالله عليكم، كم فقيرا يمكن أن يطعمه هذا المبلغ، وكم فرصة عمل

يمكن أن تتوفر إذا تم استثماره، وكم شابا يمكن أن يتزوج إذا حصل على أجر  يومين من راتب برادلى؟

ما الحاجة لمدرب أمريكى ونحن فشلنا فى الصعود لكأس الأمم الأفريقية 2012؟ ولماذا لا تستعين - مصر بعد الثورة - بمدرب وطنى من أبنائها براتب يتلاءم مع المرحلة والظروف الراهنة التى تمر بها البلاد؟ ولماذا هذا الراتب الضخم والحكومة تزعم ليل نهار أنها تفتقد السيولة النقدية وتبحث عن الاقتراض؟

شكرا لسمير زاهر، والمجلس القومى للرياضة الذى سيتحمل راتب المدرب الأمريكى، وشكرا لحكومة شرف، ووزيره الببلاوى، الذين أشعرونا بالفعل أن مصر ستظل تهدر أموالها على هز الأقدام والأرداف، وأن المُعلم سيظل بلا قيمة، وأن لاعب الكرة هو المستقبل.

ليُضرب إذن كل من له حق، ولا تلتمسوا العذر لشرف وحكومته، فنهب أموال المصريين مازال مستمرا، وخيرات البلد تذهب  لـ"برادلى".