رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة الإبن الضال رمسيس


السيارة رمسيس كانت لها تجربة سابقة منذ أكثر من نصف قرن في محاولة لصناعة السيارات في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, وحقيقة

للتاريخ..بدأت فكرة صناعة السيارات في مصر من خلال رجال أعمال مصريين متخصصين في هذا المجال في الخمسينيات من القرن الماضي بتصنيع أجسام الاوتوبيسات وتجهيز سيارات النقل المملوكة لرواد في هذه الصناعة في الخمسينيات مثل الحاج فؤاد درويش والحاج محمد سالم وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تم تأميم هذه الشركات وأصبحت شركات حكومية تحمل أسم شركة مصر لهندسة السيارات وامتدت يد التأميم إلى شركة الاسيوطي وشركة جورج حاوي لتصبح بعد التأميم شركة وسائل النقل الخفيف.
وتجسدت فكرة محاولة إنتاج سيارة مصرية وإنتاج السيارة رمسيس من خلال شركة مصرية تأسست سنة 1960 , وتعتبر شركة النصر لصناعة السيارات أول شركة مصرية لصناعة السيارات في الشرق الأوسط، وتم تأسيسها في بدء الأمر بغرض تصنيع النقل الثقيل للقوات المسلحة والمدنية ثم الأتوبيسات، ثم انضم إليها مشروع صناعة سيارات الركوب والجرارات الزراعية والمقطورات، وكانت تهدف إلى صناعة أول سيارة مصرية.
وبدأ إنتاج السيارة رمسيس متعددة الموديلات وعرضها في الأسواق عام 1960 فكانت تستحق الاهتمام كبداية موافقة في حد ذاتها ووجدت إقبالاّ شديداً عليها من المصريين لتشجيع الصناعة الوطنية , وكان

ثمنها في ذلك الوقت 200 جنية مصري في متناول الجميع  على الرغم من أن نسبة مكوناتها الصناعية 70% كانت تأتى من الخارج مثل الموتور الذى كان مصنوعاً فى ألمانيا إلا أن إنتاجها توقف عام 1963،واستغلت شركة فيات الإيطالية الفرصة الذهبية التي كانت تعاني من ركود في ترويج مبيعاتها من سيارات فيات في اوروبا فتمت صفقة العمر بين مصر وإيطاليا ودخول توكيل شركة فيات إلى مصر وتعاقدت الحكومة المصرية معها لتجميع سيارات فيات في شركة النصر لصناعة السيارات بشرط وضع رمز نصر علي السيارات الإيطالية التي تم تجميعها في مصر بأيدي مصرية بدلا من رمز شركة فيات.
وعلى الرغم من كل ذلك ستظل السيارة رمسيس مجرد رمز وفرحة أولي لم تكتمل ملامحها دخلت قلوب المصريين وبذرة امل للتطلع الي مستقبل أفضل. وتوته توته خلصت الحدوتة .