رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فى الحومة

نحن لسنا بخير، هذا ما قاله وائل الدحدوح مراسل الجزيرة وصفًا لمعاناة أهل غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية التى لم تنقطع ليل نهار منذ السابع من أكتوبر على قطاع غزه من الجو والبحر واستخدام أسلحة كيماوية وممنوعه دوليًا ومساعدة أمريكا بترسانتها العسكرية وقوات المارينز مما الحق دمار كبير فى كافة ارجاء غزة واستشهاد الآلاف وإصابة أكثر من ثلاثين ألفًا من أبناء غزه أكثرهم من النساء والأطفال وقطع الكهرباء والاتصالات واستهداف المستشفيات والمدارس والمنازل ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية مما شكل كارثة بيئية ومجتمعية وصحية وتلك المجازر والدمار تهدف إلى تهجير أبناء غزة والقضاء على حركة المقاومة الشرعية فى إقامة دولة إسرائيل الكبرى، والعالم فى صمت مطبق والجامعة العربية لا صوت لها، والحقيقة ضبطا للمفاهيم أن هذه الحرب كتبت على أهل غزة داخل القطاع وهى مستمرة لم تنقطع بسبب الممارسات الوحشية لكيان الاحتلال للفلسطينيين والأسرى والاستيطان والقتل المستمر وما كان من المقاومة إلا الاستباق وأخذ الأسرى الإسرائيليين ليتم تبادل أسراهم بتلك الأسرى، والأمر الثانى أن كافة فصائل المقاومة الفلسطينية لا فرق بينهم فالجميع يدافع عن أرضه المسلوبة ولم تنقطع تلك المقاومة منذ إنشاء هذا الكيان الغاصب المحتل. والأمر المهم أن المقاومة طورت من نفسها وفى كل مرحلة تعمل على استخدام إمكانياتها الاستخدام الأمثل وتعلم إمكانيات العدو اللامحدودة، وذلك حتى لا تموت تلك القضية وسط الدعم الأمريكى غير المحدود لدولة الاحتلال فحاربوهم بالحجارة (أطفال الحجارة) وفى هذه الحرب الأخيرة طوفان الأقصى ظهر جليًا أن المقاومة اعدت للحرب اعدادًا مدروسًا وهى تدرك حجم المخاطر والتحديات ووضعت استراتيجية لذلك، وهى تعلم يقينًا أن الكيان الغاصب يملك أسلحة متطورة وان أمريكا لن تتخلى عنه وستكون فى المعركة برجالها وعتادها وكذا تعلم المقاومة أن العرب اصابهم الوهن ولا يمكن الاعتماد عليهم ولا فائدة ترجى منهم. كل تلك المعطيات تعلمها المقاومة جيدًا وتدرك أنها ستكون وحدها على الأرض، فالمجد كل المجد للشهداء ولرجال المقاومة البواسل والنصر حليفهم بإذن الله. وفى النهاية نقول لوائل الدحدوح انتم فى خير وستظلون كذلك طالما انتم على الثغر مرابطون وبقضيتكم مؤمنون، ولا أخفيكم سرًا نحن لسنا بخير.