رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

10 سنوات من عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى قدر الله له وأراد لمصر به الخير واختاره وليه فى الأرض، وأن يحكم فى ملكه وبأمره أرض الكنانة «مصر»، ويتخذ شرعية الحق والعدل نبراسًا له فى إقامة حدود الله، فينتهج منهج الإصلاح والتنمية، مع فجر نهضة تنموية اقتصادية اجتماعية جديدة، تكون هى حجر الأساس فى بناء «مصر» الحديثة، بعد أن وجه سيادته اهتمامه ببناء مشاريع اقتصادية وصناعية وإنتاجية عملاقة، يتسع فيها البناء فى تعمير الصحراء وأرض سيناء المباركة، وجعلها أراضى زراعية ومنشآت اقتصادية تفيض بالخير الوفير على مصرنا الحبيبة، لأنه حريص فى سبيل ذلك على إسعاد شعبه، بأن ينعم بالرخاء والرفاهية والعيش فى حياة كريمة، هى أصل بناء الإنسان وإيذانًا بميلاد الجمهورية الجديدة.

لقد سطر تاريخ مصر الحديث أمجاد صفحاته، لسيرة هذا البطل المغوار والذى تتجسم فيه آمال وطموحات أبناء شعبه، بعد أن أزال عن أمته المخاوف والمهالك جراء عاصفة أحداث يناير من عام 2011م، التى هى أصل الكوارث والمصائب وعواصف الأزمات التى تمر بها البلاد بين الحين والآخر، وإن كانت هذه الأحداث والاضطرابات مصر تتوسطها، إلا أن المنطقة الإقليمية لدول مهد الخلافة الإسلامية وأصل حضارات العالم القديم، عاشت ولا تزال تعيش نكبات هذه الفوضى الخلاقة، وإن كنت أقصد هذه الدول «ليبيا وسوريا واليمن»، وقد كان قبل ذلك بعشرين عامًا من تاريخ كتابة هذه السطور، وتحديدًا فى 20 مارس من عام 2003، فى ربيع هذا العام كان خريف الخراب والذل والمهانة على الشعب العراقى، عندما غزت قوات التحالف الدولى بقيادة أمريكا دولته، والإطاحة بنظام حكم صدام حسين، بحجة امتلاكه أسلحة نووية تهدد الأمن والسلام الدوليين، وبعدها ثبت كذب الرئيس الأمريكى الأسبق «جورج بوش الابن»، وحليفه رئيس وزراء بريطانيا فى ذلك الوقت «تونى بلير»، وخلال هذا الغزو الغاشم استنزفت ثروات العراق المادية والتاريخية، وأزهقت الآلاف من الأرواح البشرية، وضياع حضارة بلاد الرافدين، وهذا ما يدل دلالة صريحة على مقولة جورج بوش الابن بأنها «حملة صليبية» وليست زلة لسان أو خانه التعبير، كما صرح المتحدث باسم البيت الأبيض حين ذلك.

وبالطبع نحن شهود عيان لأحداث تلك الحقب السوداء، فى تاريخ الأمة العربية، والتى تركت جرحًا عميقًا لأوطان تنزف دمًا وكوارث لا تنتهى، بعد أن فقدوا الأهل والوطن والأمن والأمان، ويعيشون فى بؤس وفقر ومرض وتخلف، وكلنا ندرك الآن ماذا يحدث فى السودان، من معارك وحرب أهلية طاحنة بين القوات النظامية للجيش السودانى وقوات الدعم السريع، خسر فيها السودان الآلاف من الضحايا وتشريد الملايين من أبنائه، ما أدى إلى انهيار مركز البلاد الاجتماعى والسياسى والاقتصادى، وتدمير البنية التحتية للمرافق العامة للدولة ومنشآتها الاقتصادية، كل هذه الأحداث لهذه الشعوب المنكوبة أصبحت السمات الأساسية التى اتصفت بها، هو عدم وجود دولة.

ونحن من جانبنا خلال كتابة هذه السطور، ننبه الغافلين بأنهم لا يستمعون ولا يشاهدون قنوات الأعداء فى الخارج، ولا يتابعون منصاتهم عبر الفضاء الإلكترونى، لأن المغيبين من إعلاميين وصحفيين هذه القنوات والمنصات، ما هم إلا جماعة من المرتزقة يعملون لحساب جهات أجنبية، لنشر سموم الفتن والشائعات والأكاذيب، من أجل إلحاق الضرر بمركز مصر الاقتصادى والاجتماعى، ولكن هذا حلم صعب المنال تحقيقه لخلفاء الشيطان فى الأرض، بعد أن وجه الرئيس السيسى لطمة قاسية للدول الاستعمارية الكبرى، عندما وقف إلى جانب شرعية الشعب فى حماية ثورته المجيدة فى 30 يونيو عام 2013، التى قضت على حكم الاستبداد والفاشية الدينية، وقد اعتبر العالم بيان 3/7/ من عام 2013، الذى تحدث به سيادته هو سقوط حكم جماعة الإخوان، واستراد الوطن المفقود وزوال تآمر الدول الاستعمارية التى اجتاحت جيوشها دولًا عربية مجاورة، وأصبحت دولًا فى مهب الريح، تتعالى فيها صرخات شعوبهم حزنًا على وطنهم المفقود ودمائهم المسفوكة التى بلا ثمن، من الخطأ أن نغفل عن المؤامرة الكبرى، التى كانت تحاك ضد مصر ويخطط لها وجعلها مثل سوريا وليبيا واليمن، وقد اتخذت دول المخطط تمهد الطريق من خلال أحداث الفوضى الخلاقة ووصول جماعة الإخوان للحكم، وتتعرض البلاد لحرب أهلية طاحنة تساعد فى تحقيق حلمهم الشيطانى، ولكن أراد الله ألا يتحقق هذا الحلم، لأنه قد واجه حجر عثر تحطمت عليهم مخططاتهم القذرة، وهذا فضل من الله بأن يحفظ مصر، ويرزقها بقائد مؤمن استطاع بإيمانه وعقيدته العسكرية أن يتصدى لهذا المخطط، وأن يحافظ على سيادة الدولة وأن تعود لها قوتها وهيبتها وأن يجنبها ويلات الصراعات والحروب.