رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاريزما

بدون أدنى مواربة نستطيع القول إن الثلاثى العبقرى عبدالرحيم كمال وكريم عبدالعزيز ودكتور بيتر ميمى؛ انطلقوا ببراعة خلال نص أدبى فنى محكم مترابط الحجج؛ بحيث لا يصلح معه أى من عناصر النفى أو على الأقل التشكيك أو الضلالة، والفيلم العالمى عن الحشاشين سيكون التحدى الأكبر للدكتور بيتر ميمى؛ ذلك أن إمكانياته قد تبلورت وارتقت بحيث صارت عالمية الملامح، وأكدت أن بيتر ميمى مميز البصمات وليس كغيره من المخرجين؛ الأعمال التاريخية فى مصر كانت عبئا ثقيلا على المتلقى بل كثير منها تحول إلى مثار السخرية والمسخرة عند الجماهير؛ بل كره الكثيرون اللغة العربية الفصحى بسبب عدم مصداقيتها وتعاليها - غير المبرر. 

بيتر ميمى تخطى ذلك وجمع بين الفصحى والعامية فى تلاحم مقنع مبهر يجعلك تعيش مع الأحداث الدرامية بحب واندماج؛ وذكاء بيتر أنه يأسر المتلقى بسحر أدواته فيتخلل أعصابه وخلاياه، ميزة أخرى يمكن تضاف إلى عبقرية بيتر ميمى؛ هى صموده الشرس لمحو العقبات أمام الفنانين المتعاونين معه، وكان هذا العمل الرائع، ولهذا نحن نترقب الفيلم العالمى بنفس فريق العمل.

عالميًا قدم المخرج اوى بول فيلما عن الحشاشين، وكان من تأليفه وإنتاجه أيضًا؛ ولكنه مزج فيه بين الملف التاريخى وبين الواقع الحالى بما فيه صراعات داخلية وخارجية لكل بقعة فوق سطح الأرض؛ الفيلم حقق نجاحًا؛ ولكن الذى يبغيه بيتر ميمى أن يكون فيلمه عن الحشاشين منطلقًا من التاريخ ونافذًا بكل تفاصيله إلى عمق الأحداث إلى تضافر الواقع الحالى بما يقدمه لنا التاريخ.

العمل الأدبى بقلم عبدالرحيم كمال كان واعيا لكل التفاصيل ونافضا عن كاهله غبار البدائل.

[email protected]