رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ملحمة شهيد طيار في حرب أكتوبر 73

تمر علينا ذكري 41  عاما علي تاريخ لن يمحيه الزمن معركة السادس من أكتوبر عام 1973  تحكي ملحمة البطولة والفداء لهؤلاء الأبطال من شباب مصر الذين سطروا أعظم ملحمة في تاريخ النضال  والكفاح في القوات المسلحة المصرية درع الوطن الذين لهم ولاء للوطن وللدين من أجل تحرير أرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي الجاسم علي أرضنا لكي تعرف أجيال الحاضر والمستقبل أن أجدادهم قدموا أرواحهم ودماءهم فداء

لمصر بل قدموا عطاء بلا حدود لكي تعرف حقيقة هذا اليوم التاريخي وكم من تضحية وفداء من أجل مصر من أجل أن تعيش أجيال في أمن وسلام .
هذه الصورة  التي لن يمحيها الزمن من الذاكرة تتحدث عن قصة بطل من أبطال السادس من أكتوبر 1973 وهم كثيرون مثل الشهيد طيار  البطل الرائد السيد محمد بخيت إبن مدينة الإسماعيلية التي أنجبت الابطال على مدي التاريخ والذي حُكيَ عنه في فيلم قتلة الأشباح باسم أحمد السيد بخيت فاسمه كاملا، السيد محمد سليمان احمد بخيت، وهو أحد أبناء مدينة الاسماعيلية الأبطال الذي سطروا أعظم ملحمة بطولية في حرب الاستنزاف.
بعد حصوله على بكالوريوس التربية الرياضية طلبت الكلية الجوية دفعة استثنائية من الطيارين وذلك لمواجهة الاحتياج المتزايد للقوات الجوية من الطيارين نتيجة سير عمليات القتال وحرب الاستنزاف. ولأنه أحد ابناء مدينة الاسماعيلية احدى مدن المواجهة وما رآه من دمار اصاب المدينة الهادئة وما نتج عن المعارك من تهجير لأهلها كان ذلك دافعا له للتقدم لاختبارات الكلية الجوية، وبالفعل التحق بالكلية الجوية عام 1968 ضمن الدفعة 25 طيارين بعد ان أجري عملية جراحية بسيطة طُلبت منه أثناء الكشف الطبي لأنه ربما يعاني من مرض ما يمنعه من الطيران بعد سنوات كما قيل له وقتها. وتفوق في دراسته وتخرج عام 1969 وكان ترتيبه الاول على الدفعة عند تخرجه وحصل على نوط الواجب العسكري من الرئيس عبد

الناصر وتم اختياره للتدريب على الطائرة الروسية (سوخوى -7)، وهي المقاتلة القاذفة التي اشترك بها في حرب اكتوبر 1973كذلك تم اختياره عام 1972 للسفر الى دولة الكويت للتدريب لمدة 6 شهور على المقاتلة الانجليزية (هوكر هنتر) والتي كان من المفترض التعاقد على دخولها للسلاح الجوي المصري وهو ما لم يتم بعد ذلك لأمور خاصة بالمفاوضات عليها رغم اجتياز الطيارين المصريين التدريب عليها بنجاح. ومع بدء حرب أكتوبر المجيدة كان متوسط طلعاته اليومية ما بين الطلعتين و الثلاثة ، وفي يوم 14 اكتوبر تم تكليف السرب الخاص به بالتعامل مع قوة دبابات اسرائيلية كانت تتقدم على الطريق الشمالي     ( الطريق الساحلي ) وبعد ان تمت المهمة وأثناء العودة الى القاعدة رأى بعض الدبابات الاسرائيلية ما تزال حية ترزق وكانت الاوامر بالعودة لنفاذ الذخيرة والصواريخ من طائرته ولكنه اّل على نفسه العودة الى القاعدة و تركها حية ترزق تتقدم على الارض ، فغرد خارج السرب منطلقاً بطائرته باتجاه تلك الدبابات هاتفاً "بسم الله ، الله اكبر " واصطدم بها مدمراً ثلاث دبابات ونال شرف الشهادة عن عمر 28 عاماً. كانت رتبته نقيب في ذلك الوقت وقد تم ترقيته الى رتبة رائد بعد نيله الشهادة.