رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقتل طفل شبرا الخيمة يفتح الملف الأخطر:

«الدارك ويب» رعب فى الفضاء الإلكترونى

بوابة الوفد الإلكترونية

قتل.. اغتصاب.. تجارة أسلحة مباشر وحصرى.. والثمن بالملايين

خبير أمن معلومات: الغرفة الحمراء أخطر مواقع الإنترنت المظلم

 مطلوب سن قانون للجرائم الإلكترونية وتعديل السن فى قانون الطفل

 

مكان مظلم مخيف، راوده أكثر الناس شراً فى العالم، أشباح لا يمكن تتبعهم، نشاطه جرائم فاقت الخيال، القتل لديهم هواية يمارسها مأجورون، والاغتصاب له جماهير ومشجعون، به أسواق لتجارة العبيد، وأسلحة تعرف طريقها للجماعات الإرهابية، وثغرات لمؤسسات حكومية تُباع بملايين العملات الرقمية، فى حضرة «الدارك ويب»، لا دين أو قانون أو فطرة تنظم سلوكيات رواده، فقد حادوا عن الطريق وأهدافهم خبيثة تتمثل فى جمع الأموال، والتلذذ بتعذيب الضحايا.

فى شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، فارق طفل يدعى أحمد سعد الحياة على يد قاتل مأجور، أنهى حياته واستأصل أعضاءه فى بث مباشر، لمتهم آخر فى دولة الكويت، مقابل 5 ملايين جنيه، لينشرها فيما بعد على «الدارك ويب»، ليحقق أرباحاً مهولة بالعملات الافتراضية.

هذه الجريمة أثارت حالة من الرعب والقلق فى نفوس المواطنين، بسبب ذلك العالم المجهول، الذى لا تحكمه قواعد ولا قوانين ولا أخلاق.

ويوضح المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، أن الانترنت ينقسم لـ3 مستويات، والمتاح أمامنا مجرد معلومات سطحية عن حجم المعلومات المتوافرة على الشبكة العنكبوتية، تمثل من 3 إلى 6 % على الأكثر.

وأوضح حجاج أن النسبة الباقية تمثل الإنترنت العميق، ويمكن الوصول إليه من المتصفحات العادية، لكنه يحتاج لكلمات مرور، مثل التسجيل فى المواقع الحكومية، والبيانات الخاصة بالشركات، أما المستوى الثالث وهو الإنترنت المظلم «الدارك ويب»، ولا يمكن الوصول إليه بالمتصفحات العادية، وهو مكان به موبقات وجرائم لا يمكن تخيلها، مثل تجارة الأعضاء، وشراء الأطفال، وتجارة الرقيق، وتأجير القتلة، وتكليف عصابات بعمليات اغتيال لشخصيات مرموقة، وتجارة الأسلحة من البنادق حتى الدبابات والطائرات.

وأشار خبير أمن المعلومات إلى أن «الدارك ويب» مسرحاً للجرائم بالغة البشاعة، وهوية المستخدمين مخفية، وكأن الناس كلها ترتدى أقنعة.

وعن نشأة الدارك ويب لفت حجاج، إلى أنه نشأ فى أمريكا لأغراض «عسكرية»، حيث وُلد على يد الجيش الأمريكى، وكان فى بدايته مقصوراً عليهم، وأنفقوا فى سبيله المليارات، وكان الهدف منه تخفى رجال السياسة وتحركات الجيش الأمريكى، حتى لا يتمكن أحد من التجسس عليهم، أو تتبع خطوط سيرهم.

وبعد فترة رفعت أمريكا يدها عن احتكار الانترنت المظلم، ليتمكن شتى المستخدمين من الدخول إليه، ليعطيها القدرة على إخفاء المعلومات المهمة، وسط كم المعلومات الهائل المتوافرة عليه، ولا توجد جهة أو دولة تتحكم فى الإنترنت المظلم فى الوقت الحالى.

فكرة البصلة

وأكد المهندس وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، أن نسبة تتبع الناس على الدارك ويب تكاد تكون ضئيلة أو معدومة، وطريقة عمله قائمة على فكرة البصلة، فعند الدخول على أحد تطبيقات التواصل الاجتماعى، فأنت تسجل من شركة الاتصالات التابع لها، وهذه الشركة تخرج من مصرعلى الفيسبوك مباشرة، أما فى حالة الانترنت المظلم فالوضع مختلف، حيث يتم التسجيل على الشبكة من منزلك فى الدولة التى تقيم فيها، ليخرج إلى دول أخرى كثيرة قبل أن تسجل على الموقع المقصود، ليصبح تتبع حسابك أقرب للمستحيل، ويمكن الدخول إلى الإنترنت المظلم من خلال المتصفح الخفى «Tor»، ويعنى البصلة.

وهناك جزء فى الدارك ويب يسمى بالغرفة الحمراء Red room  وهى الجزء السفلى الغامض من الإنترنت، ويستخدم لإخفاء النشاط غير القانونى، ويمكن لرواده مشاهدة جرائم بث مباشر منها الاغتصاب والتعذيب والقتل.

وأردف حجاج: هناك جمهور خاص للمحتوى المنشور بالغرفة الحمراء، يدفعون ملايين الدولارات بالعملات الافتراضية، مثل «البيتكوين» ليشاهدوا الجرائم، وأحياناً الجمهور هو من يحدد مواصفات الضحية، وعليه يقوم المنفذ بالبحث على شخص تتوافر فيه الشروط ليكون هو المجنى عليه، لتنفيذ رغبة المتابعين.

وبالنسبة لدفع مبلغ 5 ملايين جنيه للمتهم فى جريمة قتل طفل شبرا الخيمة، لفت إلى أن هذه قيمة ضئيلة جداً مقارنة بما يدفع فى جرائم الدارك ويب، مشيرا إلى أن الانترنت المظلم يعد مسرحاً لتداول المعلومات السرية واختراقات البنوك، وتنشر عليه التسريبات والثغرات الأمنية، التى يتوصل لها «هاكرز» محترفون، فلا ممنوعات فى الدارك ويب، وهو بيئة مثالية للجماعات الإرهابية، ونجد إعلانات على الدارك ويب، «مَن يغتال شخصاً ما؟» ويحصل على 1000 دولار أمريكى، أو ما يساويها بالعملات الرقمية.

وأضاف حجاج: رغم كل هذا فهناك استخدامات أخرى للدارك ويب مثل إنشاء بعض المؤسسات الصحفية مواقع عليه، تنشر عليها تحقيقات سرية، ولا تريد أن تبوح بالمصدر، فيتحقق انتشار للمعلومة دون الوصول لهوية الناشر.

ومن المتوقع أن يكون أمثال «طارق. أ»، المتهم بقتل طفل شبرا، كثيرين فمثل هذه الجرائم تكون عبارة عن شبكة، من أشخاص يقوم أحدهم بإحضار الضحية، وآخرون يقومون بتسويق الفيديوهات الخبيثة، وتسييل الأموال وتحويلها من عملات افتراضية إلى عملا نقدية.

وأشار إلى أن اخفاء هوية المستخدمين على الدراك ويب، يزيد من صعوبة الوصول لباقى المتورطين فى الشبكة، إلا فى حالة إجراء أحد المتهمين المقبوض عليهم اتصال مباشر مع أخرين، فيسهل التعرف عليهم وضبطهم.

كيف تحمى نفسك من الدارك ويب

وضع خبير أمن المعلومات وليد حجاج عددا من القواعد لاتباعها لحماية أنفسنا وأبنائنا من الدارك ويب

•     يجب أن يكون لدينا مظلة لثقافة أمن المعلومات لرفع الوعى لدى المواطنين

•     تدريس التعامل الآمن مع الإنترنت والتكنولوجيا لطلاب المدارس والجامعات.

•     رفع الوعى الجمعى بالانترنت واستخداماته من خلال الورش مثل دورة سفراء الوعى التكنولوجى

•     تسخير البرامج والصحافة والفن لتعريف الناس بالتقنيات والتكنولوجيا الحديثة ومميزاتها ومساوئها

•      مع التطور الرهيب فى التكنولوجيا لا يوجد ما يسمى بالخصوصية المطلقة بالنسبة للأطفال

•     اقتحم عالم طفلك الرقمى واعرف ماذا يستخدم ومع مَن يتعامل

غياب الأسرة والقدوة

وترى الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن زيادة العنف فى الشارع المصرى وارتفاع معدل الجريمة يرجع لأفلام البلطجة التى تظهر لأولادنا فى الأعمال الدرامية، وظهور البلطجى كبطل شعبى يعتدى على الآخرين، دون رادع قانونى، وكأن المنطقة التى تدور فيها أحداث العمل الفنى بمعزل عن عيون الأجهزة الأمنية.

وتابعت «خضر»: الجيل الجديد أصبح محاطاً بالعنف، ما جعله جزءاً من شخصية الإنسان الذى ينشأ نشأة سيكوباتية متمرد، مشيرة إلى أن الأفلام والأعمال الدرامية القديمة كانت تقدم رسالة، لتنشئة الأبناء، والنهوض بقيم وأخلاقايات المجتمع، مثل «ضمير أبلة حكمت، ويوميات ونيس، وأفواه وأرانب».

وأشارت أستاذ علم الاجتماع إلى أن الفن الذى يقدم  الآن أغلبه بعيد تماماً عن الأخلاق، فتجد فتاة تعتدى بالضرب على رجل مسن، وألفاظاً بذيئة، وإيحاءات جنسية، وكأنه صنع لمحاربة القيم والعادات الشرقية

ولفتت إلى أن غياب القدوة فى المجتمع أدى إلى ظهور عادات دخيلة على مجتمعنا تؤثر فى ثقافة أولادنا.

وعن سقوط الشباب فى بئر الانحرافات وعلى رأسها «الدارك ويب»، أرجعت الدكتورة سامية خضرذلك إلى غياب دور العائلة، فالأسر أصبحت أكثر انشغالاً وأقل قدرة على التركيز مع أبنائهم فيتركون تربيتهم للشارع ومواقع التواصل الاجتماعى.

وأردفت الدكتورة سامية خضر، مؤكدة أن انشغال المرة بالعمل عن أولادها، وتوقف دورها فقط على انجابهم وارضاعهم، يخلق جيلا غير مترابط أسريا، وغير متزن يعانى من أمراض نفسية، فدور المرأة أكبر بكثير من الولادة وإطعام الطفل.

وأشارت إلى ضرورة تحمل المؤسسات المجتمعية مسئولية الحفاظ على المجتمع، فالمدرسة يجب أن تهتم بالطفل، وتوفر له المسارح ورحلات للأماكن السياحية والأثرية، حتى تنشأ رابطة قوية بين الطفل والمدرسة والوطن، فإذا تخلت عن هذا الدور، تكون المقاهى وأوكار المخدرات سواء العادية أو الرقمية ملاذهم.

وأضافت استاذ علم الاجتماع أن هناك فراغاً فكرياً ودينياً وأخلاقياً كبيراً، ويكون العلاج بتعزيز الجانب الدينى الوسطى، سواء إسلامى أو مسيحى، وانتشال المرأة من مستنقع التفاهة التى تم جرها إليها، وحصرها فى الأزياء والاعتناء بالبشرة وعمليات التجميل.

مرضى

والتقط طرف الحديث الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، مؤكداً أن مرتكبى الجرائم بالطرق الوحشية التى تحدث على الدارك ويب، لديهم اضطراب شديد فى الشخصية، وبالنسبة لجريمة قتل شبرا الخيمة، فإن المتهمين سواء الذى قبض عليه الانتربول فى الكويت، أو المأجور الذى نفذ الجريمة فى شبرا، فكلاهما شخصية سيكوباتية أو حدية تميل للإثارة، ومتغيرة المزاج.

وأوضح فرويز أن شخصية المتهمين تتسم بالسلبية واللا مبالاة وعدم الاهتمام بنتائج تصرفاتهم، وليس لديهم أى مشاعر أو أحاسيس، وبالتالى ارتكاب الأخطاء بالنسبة لهم شيء عادى، وليس لديهم وازع دينى أو أخلاقى أو سلوكى يمنعهم من فعل الجرائم.

وبالنسبة للمتهم الذى تم القبض عليه فى دولة الكويت، ابن الـ 15 عاما، فهو غالباً ذو شخصية حدية، وهو أداة لمن هو أعلى منه فى الشبكة، ينفذ تعليماتهم، ويتواصل مع المتهم الثانى مرتكب الجريمة فى شبرا الخيمة، والقصة لن تنتهى بعد ترحيل المتهمين إلى مصر فقط لكن حتى تسقط كل عناصر الشبكة.

ورجح دكتور جمال فرويزاستشارى الطب النفسى أن هناك شخصاً آخر حرك المتهم الكويتى، وأعطاه الأموال لكى يبحث عن قاتل مأجور يعمل كأداة لتنفيذ الجرائم المطلوبة.

ونوه إلى أن الأهم فى هذه الجرائم بالنسبة للشبكة أن يتم تصويرها بجودة عالية وبالكيفية المطلوبة، من الزعيم أو المشاهدين الفاعلين فى القناة أو الموقع المتخصص على الدارك ويب.

وأضاف أن أغلب زوار الدارك ويب شخصيات مضطربة مثل السادى والسيكوباتى والمازوخى، والشخص السادى هو من يتلذذ بتعذيب الآخرين سواء التعذيب الجسدى أو النفسى أو الجنسى، أما الشخص المازوخى فيتلذذ بإهانة نفسه، والسيكوباتى شخص لا يؤمن بالقيم ولا توجد لديه أخلاقيات ولا سلوكيات، ولا يستطيع إدراك وفهم مشاعر الناس من حوله، ولا يبدى الرحمة، وبهم سلبيهة ولا مبالاة يرفعون دائماً شعار «أنا ثم أنا ثم الطوفان». 

واستطرد فرويز: ينجو الإنسان بعائلته من اضطرابات الشخصية والانزلاق فى الدارك ويب، بالعلاقات الأسرية وخصوصا مع الأب، فالأمراض والاضطرابات النفسية تقل أو تختفى، عندما يكون البيت تحت إدارة رجل سوى.

وتابع على الأسرة أن تربى الأبناء بطريقة صحيحة وتزرع القيم الدينية والأخلاقية والسلوكية فيهم، حتى يكبر الصغير وهو ملتزم، فلا نترك أطفالنا للشارع ليربيهم.

مخدرات معنوية

 

وقال الشيخ إبراهيم الظافرى، من علماء الأزهرالشريف، إن الله تعالى أعد العذاب الأليم لمرتكب جريمة القتل، ويكون هذا العذاب مضاعفا، إذا تم إزهاق الروح عمدا، فما بالنا إذا ما أضيف إلى القتل العمد المجاهرة بهذه المعصية والاعتداء العلنى مع سبق الإصرار والترصد.

وفى حالة الجرائم على الدرك ويب، فإن كان المتهم لم يتعاط شيئاً من المخدرات المادية فإنه تعاطى من المخدرات المعنوية التى هى عبادة المال وعبادة الشهرة، التى لا تقل خطراً ولا جرماً ولا إدماناً عن المخدرات المادية، يتعاطاها الإنسان فتغيب عقله وشعوره، ووجدانه وبالتالى غياب دينه، فإذا ما غاب العقل والحس غاب القلب.

وعن المتهم فى مثل قضية طفل شبرا الخيمة، والمتهم الطفل المحرض المتواجد فى دولة الكويت، أوضح العالم الأزهري ، إذا كان الدال على الخير كفاعله فبالتالى فالدال على المعصية له من إثمها ووزرها، وربنا سبحانه وتعالى قال «وليحملن أثقالهم وأثقالاً مع أثقالهم وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون».

وشدد على أن دفع مبالغ طائلة مقابل التلذذ بمشاهدة فيديوهات القتل، هذه ترّهات وسفاهات، وإضاعة للمال فيما يهلك النفس، فالذى يدفع بماله ما يدمر الناس فهذا من الفراغ وقلة العقل والدين والمروءة التى نتعرض لها فى زماننا، ويعنى هذا إيذاناً بعودة الإسلام غريباً كما قال النبى (صلى الله عليه وسلم).

وأكد أن الأزهر الشريف، يقف حائط صد أمام الأفكار المغلوطة عن الإسلام، والهدامة للقيم والفطرة السليمة التى خلق الله الناس عليها، موضحاً أن الأزهر أنشأ «المرصد العالمى للأزهر»، الذى يترأسه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لمجابهة الفكر المتطرف، ويرد على أسئلة المواطنين، وأحياناً يرد عليها شيخ الأزهر بنفسه.

وأوضح أن الأزهر يندد بمثل هذه الجرائم، ويحذر منها على المنصات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعى، وأيضاً صفحات علمائه على السوشيال ميديا، وكذلك وزارة الأوقاف، ودار الإفتاء.

 

قانون الجرائم الإلكترونية

 

من ناحية أخرى، طالب الدكتور نشأت عبدالعليم، الخبير القانونى، بإصدار قانون خاص بالجرائم الإلكترونية وتشديد وتغليط عقوبة انتهاك الحريات الخاصة بالتصوير والبث المباشر بدون تصريح، مؤكداً عدم وجود قانون ينظم هذا العمل غير القانون المدنى وهو غير متخصص فى الجرائم الإكترونية.

وأوضح عبدالعليم: صانعو المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعى من «بلوجرز ويتيوبرز» فى المملكة العربية السعودية يحصلون على تصاريح من جهات منوطة بمراقبة مصداقية وجودة المحتوى المنشور لديهم، وتم منع البث المباشرأيضاً فى المملكة، وتكون بيانات صانع المحتوى لدى الحكومة السعودية، بجانب دفع ضريبة على الأرباح، ونحن نطالب بتطبيق هذا فى مصر.

وأشار الدكتور نشأت عبدالعليم المحامى، إلى أن هناك مشكلة لدينا فى سن الطفولة، وهو ممتد إلى سن الـ 18 عاماً، ونجد شباباً يرتكبون جرائم مركبة، بتخطيط وسبق إصرار وترصد، ويخضعون لقانون الطفل، لأنهم أقل من السن القانونية، ففى واقعة شبرا الخيمة، المتهم 15 عاماً، وهو عنصر فاعل فى الجريمة، بل إنه يعطى الأوامر والتعليمات للمتهم المنفذ، فكم من الجرائم ترتكب باسم الطفولة دون رادع قانونى، لذا نطالب بتعديل سن الطفولة.

وأكد المستشار القانونى أن دخول الشخص على «الدارك ويب»، لا يعد جريمة فى مصر، ويجب أن يضع المشرع الجرائم المستحدثة فى عين الاعتبار، ويبادر بوضع قانون للجرائم الإلكترونية وتسليط الضوء عليها فى التليفزيون ووسائل الاعلام، حتى يفكر ضعاف النفوس 1000 مرة قبل ارتكاب الجريمة، لأنه «من أمن العقوبة أساء الأدب».

وذكر الدكتور نشأت أنه سجل برفقة عدد من زملائه المحامين فى عالم الدارك ويب، حتى يكونوا على دارية بما يحدث فى الإنترنت المظلم، ويتسنى لهم معرفة العلاج سلوكياً وأدبياً وقانونياً، وحذر من أن هناك تفاعلات وسولكيات تهدد بهدم مجتمع بالكامل، وتمثل خطراً على الجيلين الثالث والرابع من شبابنا.

وناشد الخبير القانونى تشديد المراقبة الإلكترونية والتتبع للمستخدمين، وهذا ليس تقييداً للحرية، بل حماية الشباب من الأفكار الهدامة، والتتبع العام لهذه الأكواد والبرامج التى تقوم بكسر أكواد الحماية لفتح المواقع الإباحية، وتحديد هوية المستخدم والقبض عليه ومحاسبة كل متهم على قدر جريمته.