رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كوارث التسلق على الجبال الجليدية



من المعروف أن رياضة التسلق الجبال أوالجبال الجليدية  لها أندية منتشرة في أوروبا يقوم بالتريب فيها مدربين متخصصين بهذا الشأن . وتلك الأندية تقوم بعمل

تدريبات شاقة لجميع الأعمار طوال العام , ولا يتوقف التدريب على الشق العملى فقط وانما هناك جزءاً نظرياً يتم تدريسه قبل الجزء العملى ليكون المتدرب على علم ودراية بالأماكن التى سوف يقوم بتسلقها من حيث الخصائص والطبيعة الجبلية وكيفية التعامل معها وذلك قبل أن يخوض تدريبات عملية مع المدربين  الذين يقومون بعمل تجارب أولية للتسلق وهم مجهزين بمعدات خاصة لمواجهة درجات الحرارة التي تكون منخفضة بشكل غير معتاد تحت الصفر, ويزيد الإنخفاض  كلما صعد الفريق إلي أعلي الجبال التى قد تحتوى على قمم جليدية ينبغى الحذر منها حيث يمكن ان تنهار بشكل مفاجىء , ولا يصعد الفريق الى الجبال إلا بعد توفير مؤن غذائية طوارئ ومشروبات ساخنة.
وعلى الرغم من التجهيزات الوفيرة والتدريب المستمر تحدث كثيرا حوادث مفاجأة للمتسلقين الذين يصطحبهم دليل أثناء التسلق لمواجهة أي كارثة ونجد يوميا الأخبار فى الجرائد الأوروبية تتحدث عن حوادث قاتلة  نتيجة إنهيار كتل جليدية ويتم إنقاذ من بقي على قيد الحياة , ويحدث ذلك على الرغم من أن المناطق الجبلية المخصصة للتسلق فى أوروبا مجهزة بفرقة طوارئ تتدخل فى حالة طلب استغاثة من الدليل.
وعادة ما يتم نشر الخبر بإختصار في وسائل الاعلام دون تهويل  مثل ذلك الخبر الذى نشر فى احدى الجرائد الإيطالية والذى يقول "توفيت أمس اسرة كاملة اثناء تسلقها جبال الجليد على إرتفاع 4000 متر وتم اخلاء الجثث".ونلاحظ أن الوضع فى أوروبا يتحدد بناء على الأحوال الجوية, فإذا حدث تغير مفاجىء فى

الأحوال الجوية  تتوقف عمليات الانقاذ ولا تتحرك أية فرق متخصصة حتى لا تزيد الأمور سوءاً ويفقد أى شخص من فريق الإنقاذ ذاته , لتبدأ عملية الانقاذ بعد ذلك دون عوائق.
والمشكلة الكبيرة لدينا في مصر هى العشوائية فى جميع المجالات , فلا توجد لدينا نوادي متخصصة فى تسلق الجبال ولا تتوفر الأدوات اللزمة من ملابس و أحذية ونظارات وأدوات تسلق لمواجهة الجليد ودرجات الحرارة المنخفضة على الإرتفاعات العالية الموجودة فى منطقة سانت كاترين وغيرها من المناطق لمواجهة أي مخاطر تحدث للمتسلق. وهذا ما يؤكد أن ضحايا جبل سانت كاترين قاموا بمجازفة دون معرفة مخاطرها كما أنهم ليسوا مدربين أو مهيئين بالأدوات الخاصة لهذه المنطقة الوعرة . علينا أن نعتبر أن ذلك الحادث يعتبر درساً لكل من يحاول التسلق على الجبال وليست له خبرة أو مدرباً على تلك الرياضة كما  لابد من توفير فرق خاصة مصرية مدربة علي أعلي مستوي عالميا بالإضافة الى فرق الإنقاذ المدني المخصصة لهذه المهام الصعبة في المناطق الجبلية الوعرة حتى لا تتكرر تلك المأساة.. إتقوا الله في مصر ياسادة .