رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

بما أننا عاجزون عن زيادة دخلنا.. فلا بد وأن نتحايل على لقمة العيش.. حتى نجد ما يسد جوع أولادنا.. ففى الماضى كنا نشغل بالنا بتأمين مستقبل أولادنا.. فنبحث عن شقة لهذا ومشروع لذاك.. أما الآن فقد وصلنا لوضع أصبح مجرد توفير لقمة العيش لهم.. وعلاج مناسب وتعليم معقول.. باتوا من المستحيلات والعجائب.. التى يعجز عن توفيرها أى رب أسرة مهما كان دخله.. فقد التهم التضخم وزيادة الأسعار كل ميزانية الأسرة المصرية!!

ومن هنا وحتى نستطيع مواصلة الحياة فى ظل هذه الظروف الصعبة.. أصبح لزامًا علينا البحث عن حلول.. مهمًا كانت صعبة

فقد قاطعنا اللحوم والدواجن والأسماك إجباريًا بعد أن أصبح سعرهم خرافيًا.. ولهذا أضحك فى نفسى كلما قرأت عن دعوات المقاطعة للحوم والفراخ والأسماك.. وأجد نفسى أقول.. هو إحنا لسه هنقاطع.. ما إحنا مقاطعين من زمان..وغصب عنا كمان!!

لكن لاحظت أن الأولاد اعتادوا على أكل الشارع..رغم ارتفاع ثمنه وقلة جودته.. وتجد الواحد منهم يقول: برضه أكل الشارع له طعم تااانى!

طيب ياابنى.. وبرضه أكل الشارع له تمن تانى..سواء كان نقودًا أو استهلاك لصحتك وشبابيك!

ومن هنا فأنا أدعو كل شاب وفتاة الرحمة باولياء أمورهم.. لأن أصعب شيء على الأب أو الأم أن يقولوا لأولادهم لا.. حتى لو كانت ظروفهم صعبة.. ولا تسمح بمثل هذه الأمور.. والتى باتت الآن ترفًا لا تستحمله ميزانية الأسرة.. فاستعجب على ابن أو ابنه يذهب لأحد المحلات التجارية الشهيرة.. ليشترى ساندوتش هامبورجر بأكثر من ٧٠ جنيهًا.. رغم أن هذا الساندوتش نفسه.. لو أعدته له أمه لن يتكلف أكثر من ٧ جنيهات فقط لا غير!

والرحمة مطلوبة يا أولادنا.. والإحساس نعمة من نعم الخالق.. فلا بد وأن تقدر ظروف والديك.. وتمتنع تمامًا عن تناول أى طعام خارج بيتك.. إلا إذا اضطرتك الظروف وقرصك الجوع.. غير هذا فطعام ست الحبايب لا يعلوه طعام.. حتى لا تشعر أهلك بالعجز والعوز والحاجة.. يكفيهم ما هم فيه.. فوالله حرب لقمة العيش توفيرها لأولادنا الآن.. باتت نوعًا من أنواع الجهاد فى سبيل الله.