رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هواوي لم تعد بحاجة إلى شرائح كوالكوم

هواوى
هواوى

أكدت شركة كوالكوم، وهي شركة أمريكية رائدة في مجال أشباه الموصلات، مؤخراً أن شركة هواوي، عملاق الاتصالات الصيني، لم تعد بحاجة إلى معالجاتها. 

يأتي هذا الإعلان وسط التوترات المستمرة بين الولايات المتحدة والصين بشأن القيود التجارية والتكنولوجيا. يؤكد تأكيد المدير المالي لشركة Qualcomm بأن Huawei لن تشتري شرائح 4G من الشركة في المستقبل على التحول الكبير في المشهد التكنولوجي العالمي.

تدعم رقائق Qualcomm الآن دقة تصل إلى 192 ميجابكسل

تاريخ هواوي – أعمال كوالكوم
تميزت العلاقة بين هواوي وكوالكوم بالتعاون والمنافسة على مر السنين. ركزت شركة هواوي، التي أسسها رن تشنغفي عام 1987، في البداية على تصنيع معدات الاتصالات ووسعت عملياتها تدريجياً على مستوى العالم. وقد حظي صعود الشركة إلى الصدارة بدعم من الحكومة الصينية من خلال القروض والسياسات التي تحابي الشركات المحلية، مما مكن هواوي من المنافسة بفعالية في سوق معدات الاتصالات. ومن ناحية أخرى، كانت شركة كوالكوم، التي تأسست عام 1985، لاعباً رئيسياً في صناعات الاتصالات اللاسلكية وأشباه الموصلات. وقد ساهمت ابتكارات الشركة، مثل تطوير تقنية CDMA في عام 1989 وإدخال معالج Snapdragon في عام 2007، في تشكيل مشهد تكنولوجيا الهاتف المحمول بشكل كبير.

اتخذت العلاقة بين هواوي وكوالكوم منعطفًا تنافسيًا حيث بدأت هواوي في إنتاج المعالجات وأجهزة المودم الخاصة بها، لتتنافس بشكل مباشر مع منتجات كوالكوم. واحتدمت هذه المنافسة مع قيام هواوي بالاستثمار بكثافة في تقنيات اتصالات الجيل الخامس 5G، لتصبح أحد المنافسين الرئيسيين لشركة كوالكوم في هذا المجال. ومع ذلك، بعد الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على شركة هواوي، لم تعد العلامة التجارية الصينية قادرة على الوصول إلى التقنيات الرئيسية التي تحتاجها لإنتاج رقائقها. ولهذا السبب، كان عليها الاعتماد على رقائق كوالكوم لبضع سنوات. ومع ذلك، كان بإمكانها الوصول إلى شرائح 4G الخاصة بشركة Qualcomm فقط.

تحول هواوي إلى الاستقلال
يعد قرار هواوي بالابتعاد عن معالجات كوالكوم بمثابة خطوة استراتيجية نحو الاستقلال. وتعمل الشركة بشكل نشط على تطوير شرائحها الخاصة، وخاصة سلسلة Kirin، التي تم استخدامها في هواتفها الذكية. ويُنظر إلى هذا التحول على أنه استجابة للتوترات التجارية المستمرة والقيود التي تفرضها الولايات المتحدة على وصول هواوي إلى التكنولوجيا والمكونات المتقدمة.

ويمكن رؤية تحول هواوي إلى الاستقلالية في أحدث هواتفها الرائدة، سلسلة Huawei Pura 70. ووفقا للتقارير، تستخدم هذه السلسلة مكونات صينية الصنع أكثر من الأجزاء الواردة من بقية دول العالم مجتمعة. وتتوافق هذه الخطوة مع استراتيجية هواوي لتقليل اعتمادها على الموردين الأجانب وتعزيز اكتفائها الذاتي في أعقاب العقوبات الأمريكية والقيود التجارية. يأتي طرازا Pura 70 Ultra وPura 70 Pro من السلسلة مع مجموعة من المكونات من الصين. يتضمن ذلك شرائح الذاكرة ومعالج Kirin 9010 المتقدم.