رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مفيش فايده.. قطع الطريق هو الحل

"آدى اللى أخدناه من الثورة.." الجملة الدارجة في افواه المصريين هذه الايام عند التعليق على اي سلوك اوتصرف مرفوض او غير اخلاقي في كافة مجالات الحياة، وكأن الثورة اعطت صكا بالاجرام

وأن يعمل كل انسان مابداله حتى وان جاءت افعاله على حساب الاخرين ومصلحة الوطن ..

قطع الطريق هو الحل .. أصبح قطع الطريق هو السبيل والحيلة التي يلجأ إليها المواطنون للاعتراض أو المطالبة بحقهم... فبمجرد قطع الطريق يصلك المندوب من المجلس العسكري ومجلس الوزراء ويستمع لشكواك ويتم حلها على الفور مع تعهدك بفتح الطريق .

لعل الكثير من الفئات المهمشة لايزالون يعانون الظلم ويتصورون أن قطع الطريق أو التهديد بالإضراب هو أقرب الطرق لتوصيل أصواتهم، ونظن أن هذه الفئات تحتاج الى تنظيمات نقابية، تدافع عن حقوقهم، ويفترض أن يسعى السياسيون وخبراء المجتمع المدنى لتدريب هؤلاء على كيفية المطالبة بحقوقهم سلميا.

عاش الوطن عشرات السنين وهذه الفئات المهمشة محرومة من التعبير عن رأيها أو المطالبة بحقوقها،

وكان التعامل معها أمنيا لاسكاتها، عن طريق استدعاء النشطاء و"شد الودان" .

ولكن مع الثورة تحررت فئات كثيرة من الخوف، لكنها لم تتحرر بعد من تأثير التسلط والديكتاتورية، وأصبحت تمارس تسلطا مضادا، يتوقع مع التطور الديمقراطى والحوار المجتمعى، أن تعرف مالها وماعليها. و

ومن المقترحات ان تنشيء الحكومة أن تنشىء وزارة أو هيئة للتدخل السريع.. وديوانا للمظالم للاستماع الى شكاوى الموظفين والعمال وبحثها والرد عليها بتحديد جدول زمنى. وعلى المواطنين أن يحترموا حقوق غيرهم، وهم يطالبون بحقهم، وألا يسيئوا إلى الثورة التى منحتهم حرية التعبير، التى يفترض أن يحافظوا عليها، وألا يقطعوا الطريق عن الوطن للوصول للحرية المنشودة