رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما زلنا نتحدث عن ذلك الجنون غير المعقول فى الأسعار.. ونعلم علم اليقين أنه لا فائدة فيما نقول.. ونصرخ ربما أحد يسمع وربما يستجيب مجيب وربما جهة ما تدرك أن المواطن أصبح فى حالة يرثى لها بسبب الأسعار.. ما نتحدث عنه هو الدواجن والبيض.. وهذا ما قد عرضته صحيفة المصرى اليوم فى يوم الاثنين 15/4/2024 وكتب: خالد مصطفى.. كشف عبد العزيز السيد، رئيس الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، عن سعر كيلو الدواجن العادل. وقال السيد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» عبر قناة «الحياة»، يوم الاثنين الماضى، الاجتماع الذى عقد لخفض سعر الدواجن قبل العيد لنحو 85 جنيها وكرتونة البيض إلى 145 جنيها، فشل، بسبب عدم وجود آليات لتنفيذ التوصيات.

وأوضح أن قطاع الدواجن فى حاجة لآليات من خلالها يكون هناك انضباط فى السوق المصرية، متابعا: «لا بد من الاعتراف بوجود خلل وفجوات لإصلاحها». وأضاف أن سعر الدواجن فى آخر رمضان وصل إلى 93 جنيها فى المزرعة، وبدأ الطلب يقل بعد العيد، فانخفضت الأسعار إلى 82 جنيها فى المزرعة، ولتصل للمستهلك بنحو 92 جنيها. ولفت إلى أن سعر كرتونة البيض 150 و155 جنيها فى المزرعة، لأن هناك مشاكل فى البيض، إذ لا يوجد قطعان أمهات، مشيرا إلى أن المستحوذ على 80% من قطاع الأمهات كبار المنتجين يبيعون الكتكوت بـ29 و31 جنيها، وهذا سعر مبالغ فيه، وأشار إلى أن سعر العلف وصل إلى 33 ألف جنيه، وانخفض إلى 21 ألفا و800 جنيه، ثم بدأ يزيد، رغم ثبات سعر الصرف ثابت، مشددا على ضرورة أن يكون هناك ضوابط وآليات، وبورصة تستطيع تحدد تكلفة الإنتاج بدقة. وتابع «ليه سعر الكتكوت 31 جنيها؟! مش عايز آليات العرض والطلب تتحكم فى المواطن، إحنا نحط أسس عامة، مثلا 10 جنيهات، بيعه بـ15 جنيها واكسب 5 جنيهات، فى ناس تنتج 300 ألف كتكوت فى اليوم، يعنى بيكسبوا مليون ونصف، لكن ليه بدل ما تكسب مليون ونصف عايز تكسب 6 أو 7 ملايين جنيه، والمواطن طفحان الدم». وبين أن سعر كيلو الدواجن العادل يجب ألا يزيد الدجاج عن 75 جنيها، وكرتونة البيض بـ130 جنيها. وطالب رئيس شعبة الثروة الداجنة باتحاد الغرف التجارية، بضرورة تشغيل وزارة الزراعة للمزارع. والسؤال لماذا يتصرف هؤلاء بتلك الطريقة؟ والإجابة ببساطة أنه ضمن اللا عقاب واللامساءلة.. مثل تلك الفئة لديها قناعة أنه لا توجد جهة ما يمكن أن تقف أمام كل ما يحدث.. وهذا يشجعهم على فعل أى شئ.. هذه الفئة من التجار منعدمى الضمير الإنسانى، مات لديهم الإحساس الإنسانى.. يمكننا القول أن الذى يحدث يعد صورة من البلطجة العلنية.. متحدين كل شئ.. ومنطق هؤلاء هو من معه أهلا بيه.. ومن لا يستطيع فليذهب إلى الجحيم.. إنها التجارة الفاسدة والجشع الذى لا يحده رادع.. سواء الدينى أو الدولة، هى فئة تضرب عرض الحائط بكل المعايير عرض الحائط.. ولا ترى ولن ترى إلا أن تمتص دماء المواطن بل لديها لذة فى ذلك. وتجاه ذلك الأمر.. هل يمكن أن نطبق سياسة الاستغناء؟ هل يمكن الاستغناء ولو لفترة عن الدواجن والبيض.. وأن يتكاتف الجميع لمواجهة ذلك الجشع المخيف..على المواطن أن يقاطع ويستغنى لكى يواجه مثل هؤلاء طالما أنه لا توجد رقابة ولا حماية للمواطن..فقد تم بيع المواطن لمثل هؤلاء الخونة.

 

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون.