رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بائع يقتل شقيقه ويترك جثمانه داخل شقته فى أبو النمرس

بوابة الوفد الإلكترونية

«الرائحة» دلت الجيران على مكان الجثة.. وهاتف الضحية أوقع القاتل بعد هروبه

 

بقطعة سيراميك وسكين.. كتب بائع متجول نهاية شقيقه الأكبر بطريقة مأساوية فى منطقة ترسا بأبو النمرس، بسبب خلافات بينهما على الميراث، وترك المتهم جثة شقيقه حتى تعفنت واكتشفها الأهالى بعد انتشار رائحتها الكريهة بالمنطقة.

قبل حوالى أسبوعين تقريبا ترك «حربى» صاحب الـ61 عاما مسقط رأسه فى مدينة بنها بالقليوبية وانتقل للعيش بعيدا عن عائلته وأفراد أسرته بعد خلافات كثيرة ومشاكل بينهم، ليقرر الأخ الأكبر أن يبتعد ليعيش ما تبقى له من عمره فى هدوء وراحة بال.

رغم كبر سن الضحية وخروجه على المعاش إلا أنه كان دؤباً يخرج للعمل فى الصباح ويعود مع غروب الشمس، فكان يتجول ليبيع الشرابات بالشوارع والمواصلات، ليكسب بضع جنيهات تعينه على مواجهة الحياة الصعبة.

لم يكن يتردد على المجنى عليه فى مسكنه الجديد الذى انتقل إليه منذ قرابة أسبوعين سوى أبنته وزوجها، وشقيقه الأصغر، خاصة بعد وفاة أبنه الأكبر ورفض أبنه الثانى إقامته معه، مما أصابه بحالة نفسية سيئة أدت إلى تدهور حالته الصحية.

يوم الجمعة الماضى جلس «حربى» رفقة شقيقه الأصغر يتبادلان أطراف الحديث، بينما رائحة دخان المخدرات تحلق فى سماء الغرفة من سيجارة أشعلها الأخ الأصغر، وراحا الاثنين يتحدثان عن منزلهما فى مدينة بنها، وأبدى الأخ الأصغر رغبته فى بيعه والحصول على حقه، لكن الضحية رفض تلك الفكرة «مش هبيع بيت أبويا» واحتدم الخلاف بين الأثنين لينتهى بكارثة لم تكن فى الحسبان.

زاد الخلاف بين الشقيقان الكل يستعرض وجهة نظره، فى ظل وجود المخدرات التى غيبتهما عن الوعى، فأمسك المتهم بقطعة سيراميك وانهال بها على رأس شقيقه الأكبر حتى سالت الدماء منها، وبعدها أمسك بسلاح أبيض وطعنه 3 طعنات أفقدته حياته وتركه وحيدا فى الشقة، وفر هاربا بعد أن استولى على هاتفه المحمول.

مرت 3 أيام تقريبا على الجريمة البشعة التى تؤكد أن الدم أصبح ماءً، وأن أمام حب المال تسيل الدماء وتهدر كثيرا من الأرواح دون ذنب، بدأت رائحة الجثمان تفوح والجيران لا تعرف مصدرها فأرجعها البعض بسبب القمامة وآخرين اعتقدوا بأنها لقطة أو فأر نافق.

أشتدت الرائحة الكريهة فى المنطقة حتى أشمئز الجميع، لتطلب إحدى الجارات من جارها بالسؤال عن «حربى» الذى لم تشاهده منذ عدة أيام، فحاول الجار الاطمئنان عليه لكنه لم يجيب عليه، فحاول الدخول إلى الشقة من شباك المنور ليجد الرجل جثة الضحية على «كنبة» منتفخة والرائحة تفوح منها فأبلغ رجال الشرطة بالكارثة.

داخل مكتبه كان المقدم مصطفى المهدى، رئيس مباحث أبوالنمرس، يتابع عمله فى قسم الشرطة حتى وردت إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها العثور على جثة أحد الأشخاص مقتولا داخل شقته بدائرة المركز، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة موظف بالمعاش مقتول طعنا، فتم نقل الجثمان إلى المستشفى تحت تصرف النيابة.

على الفور تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية للوقوف على تفاصيل الحادث، وتبين أن المجنى عليه من مدينة بنها بمحافظة القليوبية وحضر إلى أبوالنمرس منذ 15 يوما فقط واستأجر شقة بها بعد بيع منزله ببلدته، وأنه يمتلك منزلا آخر بنفس المدينة.

واستطاع فريق البحث الجنائى فك لغز الحادث بفحص دائرة المترددين على منزل المجنى عليه، وبالبحث عن هاتفه المفقود تبين أنه تم بيعه فى محافظة أخرى، وبضبط مشترى الهاتف اعترف أنه اشتراه من «بائع شرابات» الذى تبين أنه شقيق المجنى عليه، وأنه وراء ارتكاب الجريمة.

و بالتحقيق والتحرى، تبين أن الشقيقين أدمنا تعاطى الأقراص المخدرة وجمعتهما «قعدة مزاج» فى منزل استأجره الأخ الأكبر منذ 15 يوما فقط فى مدينة أبو النمرس جنوب محافظة الجيزة بعد ترك مسقط رأسه بمدينة بنها بالقليوبية.